القدس المحتلة ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
عبر الفلسطينيون عن رفضهم لتهديدات الاحتلال بفرض عقوبات ردا على توقيع 15 اتفاقية دولية للانضمام للأمم المتحدة ،فيما تعكف الولايات المتحدة على مراجعة لعملية السلام وسط استفزاز إسرائيلي جديد بالقدس المحتلة بالموافقة على تشييد ما يعتبره الاحتلال متحفا، كما أصابت قوات الاحتلال فلسطينيين بالضفة ،كذلك أغارت مقاتلاته على قطاع غزة.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التهديدات الإسرائيلية بفرض عقوبات إسرائيلية.
وقررت القيادة الفلسطينية الثلاثاء تقديم طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة أو اتفاقية دولية.
ورفض عباس التراجع عن هذه المطالب في حديث هاتفي مع كيري مساء أمس الأول الخميس،على ما أعلن مسؤول فلسطيني.
وقال المسؤول الفلسطيني طالبا عدم كشف اسمه إن الرئيس عباس أكد لكيري خلال اتصال هاتفي ليل الخميس /الجمعة إنه "لا تراجع عن خطوة التوقيع على الاتفاقيات الدولية".
ونقل المسؤول أن "كيري أضاف إن إسرائيل تهدد برد فعل قوي ضد الخطوة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن عباس أكد لكيري أن "مطالبنا ليست كثيرة وتهديدات إسرائيل لم تعد تخيف أحدا ولها أن تفعل ما تريد".
وأوضح مسؤول فلسطيني أن الجانب الفلسطيني يطالب بالإفراج عن 1200 أسير فلسطيني وفتح المكاتب التابعة للسلطة الفلسطينية في القدس ووقف اقتحام الجيش الإسرائيلي للمناطق الخاضعة للسلطة ووقف شامل وكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية ولم شمل 15 ألف فلسطيني إلى جانب السماح بالاستثمار في المناطق ج أي الخاضعة أمنيا وإداريا لإسرائيل في الضفة الغربية.
وأفادت صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون طلبا اعتبارا من الأربعاء من رئيس الإدارة العسكرية التي تدير المناطق الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي اقتراح سلسلة إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين.
ونقلت هآرتس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن السلطات الإسرائيلية تنوي تجميد الترخيص الممنوح لمشغل الهواتف النقالة الفلسطيني "الوطنية" لتطوير شبكة البنى التحتية في قطاع غزة.
كما تعتزم أيضا تقليص أنشطة الفلسطينيين في المنطقة ج في الضفة الغربية المحتلة ،حيث هناك مستوطنات،وحيث تمارس إسرائيل سيطرة مدنية وعسكرية كاملة بحسب وسائل الإعلام.
وأضافت إن إسرائيل جاهزة لتجميد نقل الضرائب التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية.
من جانب آخر، وفي خطوة اعتبرها معارضوها إجراء رد أيضا، أعطت وزارة الداخلية الإسرائيلية موافقتها أمس الجمعة أيضا على مشروع تشييد ما يعتبره الاحتلال متحفا للآثار في حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.
كما تظاهر حوالي 1500 فلسطيني أمام سجن عوفر الإسرائيلي قرب رام الله بالضفة الغربية في تحرك نظمته القوى الفلسطينية تضامنا مع عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين كان يفترض الإفراج عنهم في ال29 من مارس الماضي. وأصيب ثمانية متظاهرين بجروح من طلقات الجنود الإسرائيليين بحسب مصادر طبية.
من جانبها قالت أميركا إنها تراجع عملية السلام.
وأفادت مصادر فلسطينية مقربة من المفاوضات أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التقى بعد ظهر أمس الجمعة الوسيط الأميركي مارتن انديك.
وقال كيري خلال ندوة صحفية مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في العاصمة الرباط "للأسف على مدى الأيام القليلة الماضية لم يتخذ كلا الطرفين مبادرات مساعدة" على المضي قدما بالمفاوضات.
وأشار كيري إلى أنه سيتحدث "ابتداء من اليوم (أمس)" مع الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل "إجراء تقييم دقيق لما يمكن وما لا يمكن فعله" في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد كيري أن "هناك حدودا للوقت والجهد الذي يمكن للولايات المتحدة أن تخصصهما إذا لم تبد الأطراف النية والاستعداد لإحراز تقدم"،في غضون ذلك شنت طائرات حربية تابعة للاحتلال فجر أمس خمس غارات على قطاع غزة أسفرت عن وقوع إصابتين، وفق مصادر فلسطينية.
وقالت مصادر طبية إن طفلا يبلغ من العمر عاما واحدا، وشابا أصيبا بشظايا جراء الغارات الإسرائيلية.