(التعاون الإسلامي) ترحب بتحرير أجزاء هامة من مدينة الفلوجة

بغداد ـ وكالات: أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي أن العام الحالي سيكون عام النصر النهائي على تنظيم "داعش" في العراق. الحديثي، في تصريح صحفي، قال: "سيكون هذا العام بإذن الله عام النصر الأكبر بتحرير مدينة الموصل من أسر الإرهاب كما سبق للقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي أن تعهد بأن يكون عام 2016 عاما للنصر النهائي على داعش". وأضاف إن "النصر في الفلوجة يشكل علامة فارقة في سلسلة انتصارات قواتنا المسلحة لطرد الإرهابيين من مدن العراق واعادتها الى حضن الوطن والى اهلها الاصلاء ويمثل تحولا مفصليا في مسار حرب العراق ضد داعش" .. واشار إلى أن معركة الفلوجة جسدت وحدة العراقيين ووقوفهم صفا واحدا بوجه من يريد بهم شرّا وببلادهم سوءاً. وذكر المسؤول ذاته أن "نصر الفلوجة هو بوابة للنصر النهائي والناجز على الارهاب، فتكبيرات النصر التي تتعالى الآن في الفلوجة يتردد صداها في مدينة الموصل حيث بدأت طلائع قواتنا بالتقدم في جنوب الموصل إيذانا ببدء المنازلة الكبرى ضد الارهاب في نينوى". قالت قيادة عمليات بغداد: إن القوات المشتركة تمكنت من استعادة 40 منطقة وموقعاً في الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى مقتل نحو 500 عنصر من التنظيم، كما ذكرت أن شرطة الأنبار المحلية ستمسك الأرض بعد طرد المتطرفين من المدينة بالكامل. وباشرت القوات العراقية التوغل في الأحياء الشمالية لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، بعد إعلان سيطرتها على المناطق الجنوبية. وتتواصل المعارك في أحياء الجولان وحي المعلمين وحي الضباط شمالاً، بعد تأكيدات على سيطرة القوات على المستشفى العام ومبان حكومية جنوباً. من جهته، وصل وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، إلى المدينة، في مؤشر على التقدم العسكري، بينما أعلنت السلطات العراقية بدء المرحلة الثانية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، فيما تبذل القوات العراقية جهودا للقضاء على آخر جيوب المقاومة لتنظيم داعش في الفلوجة التي تشكل خسارتها أكبر هزيمة للإرهابيين في العراق منذ أكثر من سنتين. في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام عراقية عن نية أمريكية في المشاركة في عمليات برية لقوات النخبة، تتواجد حالياً في قاعدة سبايكر شمال تكريت، تكون مهمتها السيطرة على مطار القيارة الاستراتيجي جنوب الموصل، الذي سيكون محطة انطلاق للهجوم المرتقب على مدينة الموصل، كما نفذت طائرات أميركية من طراز أباتشي طلعات جوية ضد «داعش» في المنطقة نفسها. وقال وزير الدفاع خالد العبيدي: إن الهجوم يمثل بداية العمليات لطرد مسلحي داعش من القيارة الواقعة على بعد 115 كيلومترا إلى الشمال من بيجي حيث يمكن استخدام المطار الموجود بالمنطقة كنقطة تجمع للقوات لشن هجوم بعد ذلك على الموصل التي تبعد 60 كيلومترا أخرى إلى الشمال. وعلى جبهة منفصلة غرب مخمور على الجانب الآخر من نهر دجلة أحرزت القوات الحكومية تقدما طفيفا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وقال بيان عسكري: إن قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على مستشفى الفلوجة التي كانت مركزا للإرهابيين الذين أضرموا النار في أجزاء كبيرة منه قبل فرارهم وانها تقوم بتطهير حي الضباط بشرق المدينة. من جهته ثمن مسؤول عراقي امس الاثنين حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها كندا الى النازحين العراقيين ودعم العراق في مواجهة تنظيم ( داعش). وقال أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح ، خلال لقائه برونو ساكوماني سفير كندا في الأردن والعراق :"نحن نشكر الشعب الكندي وحكومته على دعم العراق لأننا نتعرض إلى هجمة شديدة وعداء يستهدف العالم أجمع لذلك تكون المساعدة والدعم ضروريتين لأن العدو مشترك والإرهاب لم يستثن كندا من تنفيذ عملياته الإجرامية" . وأضاف إن "العراق يتطلع إلى بناء علاقات استراتيجية مع كندا التي تتمتع باحترام العراقيين وتقدير دعمها للنازحين العراقيين وتقديم الدعم العاجل للنازحين من الفلوجة بسبب ضعف المساعدات التي تقدم لهم فما زالت آلاف العائلات تعاني من وضع إنساني صعب للغاية ". وذكر النجيفي أن التقدم في المسار العسكري يستلزم تقدما في المسار السياسي أيضا ولابد من استثمار ما تحقق في ظل بطولات الجيش العراقي وقوات الشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد العشائري إلى تقدم في المسار السياسي لقطع الطريق أمام أي تأسيس للمشاكل في المرحلة المقبلة. وقال إن "الخطر ما زال ماثلا والحاجة قائمة لعلاقات راسخة ووحدة وطنية صلدة للقضاء على عوامل ظهور إرهاب من نوع جديد بعد مرحلة داعش" . وأوضح أن معركة الموصل المرتقبة بحاجة الى تحضيرات لما تمثله من قيمة كبيرة وما تستلزمه من تجهيزات عمادها حماية أرواح المدنيين والحفاظ على البنية التحتية وان النصر آت ولابد من الانتصار للانتقال إلى مرحلة البناء والتقدم في ظل الاستقرار" . وقدم سفير كندا استعراضا للدور الكندي في العراق وأن العراق يقع في واجهة الاهتمام الكندي حيث قدم مساعدات إنسانية تمثلت بإرسال مواد إغاثة إلى النازحين ودعم البنية التحتية بما يتعلق بالمياه والصرف الصحي لهم والمساعدات العسكرية وتدريب قوات الجيش العراقي وقوات البيشمرجة والمساهمة في قصف تجمعات داعش في العراق وسوريا. وتعهد الدبلوماسي الكندي باستمرار "المساعدات الكندية للعراق بعد داعش بهدف تنويع مصادر دخله ومساعدة الشباب على ايجاد فرص عمل" . على صعيد اخر أفادت الشرطة العراقية امس الاثنين بمقتل استاذ جامعي بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته الخاصة في حي العامرية غربي بغداد. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن عبوة لاصقة كانت مثبتة اسفل سيارة استاذ جامعي عراقي انفجرت قبل ظهر امس في حي العامرية غرب بغداد اسفرت عن مقتله في الحال والحاق اضرار كبيرة بالسيارة ". وأشادت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بما حققه الجيش العراقي من انتصار في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي وتحرير أجزاء رئيسية من مدينة الفلوجة مما يمثل انتصارا هاما من شأنه أن يقضي على عناصر الإرهاب والتطرف العنيف ويمكن من تحرير كامل لمدينة الفلوجة ولبقية المناطق العراقية التي يسيطر عليها التنظيم. وجدد الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني دعم المنظمة ومساندتها الكاملة للعراق في حربه ضد تنظيم داعش وأهدافه الإجرامية لبث الفتنة والاقتتال والتطرف.. مؤكداً على أهمية مثل هذه الانتصارات لجمع شمل كل أطياف الشعب العراقي والحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره. ودعا إلى ضرورة معالجة أزمة النازحين وتسهيل عودتهم إلى مساكنهم وكذلك الحفاظ على سلامة المدنيين العراقيين, مؤكداً ضرورة الإسراع بوقف الانتهاكات الطائفية ضد المدنيين الأبرياء من أهالي الفلوجة من بعض الميليشيات المسلحة. كما دعا الى ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع مكونات الشعب العراقي بدون إقصاء أو تهميش.. مؤكداً استعداد منظمة التعاون الإسلامي لتفعيل مبادرة مكة 2 للمصالحة الوطنية العراقية في أقرب وقت.