ثــانية
ثانيتان
أو ربما ثــلاث
وسـطَ هـذا الخُواء
ستكتُب الآنَ في غمضةٍ
وصية لغفرانكَ الأخيرْ
فالشاهقُ يُصلبُ عادةً
على حُلمهِ!
وتبقى المراثي شاهدة عليهِ
تؤوب إليهِ بأوجاعها
كلما فـزَّ في القلب ِ حُزن
أو هـزَّت الرِيح
تَعب الحِنطة في روحهِ!
لتذكرهُ بهجرهِ للخريف
توضأ الآنَ يا صاحبي
بكلِّ حـزنِكَ..
وبكلِّ خيبةٍ أصــابتَ
وريد القلبِ
أضأ الآن شمعة
لؤلئك المتعبين من الرقصِ
في المدينة
وارتق بِصُعودكَ
امض جـــميلاً
وحزيــناً كنجمة "تــموز"!
تاركاً
شـــجراً من الغفران لهم!
****
تـــصوف

في جَــلستنا
سنصحبُ أنا وأنتِ النور
لنجعل منهُ بوصلة
"بوصلة"
ستقودنا لحُبِ "الله"
عقولنا مَسكونةٌ بالخطايا
وقلوبنا تُــطالبُ بالغفرانْ
مددٌ
يــا ابحارنا الأزَّلي
مددْ !!!!

سميره الخــروصية