كعادته يطل أشرعة بكل ما هو جديد ومختلف في كل عدد من أعداده المتنوعة، واليوم ومن خلال هذا العدد يأتي بالمختلف أيضا، فمن بين المفردات التي يتناولها استعراض مشاركة كتّاب "الشعر الشعبي" العمانيين في المسابقات والفعاليات الشعرية المختلفة للباحث والشاعر حمد الخروصي، في هذه العنوان يتناول مشاركة الشعراء الفردية في المسابقات الصحفية، وإجادتهم في هذه المسابقات حيث حقق فيها الشاعر الشعبي نجاحات كبيرة، مؤكداً تميزه وأصالة تجربته الشعرية ومنها: ( فوز الشاعر حميد البلوشي بالمركز الأول في مسابقة ملف قطوف الشعري بمجلة حياة الناس عام 1997، وفوز الشاعر علي بن مشاري الشامسي بالمركز الثاني في مسابقة الدفاع عن رسول الله، التي نظمتها مجلة المختلف على مستوى الوطن الإسلامي عام 2006)، وتفاصيل أخرى يسردها الخروصي.
كما يأتي هذا العدد بقراءة في فن السلطنة "طاهرة فداء في معرضها الشخصي الأول ..(هندسة الروح ) أنموذجا" يقدمها الكاتب والفنان والناقد العراقي محمد سوادي حيث يرى سوادي أن المتلقي لأعمال الفنانة فداء للوهلة الأولى يجد ان هناك مساحات كبيرة للصبر أثناء عملية الاشتغال وان الحرية الحقيقية تكمن بالتنظيم المفعم بالالتزام وهي نتاج زخرفة تشكيلية عميقة الحس والمشاعر تنطق بلغة جمالية أخاذة لتشعرنا أحيانا بالمغادرة اللونية على حساب المادة وتطبيقاتها، أضف إلى ذلك الرؤية التي يقدمها الزميل خميس السلطي حول ديوان رمح الغياب للشاعر محمد الغزالي، هذا الديوان الصادر من المنتدى الأدبي ضم بين دفتيه أكثر من 35 نصا في الشعر الشعبي الحديث. ومن بين العناوين المهمة في هذا العدد الأدب العماني في المهجر الأفريقي للكاتبة جوخة بنت علي بن صالح الشماخية حيث تذكر في ورقتها أن زنجبار كانت في حقبة من الزمن مهجرا للعمانيين لا سيما في فترة حكم دولتي اليعاربة والبوسعيديين، وزنجبار اسم يطلق على مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتنزانيا، الجزرالرئيسية التي تشكل أرخبيل زنجبار هي أنغوجا وجزيرة بمبا (التي يطلق عليها العرب الجزيرة الخضراء) وأيضا جزيرة تومباتو ومافيا، وزنجبار كلمة عربية أصلها بر الزنج، وتسمى الجزيرة الكبرى (زنجبار) باللغة السواحلية: أنغوجا.أيضا ثمة عنوان آخر لا يقل أهمية عن غيره من العناوين السابقة في هذا العدد وهو القهوة العربية من عناصر التراث الثقافي غير المادي والذي يقدمه فهد بن محمود الرحبي، حيث يفسر مسألة الخلاف الذي وقع بين علماء المسلمين حول حلية القهوة وحرمتها وهو ما بحثناه في الجزء الثاني من هذه الدراسة ، فنجد أن هذا الاختلاف قد انتقل إلى علماء أهل عُمان وأرض عُمان هي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير وبالتالي كان هناك نتاج أدبي فقهي بين العلماء العُمانيين حول حلية شرب القهوة أو حرمته ، فبعض علماء أهل عُمان كانوا قد حرموا شرب القهوة في بادئ الأمر ، معتبرين في ذلك اجتماع السفهاء عليها ، وإقامتها مقام الخمر ، فكان هو المانع معهم من تحليلها ، ثم اندرس ذلك التشبيه ، وصار الاتفاق على إباحتها. وعناوين أخرى مع الشاعر عمر عبدالله محروس والشاعر شميسة النعمانية والكاتب ناصر الحسني.

المحرر