واشنطن ـ وكالات:
سمنت واشنطن أمس ترسانة أسلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي وسلمتها ، الطائرة المقاتلة المتطورة الأولى من طراز "أف 35" الأميركية الصنع بحضور وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان. وأقيمت في ولاية تكساس الأميركية مراسم تسليم سلاح الجو الإسرائيلي للطائرة المقاتلة المتطورة. جدير بالذكر أن إسرائيل الدولة الأولى وربما الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك هذه الطائرة المتميزة بقدرتها على الاختفاء عن شاشات الرادار وعلى حمل الأسلحة الذكية. ومن المقرر أن يتسلم سلاح الجو الإسرائيلي في المرحلة الأولى 33 طائرة من هذا الطراز ثم سيتم التعاقد على ابتياع 40 مقاتلة أخرى، نهاية العام الجاري، بعد الاتفاق على ذلك خلال اللقاء الذي جمع ليبرمان بـآشتون كارتر. على صعيد آخر بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة الى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (فرنسا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تزايد عدد القتلى والجرحى في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني. وخص برسائله ما يتعرض له الأطفال، نتيجة لانتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في جميع أنحاء دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وقال إنه "على الرغم من وجود أحكام واضحة بشأن توفير الحماية للمدنيين تحت الاحتلال الأجنبي وفقا للقانون الدولي، ما زال الشعب الفلسطيني بدون حماية يتحمل انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب لاحصر لها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. مما لا شك فيه أن مايعزز ثقافة الإفلات من العقاب لدى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، هو تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبتها على أي من انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني. هذا الإفلات من العقاب لا يبرئ إسرائيل من التزاماتها القانونية بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال". وأضاف السفير منصور إن "المثال الواضح على وحشية السلطة القائمة بالاحتلال هو ما حدث يوم 21 يونيو وأصاب الشعب الفلسطيني مرة أخرى بالحزن والأسى الكبير لفقدان طفل آخر على يد الاحتلال. محمود رأفت بدران (15 عاما)، جنبا إلى جنب مع إخوانه أمير (16 عاما) وهادي (17 عاما)، وكذلك أصدقائهم داوود أبو حسن (16 عاما)، ومجد بدران (16 عاما) كانوا في سيارتهم في طريق العودة من مسبح مجاور إلى قرية بيت عور التحتا في الضفة الغربية المحتلة بالقرب من الطريق الالتفافي للإسرائيليين فقط، والذي يشار إليه أيضا باسم "الطريق 443" أو "طريق الفصل العنصري" عندما اطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم وابلا من الرصاص، فاستشهد محمود بدران وأصيب الفتية الآخرون في السيارة اثنان منهم باصابات خطيرة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول اليهم لأكثر من 90 دقيقة".