بيروت ـ وكالات:
ارجأ مجلس النواب اللبناني أمس الخميس للمرة الواحدة والاربعين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة الانقسام السياسي الحاد في لبنان. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان "أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى يوم الأربعاء في 13 يوليو المقبل" بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة. ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس. وساهمت الازمة في سوريا بتعميق الانقسامات الداخلية وشلل عمل المؤسسات. ويقاطع نواب حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة. وينقسم البرلمان بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار، وابرز اركانها رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري والمدعومة من السعودية، وقوى 8 آذار، وابرز مكوناتها حزب الله والمدعومة من سوريا وايران. ولا تملك اي من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، ابرز اركانها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وكانت قوى 14 آذار اعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان دعمها ترشيح سمير جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون. الا ان المواقف تغيرت لاحقا، اذ رشح الحريري سليمان فرنجية الذي ينتمي الى قوى 8 آذار، قبل ان يقدم جعجع في خطوة مفاجئة على تبني ترشيح عون، خصمه اللدود، للرئاسة. ولم يحظ فرنجية بدعم حزب الله الذي جدد دعمه لوصول حليفه عون الى سدة الرئاسة.