دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكد الرئيس السوري بشار الأسد على دور علماء الدين في محاربة التطرف. فيما أعلن البيت الأبيض أن إطلاق حملة عسكرية ضد قوات الأسد طريق زلق. في الوقت الذي رفضت موسكو وضع المعارضة شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات. وتزامن هذا مع كشف مصادر ألمانية عن أول اشتباك جوي بين الطائرات الروسية والأميركية فوق سوريا. فيما دانت الامم المتحدة استهداف المشافي والأطباء في الغارات الجوية. من جهته قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أمس الخميس إن فرص عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستكون أوضح بعد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الخيارات المختلفة يوم 29 يونيو الجاري . وأضاف دي ميستورا أنه كان برفقة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى سان بطرسبرج حيث عقدا "اجتماعا شاملا وطويلا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف تركز في معظمه على سوريا. وانهارت الجولة الأخيرة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية ابريل الماضي مع تصعيد الحكومة المدعومة من روسيا هجومها على مناطق خاضعة للمعارضة في حلب شمال البلاد. وانهار إلى حد كبير اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الذي جلب السلام لمناطق سورية عديدة لمدة شهرين واستؤنفت الحرب في العديد من المناطق. وقال دي ميستورا إنه يهدف لتحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات للوفاء بالموعد النهائي المحدد في أغسطس القادم للتوصل لاتفاق لكنه أوضح أنه يرغب في أن تحرز الولايات المتحدة وروسيا قدرا أكبر من التقدم بشأن اتفاق لإجراء انتقال سياسي في سوريا. ورغم تعليق المفاوضات بشأن انتقال سياسي -ويشمل ذلك مسألة مستقبل بشار الأسد الحساسة- واصل المسؤولون محادثات "فنية" بشأن بعض القضايا التي تحتاج لحل في أي اتفاق سياسي. وعقد فريق دي ميستورا محادثات فنية في موسكو والقاهرة ويخطط للمزيد في الرياض ودمشق وقال إنها مفيدة للغاية حتى الآن. وقال دي ميستورا "إنهم (يتسمون) بالسرية والهدوء والتحفظ لكنهم يزودوننا بالكثير من النقاط الجوهرية التي يمكن أن تكون وستكون مفيدة عندما تعقد (الجولة المقبلة) من المحادثات السورية." من جهته أكد الرئيس السوري بشار الاسد على “أهمية الدور المنوط بعلماء ورجال الدين في رفع مستوى الوعي لحماية الدين الإسلامي والمجتمع من التطرّف والغلو، وجاء هذا التأكيد خلال استقباله أمس وفدا من كبار علماء الدين الإسلامي بمناسبة شهر رمضان المبارك . وذكرت " سانا " أن الحديث تناول تطورات الوضع في سورية والدور الذي تقوم به المؤسسة الدينية في الأزمة التي تواجهها البلاد حيث ركز الأسد على الدور المنوط بعلماء ورجال الدين في رفع مستوى الوعي بهدف حماية الدين الإسلامي والمجتمع من الأخطار التي تتهدده مثل التطرف والغلو ، معتبرا أن حالة التنوع التي تعيشها سورية لن يحميها إلا الوعي الشعبي للمجتمع. كما أكد الرئيس الأسد على أهمية ما تقوم به المؤسسة الدينية في نشر الفهم الصحيح للدين واعتبر أنه يجب أن نولي الأجيال المقبلة كل الاهتمام وأن نخاطبها بأسلوب التحليل وليس التلقين ، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستكون أصعب من الناحية الفكرية عقائديا وثقافيا ومجتمعيا. بدورهم أكد رجال الدين عزمهم على مواصلة العمل لتنقية الدين الإسلامي من الشوائب التي أساءت إليه وتسببت فيها تنظيمات لا تعرف من الدين سوى اسمه ، مشددين على أن الخطوة الأهم في هذا السياق هي الاستمرار في محاربة الفكر الإرهابي المتطرف ونشر الوسطية والانفتاح. ميدانيا واصل الطيران الحربي السوري طلعاته على تجمعات ومحاور تسلل إرهابيي تنظيم “داعش” بريف الرقة الغربي. وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن الطيران الحربي “دمر آليات بعضها مزودة برشاشات لإرهابيي تنظيم “داعش” وقضى على العديد منهم في طلعات على تجمعاتهم جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي”.