لندن ـ عواصم ـ وكالات: باتت بريطانيا فعليا خارج المظلة الأوروبية بعد أن صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من التكتل الأوروبي في قرار تاريخي، ستكون له تداعيات على الاتحاد نفسه وعلى السياسة البريطانية الداخلية، وذلك بعد 43 عاماً من العضوية.
وبحسب ما أظهرت نتائج الاستفتاء النهائية صباح أمس الجمعة، صوت 51.9% من الناخبين البريطانيين مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، مقابل 48.1% عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه.
وعقب صدور نتائج الاستفتاء، قال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون إنه سيستقيل من منصبه بحلول أكتوبر بعد أن تجاهل البريطانيون مناشداته بالبقاء داخل الاتحاد الأوروبي. وأضاف كاميرون للصحفيين أمام مقره في داونينج ستريت "لا أعتقد أنه سيكون من الملائم لي أن أمسك بدفة قيادة البلاد إلى وجهتها المقبلة". ولم يدل كاميرون بتفاصيل عن جدول زمني للاستقالة، لكنه قال إنه يجب أن يكون هناك زعيم جديد بحلول موعد المؤتمر السنوي لـ حزب المحافظين في أكتوبر. وتابع "لم اتخذ هذا القرار بسهولة لكني أعتقد أن من صالح البلاد أن تحظى بفترة استقرار وأن تحصل بعدها على القيادة الجديدة المطلوبة.
من جانبها، أكدت نيكولا ستيرجين، الوزيرة الأولى في إقليم اسكتلندا، أن الاسكتلنديين يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، ولوحت بإجراء استفتاء جديد حول استقلال الإقليم عن بريطانيا. وقالت ستيرجين في كلمة ألقتها أمس تعليقا على نتائج الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "هناك احتمال كبير جدا لإجراء استفتاء جديد".
وتوقع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، أن تبدأ المفاوضات سريعا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رغم أن رئيس معسكر الخروج في المملكة المتحدة، ماثيو إليوت، قال إن بلاده مازالت في الاتحاد وستبقى لأشهر كثيرة وربما لسنوات.