القدس المحتلة ـ (الوطن):
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عملية إعدام ميداني جديدة بحق سائقة فلسطينية اصطدمت بمركبة إسرائيلية قرب مدخل مستوطنة "كريات أربع" بالخليل. في وقت قدمت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسهيلات لجمعية العاد" اليهودية المتطرفة لمخطط استيطاني كبير جنوب المسجد الأقصى المبارك وفق ما كشف التماس للجمعية.
وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية إنها أبلغت باستشهاد الفتاة مجد الخضور من بلدة بني نعيم، بعد إطلاق جنود الاحتلال النارعليها قرب مستوطنة كريات أربع شرق الخليل.‎ وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن سائقة فلسطينية اصطدمت بمركبة إسرائيلية وجهاً لوجه، وأصيبت بجراح بالغة، في حين بادرت قوة من الجيش بإطلاق النار على الفلسطينية بأكثر من 15 رصاصة، فاستشهدت بالمكان. في حين تحقق شرطة الاحتلال الإسرائيلي في ظروف الحادث، حيث تدعي نية السائقة التوجه صوب محطة انتظار قريبة ودهس المستوطنين، إلا أن وجود المركبة على مسافة من المحطة يدحض هذا الإدعاء ويبين أنه حادث سير عادي.
وأفادت مصادر فلسطينية من بلدة بني نعيم أنّ الشهيدة متزوجة وأم لطفلة، وأنّ قوّات الاحتلال استدعت والدها وزوجها للتحقيق في معسكر "عتصيون" شمال محافظة الخليل.
من جانب آخر، قدمت جمعية إلعاد اليهودية المتطرفة الالتماس ضد طلب من جمعية "مدينة الشعوب" لكشف علاقة المنظمة بوزيرة القضاء الإسرائيلي، المتطرفة إيليت شكيد ومسؤولين في مكتبها، من بينهم، مديرة عام الوزارة، بتسهيل المخطط.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي أوردت النبأ أمس الأول الخميس، أن منظمة "إلعاد" تسعى منذ سنوات لبناء مشروع استيطاني كبير لاستقبال السياح، في مدخل ما تسمى "الحديقة الوطنية" (حي وادي حلوة الأقرب إلى جدار الأقصى الجنوبي) التي تخضع لإدارة المنظمة والمقامة على أراضي أهالي سلوان غصبا، وقد رفضت لجنة التخطيط والبناء قبل عام، المصادقة على المساحة التي خططتها "إلعاد" للمشروع، وهي 16 ألف متر، ووافقت على تقليصها إلى 10 آلاف متر مربع، إلا أن منظمة "إلعاد" وبالتواطؤ مع المديرة العامة في وزارة القضاء، آمي فلمور، تمكنت من استرداد المساحة التي وضعتها للمشروع، بعد أن تداولت اللجنة القطرية للتخطيط والبناء في المخطط مرة أخرى، وكان ذلك بسبب موافقة المديرة العامة للوزارة التي تواجدت كمندوبة في اللجنة القطرية للتخطيط والبناء، مكان الممثلة الدائمة للوزارة التي كانت قد أيدت تقليص مساحة المشروع.
وتوجهت جمعية "مدينة الشعوب" جراء المصادقة على المخطط، بطلب إلى وزارة القضاء، لكشف علاقة الوزيرة شكيد والمديرة العامة في مكتبها بمنظمة "إلعاد"، وهو ما أدى إلى التماس المنظمة الاستيطانية ضد كشف أي معلومات حول هذا الملف.
ويعتبر الاحتلال حي وادي حلوة بسلوان، من بقايا "مدينة داوود" أمّا أحياء العباسية والبستان ووادي الربابة فيعتبرها حدائق خلفية لـ"مدينة داوود"، أما في القسم الشرقي الجنوبي من سلوان، وبالتحديد منطقة رأس العامود التي تتمتع بموقع استراتيجي فقد بنى المستوطنون مستوطنة تتحكم بشارع القدس– أريحا القديم، كذلك الشوارع والطرق المؤدية إلى داخل أحياء بلدة سلوان، ولتعزيز قبضتها أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم لعشرات المنازل في مختلف أنحاء البلدة.
إلى ذلك أصيب عدد من الشبان فجر أمس ، في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في مدينة يطا جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية، أثناء عمليات تفتيش لعدد من المنازل.
وقالت مصادر محلية إنّ أحد الشباب أصيب بعيار مطاطي نقل على إثره للمستشفى، فيما أصيب نحو (15 مواطنا) بالاختناق جراء المواجهات، وجرى تقديم العلاجات الطبية لهم في الميدان.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل كل من الأسير خالد مخامرة، ومنزل بجواره يعود للأسير محمد عيسى عوض، وسط البلد وعاثت فيهما دماراً وتخريبا للحاجيات .
وقالت عائلة عوض، إن قوات الاحتلال فتشت ثلاثة منازل تعود لأبنائها بالقرب من بنك فلسطين وسط المدينة.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين بالقرب من مثلث المزرعة ومثلث حرب، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المواطنين الفلسطينيين.
كما أصيب شاب من بلدة الدوحة غرب بيت لحم، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الخميس، بعيار ناري خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة.