الأقصر ( مصر ) ـ د ب أ : حذرت أوساط أثارية وثقافية، وقوىً شعبية ووطنية مصرية من مخاطر تلف ودمار عشرات المومياوات الفرعونية، وتحولها الى رماد، نتيجة لتخزينها بطرق عشوائية، داخل مخازن أثرية، فى غرب مدينة الاقصر التاريخية 721 كم جنوب القاهرة وتنتشر في هذه المنطقة مئات المقابر وعشرات المعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، في أحضان جبل القرنة. وأشار تقرير مشترك لمركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وجمعية إيزيس الثقافية، واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، والتي تضم أطيافا من القوى الوطنية والأحزاب السياسية بالمحافظة، إلى أن ما نشرته مواقع إعلامية غربية، عن سوء حالة المومياوات الفرعونية المكتشفة في عدد من مقابر نبلاء الفراعنة، وما تناقله ناشطون في حماية التراث المصري، من صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هو أمر ينذر بالخطر وطالب التقرير بفتح تحقيق عاجل في تلك الوقائع، والقيام بعملية حصر وفحص شامل لكافة المومياوات الفرعونية التي جرى تخزينها بطرق غير علمية، وفى العراء وتحت اشعة الشمس والتأثيرات المناخية المختلفة، في مخازن أثرية وأفنية مقابر فرعونية، بغرب مدينة الأقصر.وأشار التقرير إلى أن هناك عشرات من المومياوات التي عثر عليها بحالة جيدة، لكن حالتها بدأت تسوء بسبب سوء التخزين، وعدم وجود مختصين للتعامل مع المومياوات المكتشفة، أو مخازن مجهزة لحفظ هذا النوع من الآثار، التي تحمل قيمة تاريخية لا تقدر بثمن.
وطالب التقرير، بتحرك المسؤولين بوزارة الآثار، وديوان عام محافظة الأقصر، لحماية تلك المومياوات من الإهمال والعبث بها، وإنقاذ ما تبقى
منها، وترميمه وحفظه باستخدام الطرق الحديثة في ترميم وحفظ المومياوات
الأثرية.يذكر أن منطقة القرنة في غرب مدينة الأقصر، غنية بمئات المقابر
الفرعونية لملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، عثر بها على الكثير من المومياوات، التي كان الفراعنة يحرصون على دفنها بمقابرهم بعد تحنيطها،
اعتقادا منهم بوجود حياة أخرى بعد الموت.
وكان تحنيط الموتى، من الأسرار الغامضة التي اشتهرت بها مصر الفرعونية، حيث كانوا يبذلون جهودا كبيرة لحفظ الأجسام التي خرجت منها الروح لآلاف السنين، لاعتقادهم بأنه إذا أمكن حفظ العناصر المكونة للشخص الحى، أمكنه ذلك من أن يحيا حياة جديدة مشابهة جدا للحياة التي قضاها على الأرض.