باريس ـ ا.ف.ب: بلغت ويلز ربع النهائي في بطولة كبرى للمرة الثانية في مشاركتين بفوزها على جارتها البريطانية ايرلندا الشمالية 1-صفر، في باريس في الدور ثمن النهائي من كأس اوروبا 2016 لكرة القدم التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من يوليو.
فبعد مشوارها الناجح في مونديال السويد 1958 عندما خرجت من ربع النهائي امام البرازيل بهدف الجوهرة بيليه، كررت الانجاز في نهائيات فرنسا، اذ بلغت دور الثمانية في مشاركتها القارية الاولى.
وسجل قلب دفاع ايرلندا الشمالية غاريث ماكولي هدف الفوز لويلز عن طريق الخطأ قبل ربع ساعة على انتهاء الوقت الاصلي، محاولا تشتيت عرضية لعبها نجم ويلز وريال مدريد الاسباني غاريث بايل متصدر ترتيب الهدافين (3).
وتلتقي ويلز في ربع النهائي مع الفائز من مواجهة المجر وبلجيكا التي تقام الاحد في تولوز، في اعادة ممكنة للتصفيات المؤهلة الى البطولة لان ويلز كانت في نفس المجموعة مع بلجيكا.
واعتبر وصول المنتخبين الى هذا الدور انجازا بحد ذاته لانهما يخوضان غمار البطولة القارية للمرة الاولى في تاريخهما.
اما بالنسبة لايرلندا الشمالية، فهذه مشاركتها الكبرى الاولى منذ مونديال 1986 حين خرجت من الدور الاول بعد ان وصلت الى ربع النهائي عام 1958 والدور الثاني عام 1982.
وتأهلت ويلز بتصدرها المجموعة الثانية بعد فوزها على سلوفاكيا 2-1 ثم خسارتها امام انكلترا 1-2 قبل فوزها الصريح على روسيا 3-صفر، فيما كانت ايرلندا الشمالية بين افضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث بعد خسارتها امام ايرلندا الشمالية صفر-1 ثم فوزها على اوكرانيا 2-صفر وخسارتها امام المانيا بطلة العالم صفر-1.
على ملعب "بارك دي برانس" وامام 44 الف متفرج، لم يجر كريس كولمان مدرب ويلز اي تغيير على التشكيلة التي فازت روسيا، فدفع بخط وسطه الاعتيادي المؤلف من جو الن وارون رامسي وجو ليدلي وراء بايل وسام فوكس.
اما مايكل اونيل مدرب ايرلندا الشمالية، فاجرى تبديلا وحيدا على التشكيلة التي واجهت المانيا، اذ دفع بمهاجمه كايل لافرتي اساسيا على حساب كونور واشنطن.
وافتتحت ايرلندا الشمالية فرص المباراة بتسديدة يسارية للجناح الايسر ستورات دالاس ابعدها حارس ويلز واين هينيسي الى ركنية (9).
بعدها سدد جيمي وورد كرة بعيدة المدى لامست اصابع الحارس هينيسي الى ركنية (22).
لكن خلافا للمباراة الاولى من الدور ثمن النهائي بين سويسرا وبولندا، جاء الشوط الاول رتيبا جدا من دون فرص خطيرة انتهى بالتعادل السلبي.
وقدمت ايرلندا الشمالية لعبا جماعيا في الشوط الاول، اذ بلغ عدد تمريراتها 114 مقابل 90 في كامل مباراة المانيا.
وفي الثاني، بحثت ويلز عن فك شيفرة الدفاع الايرلندي، فسدد بايل ركلة كرة صاروخية من خارج المنطقة انقذها الحارس مايكل ماكغوفرن ببراعة (57).
وبعد ان استبدل كولمان المهاجم فوكس بهال روبسون-كانو، دفع بجوناثان وليامس بدلا من جو الن لاعب ليفربول الانكليزي وافضل لاعب في مباراة سلوفاكيا.
وجاء الفرج الويلزي بمبادرة من المنقذ بايل اذ اخترق الجناح الايسر ولعب عرضية قوية باغتت قلب الدفاع المخضرم غاريث ماكولي، اذ حاول تشتيتها قبل ان تصل الى روبسون-كانو على فم المرمى، لكنه سددها عن طريق الخطأ بيمناه في مرمى الحارس ماكغوفرن (75).
وهذا ثالث هدف عن طريق الخطأ في هذه البطولة بعد هدف الايرلندي سياران كلارك لمصلحة السويد والايسلندي بيركير سايفارسون لمصلحة المجر في الدور الاول، وهو اعلى معدل في تاريخ النهائيات.
واللافت ان ماكولي، الذي استبدله المدرب اونيل بجوش ماغينيس في الدقيقة 84، كان مسجل اخر هدف عكسي لايرلندا الشمالية في اكتوبر 2011.
وكانت مواجهة باريس الرقم 96 بين المنتخبين، وتتفوق ويلز بشكل واضح اذ خرجت فائزة في 46 مباراة مقابل 24 تعادلا و26 هزيمة تعود اخرها الى مايو 1980 (صفر-1 وديا).
وكان اللقاء الوحيد بينهما على الصعيد القاري في التصفيات المؤهلة لنهائيات 1968 حين تعادلا صفر-صفر في بلفاست قبل ان تفوز ويلز ايابا 2-صفر في كارديف.