مقتل أكثر من 25 عنصرا من داعش
الفلوجة ـ وكالات: استعادت القوات العراقية آخر منطقة خاضعة لسيطرة متشددي تنظيم داعش بمدينة الفلوجة امس الأحد وأعلن قائد العملية انتهاء المعركة بعد قرابة خمسة أسابيع من القتال. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر على التنظيم المتشدد في الفلوجة قبل أكثر من أسبوع لكن القتال استمر داخل المدينة الواقعة غرب بغداد بما في ذلك حي الجولان. والهجوم جزء من عملية أكبر للقوات العراقية على تنظيم داعش التي اجتاحت مساحات واسعة من أراضي البلاد في 2014. ويدعم التحالف بزعامة الولايات المتحدة الهجوم بالضربات الجوية في الأغلب. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي للتلفزيون الرسمي "نعلن من هذا المكان في وسط حي الجولان والذي تم تطهيره من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وبذلك نزف للشعب العراقي بأن معركة الفلوجة قد انتهت."
وأضاف وهو محاط بمقاتلين مبتهجين لوح بعضهم بالعلم العراقي إن عددا قليلا من متشددي التنظيم ما زالوا يتحصنون في مبان. وذكر أن 1800 على الأقل من متشددي داعش قتلوا في عملية استعادة السيطرة على الفلوجة وأن باقي المتشددين هربوا. وتفاجأ الكثيرون بدخول القوات العراقية إلى وسط الفلوجة بسرعة الأسبوع الماضي إذ توقعوا معركة طويلة مع تنظيم داعش. ويعطي نجاح عملية الفلوجة التي انطلقت في 23 مايو قوة دافعة جديدة للقوات العراقية في حملة استعادة السيطرة على مدينة الموصل معقل التنظيم المتشدد في العراق وأكبر مدن دولة الخلافة التي أعلنها. وتحدث العقيد أحمد الساعدي من حي الجولان عن رؤية رايات ممزقة لداعش وأسلحة تركها المتشددون خلفهم. وقال عبر الهاتف "الفلوجة عادت إلينا ووجود داعش أصبح من الماضي." وتابع "الهزيمة التالية لداعش سوف تكون في الموصل." وقال صباح النعماني المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي تزعم الهجوم لرويترز إن مسلحي التنظيم أبدوا مقاومة محدودة في الفلوجة وضعفت قوتهم بعد أن ترك بعض قادتهم ساحة القتال. وذكر أن القوات العراقية تعمل الآن على تفكيك القنابل والشراك الموجودة في المنازل إلى جانب ملاحقة المتشددين الذين فروا من المدينة من ناحية الشمال الغربي. وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على تويتر "نحو 90 بالمئة من الفلوجة سالمة وصالحة للسكن لأننا باغتنا داعش فيها ولم يتمكنوا من تدميرها كما حصل في الرمادي وسنجار." وأجبر القتال في الفلوجة أكثر من 85 ألفا من سكانها على الفرار إلى مخيمات مكدسة تديرها الحكومة. وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن مزاعم إساءة معاملة لمدنيين فارين من المدينة من بينها مزاعم انتهاكات من قبل أعضاء جماعات شيعية مسلحة تدعم الهجوم. وسيطر المتشددون على الفلوجة في يناير 2014 أي قبل ستة أشهر من إعلانهم دولة الخلافة في أجزاء من سوريا والعراق. وقال قائم مقام الفلوجة عيسى العيساوي لرويترز إن الأسر النازحة قد تتمكن من العودة إلى المدينة في غضون شهرين إذا قدمت الحكومة ووكالات الإغاثة الدولية يد العون. وأضاف "المدينة لا تحتاج فقط إلى إعادة اعمار بل تحتاج كذلك إلى إعادة تأهيل جدي لمجتمعها. على صعيد اخر قتل أكثر من 25 عنصرا من تنظيم داعش خلال عملية تحرير منطقة حي الجولان بالفلوجة غرب بغداد في العراق. وذكرت قيادة عمليات الفلوجة في بيان لها امس أن القوات الأمنية تمكنت من قتل أكثر من 25 عنصرا من داعش بينهم قادة بارزون في التنظيم خلال عمليات تحرير منطقة حي الجولان وسط مدينة الفلوجة. وأضاف البيان إن القوات الامنية اقتحمت هذه المنطقة وسط قصف عنيف لمدفعية الجيش والطيران الحربي وهي آخر معاقل تنظيم داعش داخل مدينة الفلوجة ، موضحا أن القوات الأمنية استولت أثناء اقتحامها للمنطقة على أسلحة متنوعة، فيما واصلت فرقة معالجة المتفجرات عمليات تفكيك شبكة الطرق المفخخة والمباني الحكومية ومنازل المدنيين . على صعيد اخر أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن وفدا من ائتلاف الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير قدم إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي رؤية جديدة ومشروعا للحوار لحل الإشكالات بين بغداد وأربيل. وأفاد مكتب العبادي في بيان على موقعه الإلكتروني الليلة الماضية بأنه"جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والعلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان". وذكر أن "الوفد قدم رؤية جديدة ومشروعا للحوار لحل هذه الإشكالات". ولم يوضح البيان المزيد من التفاصيل حول الرؤية المقترحة.