الجيش يصد هجوما على (المرصد 45)
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أطلق مسلحون عددا من القذائف على العاصمة السورية دمشق فيما تبدأ الولايات المتحدة مرحلة جديدة من إمدادها للمسلحين بالسلاح وتدريبهم بعد أن وضعت اللمسات النهائية على خطة جديدة بهذا الشأن فيما صد الجيش السوري هجوما للمسلحين على منطقة المرصد 45 الاستراتيجية قرب الحدود مع تركيا.
وسقطت عدة قذائف هاون في مناطق متفرقة من العاصمة دمشق حيث سقطت قذيفتا هاون قرب دار الأوبرا وقذيفة خلف الشيراتون في محيط ساحة الأمويين، كما سقطت قذيفة قرب فندق الفورسيزن وأخرى في منطقة الفحامة قرب قيادة الشرطة، ما أدى لتصاعد دخان كثيف في المنطقة. وفي حي المزرعة سقطت قذيفة هاون قرب السفارة الروسية، كما سقطت قذائف في حي العدوي وفي الشام القديمة في باب توما، وتساقطت عدة قذائف هاون بحي جرمانا في كل من البيدر و البلدية القديمة.
يذكر أن القذائف أسفرت عن إصابات بين المارة وأضرار مادية. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على جبهة المليحة بريف دمشق مع استهداف بساتينها بصواريخ أرض أرض. وأفاد مراسلنا أن قائد ما يسمى كتائب "فجر الإسلام" قتل بنيران الجيش في المليحة. واستطاع المسلحون السيطرة على تل مروان في الغوطة الشرقية، في ظل استمرار الاشتباكات هناك.
يأتي ذلك فيما قال مصدران أمنيان أميركيان أن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب المسلحين وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم.
وقال المسؤولان المطلعان على الخطة إن الولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات للمسلحين الذين تصفهم أميركا بـ(جماعات المقاتلين المعتدلة) والتي تتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية.
وأضاف المسؤولان أن من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو.
في غضون ذلك صد الجيش السوري هجوما للمسلحين على منطقة المرصد 45 الاستراتيجية وذلك مع احتدام معركة الساحل التي يعتبرها السوريون مصيرية فيما وضعت الولايات المتحدة اللمسات الأخيرة على خطة جديدة لتسليح وتدريب المسلحين.
وشهد ريف اللاذقية الشمالي معارك عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين في منطقة المرصد 45، أسفرت عن مقتل القائد العسكري لما يسمى حركة "شام الإسلام" أنس الحلوة أبو مهاجر.
وكثف الجيش السوري قصفه المدفعي مستهدفاً عدة نقاط في محيط المرصد وقسطل معاف ومحيط بلدة كسب.