يأتي ضمن الأنشطة والبرامج التي تنفذها الإدارة خلال شهر رمضان
مدير المشروع: استخراج الموافقات اللازمة والحصول على الكهرباء بالأحمال المطلوبة وإزالة المرافق الموجودة أبرز التحديات
صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
نظمت وزارة السياحة ممثلة بإدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية لقاء تعريفيا حول مشروع ديار رأس الحد والذي يأتي ضمن الأنشطة والبرامج التي تنفذها الإدارة خلال شهر رمضان الفضيل، حيث هدف اللقاء إلى إعطاء فكرة عن طبيعة المشروع ومكوناته وأهدافه والتحديات والفرص المتاحة أمامه وقد استهدف اللقاء موظفي الإدارة وبعض الجهات المعنية بالمحافظة كإدارتي العمليات والدفاع المدني بقيادة شرطة محافظة جنوب الشرقية والمديرية العامة للإسكان وإدارة البيئة والشؤون المناخية وإدارة التجارة والصناعة بمحافظة جنوب الشرقية وبلدية صور والتي بدورها ستقدم كافة التسهيلات لشركة ديار القطرية المعنية بإنشاء المشروع.
وقد قام المهندس محمد بن ناصر الغنبوصي مدير المشروع خلال اللقاء بتقديم عرض مرئي وتفصيلي عن المشروع حيث وطرح في بداية العرض نظرة عامة عن شركة الديار القطرية لتطوير رأس الحد، مشيرا إلى أن الشركة تأسست بشراكة ببن شركة الدیار القطریة العقاریة والشركة العمانية للتنمية السیاحیة (عمران) التي تمثل حكومة السلطنة، من أجل تطوير المشروع بنسبة 30% لعمران و70% لشركة الديار القطرية
كما تطرق الغنبوصي بأن مشروع رأس الحد يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة الشرقیة ويتميز بطبيعة فریدة من نوعها، حيث أنه ینفرد بإطلالة على بحر العرب والمحيط الهندي وهو یعتبر أحد الأماكن القلیلة المتميزة على مستوى العالم لتعشیش السلاحف البحرية، مؤكدا بأن الموقع ینتشر على مساحة إجمالية تبلغ ما یقرب مليوني متر مربع، ویتمیز بواجهة بحریة صخرية ومناظر طبيعية متميزة وتضاريس الأرض المسطحة نسبیا والواجهات البحرية الصخرية تقدم خلفیة فریدة من نوعها للتطورات المستقبلية في المنطقة.
وقال الغنبوصي بأن الرؤية العامة للمشروع هو تكوين وجهة سياحية فریدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك تماشیا مع رؤية وزارة السیاحة لوضع السلطنة كوجهة سیاحية رئیسیة في منطقة الخليج.
ویعتبر مشروع رأس الحد من ضمن مشاريع المجمعات السياحية المتكاملة في السلطنة وهو ثمرة شراكة ببن السلطنة ودولة قطر، وهو عبارة عن مجموعة فنادق ووحدات سكنية ومنتزهات طبيعية، حيث ان المشروع في مجمله یستفيد من الطبيعة المتميزة للموقع ویراعي الجوانب البيئية إلى حد كبیر والمدة الزمنية للمشروع 4 سنوات بحیث یتم الانتهاء من الإنشاءات وبدء التشغيل مع بدایة 2020 .
وأكد الغنبوصي خلال العرض بأن استراتيجية تطوير المشروع تتمثل في الاستفادة من مناخ المنطقة المعتدل نسبیاً بسبب تیارات الریاح الغربية الجنوبية القادمة من بحر العرب ودمج طبيعة المنطقة وثقافتها وتاريخها لیكون مجموعة متكاملة لتصميم وبناء مشروع ذي طابع فرید والاستفادة من تضاريس المنطقة ، مشيرا إلى أنه حاليا يتم تعیین الاستشاریین الرئيسيين للمشروع بمبلغ إجمالي 12.5 ملیون ﷼ عماني تقريبا والانتهاء من المسح الطبوغرافي، كما تم طرح عطاء الدراسة الجيولوجية وطبيعة التربة للموقع وإن الدراسة البیئیة لا تزال جارية والدراسة الأثرية مستمرة، حيث يتم إعادة مسح أرض المشروع والحصول على كروكي للموقع وطرح مجموعة بدائل للمخطط التنظيمي وإختیار المخطط الأمثل وإعادة تصاميم مبدئية للوحدات السكنية والمرافق العامة، موضحا بالصور المخطط التنظيمي المقترح والبرنامج الزمني للمشروع.
واشار المهندس محمد الغنبوصي خلال العرض بأن تحديات المشروع تتمثل في الحصول على الموافقات اللازمة في الوقت المناسب والحصول على الكهرباء بالأحمال المطلوبة وإزالة المرافق الموجودة حالیا دون التأثیر على البرنامج الزمني للمشروع، مؤكدا بأن المشروع یعتبر الأول من نوعه في جنوب الشرقیة وسيوفر فرص توظيف لأهالي المنطقة خلال مرحلتي البناء والتشغيل وسيعزز عناصر الجذب السياحي وتطوير المنطقة اقتصاديا وسيستفيد منه السكان المحلیون من خلال تقديم الخدمات أثناء التنفيذ والتشغيل وإمكانية استفادة أصحاب المراكب البحرية من خلال التعاقد مع مشغلي الفنادق لاستخدام المراكب لأغراض سیاحية واستفادة السكان المحلیین من وجود السیاح والزوار وتشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع سياحية في المنطقة.