بوينس أيرس ـ رويترز : حث دييجو مارادونا الفائز بكأس العالم لكرة القدم مواطنه ليونيل ميسي على التراجع عن قرار الاعتزال دوليا بعد خسارة الأرجنتين في نهائي كأس كوبا أمريكا بركلات الترجيح أمام تشيلي يوم الأحد الماضي.
وأصبح مارادونا قائد الأرجنتين المتوج بكأس العالم 1986 ضمن شخصيات بارزة قدمت الدعم لميسي الذي بدا متأثرا بشكل كبير بإهدار ركلات الترجيح الأولى لبلاده في النهائي.
وكان ميسي (29 عاما) الفائز بالكثير من الألقاب مع برشلونة شاهدا على خسارة الأرجنتين في أربع مباريات نهائية منها ثلاث في كوبا أمريكا إضافة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ونقلت صحيفة لاناسيون الأرجنتينية عن مارادونا قوله "يجب أن يقود ميسي الفريق الوطني لأنه لا يزال قادرا على العطاء وأمامه فرصة في روسيا ليكون بطلا للعالم (في 2018)."
وأضاف مارادونا الذي لعب مرتين في نهائي كأس العالم "يجب أن يعتمد على زملاء قادرين على مساعدته ليقود الفريق للأمام وأن يتجاهل من يطالب برحيله."
وتابع مارادونا الذي درب ميسي في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا "ميسي تم إهماله ولا أريد التخلي عنه لذا أريد التحدث إليه وتشجيعه على التعامل مع كل من تركه."

* النهاية
وأبلغ ميسي - الذي قال في وقت سابق إنه مستعد لتبديل خمس كرات ذهبية فاز بها مقابل لقب واحد مع الأرجنتين - الصحفيين بعد الخسارة أمام تشيلي بأنه سينهي مسيرته الدولية.
وقال ميسي "في غرفة اللاعبين أدركت أن هذه هي النهاية بالنسبة لي مع المنتخب الوطني لكنها ليست نهايتي.. حاولت جاهدا التتويج بلقب بطولة مع الأرجنتين والآن أترك الفريق دون تحقيق ذلك."
لكن ميسي حظي بدعم كبير لدى عودة الفريق إلى بوينس أيرس وهتف الجمهور له "نحن لا شيء بدونك. لا ترحل ميسي."
وانضم ماوريسيو ماكري رئيس الأرجنتين - الذي كان يشغل منصب رئيس بوكا جونيورز - إلى الداعمين لميسي.
وكتب رئيس الأرجنتين على تويتر بينما نشر صورة أثناء متابعة نهائي كوبا أمريكا بقميص الأرجنتين "أشعر وبشكل أكبر من أي وقت مضى بالفخر الشديد بالمنتخب الوطني. أتمنى أن تستمر متعة متابعة الأفضل في العالم لسنوات عديدة مقبلة."
وقد اعتبر الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري ان ليونيل ميسي يجب الاعتناء بها بشكل افضل وذلك بعد قرار نجم برشلونة الاسباني اعتزال اللعب مع المنتخب الوطني اثر خسارة نهائي بطولة كوبا اميركا لكرة القدم امام تشيلي للمرة الثانية على التوالي.
وقال ماكري: "نحن محظوظون، انه (ميسي) من ملذات الحياة، .. ان يكون لدينا افضل لاعب في العالم في بلد كروي مثل بلدنا".
وتابع في مؤتمر صحافي قبل جلسة للحكومة: "ليونيل ميسي هو افضل شيء لدينا في الارجنتين ويجب الاعتناء به".
وانضم ماكري الى الملايين من الارجنتينيين الذين يطالبون ميسي بالعودة عن قرار اعتزاله اللعب مع المنتخب الوطني الذي وصل معه الى نهائي كوبا اميركا اعوام 2007 و2015 و2016 وكأس العالم 2014 دون ان يتمكن من اعادة بلاده الى منصة التتويج للمرة الاولى منذ 1993.
وترك نجم برشلونة نهائي كوبا اميركا الاحد والدموع تنهمر من عينيه بعد اهداره ركلة ترجيح وخسارة اللقب الغائب منذ نحو ربع قرن.
وقال ميسي (29 عاما) بعد نهائي النسخة المئوية من البطولة القارية: "المنتخب انتهى بالنسبة لي، انه النهائي الرابع الذي اخسره والثالث على التوالي"، في اشارة الى نهائي مونديال 2014 وكوبا اميركا 2015 و2016.
وتابع ميسي الذي خسر نهائي البطولة القارية عام 2007 ايضا ضد الغريمة الازلية البرازيل (صفر-3): "قمت بكل ما يمكنني، وصلت الى اربع مباريات نهائية ويؤلمني ان لا اصبح بطلا. انها لحظة صعبة جدا لي وللفريق ورغم انه من الصعب النطق بهذه العبارة لكني وصلت الى النهاية مع المنتخب الارجنتيني".
واضطر اسطورة الارجنتين دييغو مارادونا الى العدول عن موقفه السابق الذي اعتبر فيه ان ميسي يفتقد الى "شخصية القائد"، وقال بدوره لصحيفة "لا ناسيون" المحلية: "يجب ان يبقى لان افضل ايامه لا تزال امامه. سيذهب الى روسيا وهو في افضل مستوى وسيحرز لقب بطولة العالم". وحتى ان ماكري اتصل بميسي بحسب ما اكد قائلا: "تحدثت اليه من اجل تهنئته ولكي اقول له بان المنتخب لعب بطولة رائعة"، فيما تجمع عشرات المشجعين في المطار الاثنين من اجل استقبال المنتخب الارجنتيني والطلب من ميسي عدم الرحيل.
ولم يدل ميسي ورفاقه باي تصريح لدى وصولهم الى المطار، واشارت التقارير الى ان نجم برشلونة انتقل الى مسقط رأسه روزاريو في شمال البلاد.