قندز – ( ا ف ب) : انفجرت عبوة يدوية الصنع امس الاحد في ولاية قندز شمال افغانستان لدى مرور شاحنة تحمل بطاقات تصويت في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، ما اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، وفق ما اعلنت الشرطة المحلية.وصرح الناطق باسم الشرطة الاقليمية سيد سروار حسيني لوكالة الانباء الفرنسية ان "عبوة يدوية الصنع انفجرت لدى مرور شاحنة تحمل صناديق اقتراع بين اقليم خان اباد ومدينة قندز، واسفر الانفجار عن سقوط ثلاثة قتلى احدهم عضو في اللجنة الانتخابية المستقلة اضافة الى شرطي وسائق".وتحدث عن "تدمير الشاحنة وثمانية صناديق". واكد رئيس الفرع المحلي للجنة الانتخابية المستقلة امير حمزة احمدي الحادث، لكنه اوضح انه تم فرز البطاقات وتدوين النتائج قبل مغادرة الشاحنة في حين تجري عمليات فرز وجمع البطاقات في مختلف انحاء البلاد. وتعتبر العبوات اليدوية الصنع السلاح الاكثر استخداما لدى متمردي طالبان الذين يشنون تمردا عنيفا على حكومة افغانستان منذ الاطاحة بهم في 2001، ويعارضون بشدة الانتخابات الرئاسية التي يعتبرونها مسيرة من جانب الغربيين. ورغم تهديدات المتمردين، صوت الافغان السبت في الجولة الاولى من هذه الانتخابات التي ستحدد هوية خلف الرئيس حميد كرزاي الذي لا يجيز له الدستور الترشح لولاية ثالثة. على صعيد اخر, ذكر رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف أن اتخاذ قرارات من خلال صناديق الاقتراع من قبل الشعب الافغاني يجسد إصراره واهتمامه الكبير بتبني ثقافة ديمقراطية طبقا لوكالة "أسوشيتيد برس" الباكستانية. و ذكر رئيس الوزراء في بيان أن مشاركة الشعب الافغاني في العملية الديمقراطية ستلعب دورا مهما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وهنأ رئيس الوزراء الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي والشعب الافغاني على إجراء واستكمال العملية الانتخابية بنجاح. ونقلت الوكالة عن شريف قوله إن أفغانستان بلد شقيق مضيفا أن بلاده لن تساعد فحسب أو تدعم أفغانستان في دعم الديمقراطية لكن ستعمل أيضا بالتعاون مع القيادة الجديدة في أفغانستان لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن أمله في إجراء انتقال هادئ للسلطة في كابول مثل باكستان بعد الانتخابات العامة الاخيرة آملا في أن تزدهرالديمقراطية في الدولة المجاورة حسب الوكالة. وأضاف "ستكون تلك الانتخابات بمثابة لحظة تاريخية للشعب الافغاني في رحلته نحو الديمقراطية". وأعرب عن أمله أيضا في أن تساهم تلك الانتخابات في خلق وحدة وتآلف بين الشعب في الدولة التي تمزقها الصراعات.
