القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أحالت النيابة العامة في مصر أمس محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى محاكمة جنائية بتهمة "تشكيل تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة"، حسب ما أفاد الإعلام الرسمي، فيما أعلن أيضا عن ضبط خلايا متهمة بمهاجمة منشآت وعناصر أمن على اتصال بالمسلحين في سوريا، في حين ارتفع قتلى الاشتباكات العائلية التي تشهدها محافظة أسوان جنوب مصر.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن محمد الظواهري و67 آخرين يواجهون اتهامات تتعلق بتكوين "تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر".
وألقي القبض على الظواهري المعروف بتأييده للرئيس المعزول محمد مرسي في أغسطس الفائت.
إلى ذلك قال موقع إلكتروني تابع لصحيفة الأهرام الحكومية المصرية إن الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم نجحت في كشف غموض حوادث إلقاء المواد الحارقة على أفراد وقوات مركز شرطة أبشواي وإصابة أربعة منهم، واستهداف سيارات الشرطة، ووضع العبوات الناسفة التي عثر عليها خلف كمين شرطة كوم أوشيم بطريق الفيوم ـ القاهرة.
وتبين أن وراء هذه الحوادث 3 خلايا إرهابية ينتمي أفرادها لجماعة الإخوان ويقودها قيادي كبير بالجماعة بمركز أبشواي، وتضم 16 من شباب الجامعات من مركزي سنورس، وأبشواي، وبينهم تاجر منظفات، وموجه بالتربية والتعليم، قاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات إحداها للرصد، والأخرى للتنفيذ، والثالثة لتوفير الغطاء للمجموعتين للهروب بعد تنفيذ المهام المكلفة بها لعدم مطاردتهم من الأهالي أو قوات الشرطة.
وعثرت قوات الأمن على أدلة واعترافات تؤكد تواصل أعضاء هذه الخلايا على صفحات التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" مع مسلحي ما يسمى الجيش الحر، وبعض المنظمات والجماعات الإرهابية للحصول على طرق تصنيع العبوات الناسفة وتجميعها وتفجيرها عن طريق خطوط الهاتف المحمول.
في غضون ذلك سقط قتيلان أمس في تجدد للاشتباكات القبلية في محافظة أسوان، جنوب مصر، بعد يومين من المواجهات الدامية التي خلفت أكثر من 25 قتيلا، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون.
وتجددت الاشتباكات بين أبناء قبيلة بني هلال ونوبيين من عائلة الدابودية رغم التواجد الامني المكثف للجيش والشرطة في المحافظة التي تبعد نحو 900 كم جنوب العاصمة القاهرة.
وقال التليفزيون الرسمي ان وزارة الداخلية قررت ارسال مزيد من التعزيزات الأمنية "للسيطرة على الاشتباكات"، ذلك غداة زيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية محمد إبراهيم للمحافظة.
وأظهر لقطات بثها التلفزيون الرسمي مدرعات للجيش تنتشر في شوارع المحافظة المضطربة.