تحطم مقاتلة سورية والمسلحون يقتلون الطيار
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يمكن التوصل إلى حل حقيقي للأزمة في سوريا دون محاربة الإرهاب مشيرا إلى أن الدول التي تدعم الإرهابيين لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لأولئك الإرهابيين، كما أشار الأسد إلى وجود قنوات خلفية مع الولايات المتحدة رغم عدم وجود اتصال رسمي في الوقت الذي تحدثت فيه كل من روسيا وتركيا عن جهود مشتركة لحل الأزمة بسوريا. يأتي ذلك، فيما أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، مقتل أحد طياريها على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة، بعد أن هبط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها إرهابيو "جيش الإسلام" عقب تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “إس بي إس” الأسترالية: إن سوريا ترحب بأي جهد لمحاربة الإرهاب لكن ينبغي لهذا الجهد أن يكون حقيقيا وليس شكليا أو استعراضيا وينبغي أن يكون من خلال الحكومة الشرعية في سوريا.
إلى ذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن العمل المشترك بين موسكو وأنقرة يكتسب أهمية إضافية بعد تطبيع العلاقات بين البلدين.
على صعيد آخر، قالت القيادة العامة للجيش السوري إن المجموعات الإرهابية المسلحة أقدمت على ارتكاب جريمة نكراء تمثلت بقتل الطيار البطل الشهيد المقدم نورس حسن الذي هبط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها إرهابيو ما يسمى "جيش الإسلام" بعد تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية. وقالت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت "سانا" نسخة منه إن هذا العمل الجبان يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية في التعامل مع الأسرى مؤكدة أنها "بذلت مساعي حثيثة عبر لجان المصالحة للحفاظ على حياة الطيار لكن دون جدوى" . وأضافت القيادة العامة "إن هذا الأمر يعد دليلا قاطعا على الطبيعة الإجرامية لهذه المجموعات الإرهابية ويفضح زيف ادعاءات داعميها بأنها معارضة معتدلة". وختمت القيادة بيانها بالتأكيد "أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الإرهابيون لن تمر دون حساب عسير وإن الجيش العربي السوري مستمر في ضرب الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن".