سرت ــ وكالات: قال مسؤولون ليبيون كبار إن القوات الليبية التي تقاتل لتحرير مدينة سرت من التنظيم الارهابي "داعش" طوقت قاعة مؤتمرات في المنطقة التي مازالت خاضعة لسيطرة التنظيم بعد غارات جوية واشتباكات أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى من المقاتلين الموالين للحكومة. وبدأت قوات موالية لحكومة الوحدة الليبية حملة قبل شهرين لتحرير مدينة سرت من التنظيم بعد أن استغل مقاتلو التنظيم قتالا بين جماعات متناحرة لكسب أراض والسيطرة على المدينة الساحلية العام الماضي.
وقُتل ثلاثة مقاتلين كما أصيب أكثر من 30 خلال قتال وقع أمس الاول الجمعة بعد أن طُرد ارهابيو "داعش" من المنطقة 700 السكنية في اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الصواريخ والمورتر والبنادق وذلك حسبما قال قائد كبير ومسؤولو مستشفى. ويقول قادة القوات وأغلبها من مدينة مصراتة الساحلية القريبة إن فلول مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية موجودون في منطقة تقع حول مجمع واجادوجو للمؤتمرات في سرت ومستشفى قريب. ولكن القناصة والألغام أبطأت التقدم.
الى ذلك، أعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" التي تشنها قوات مدعومة من حكومة الوفاق الليبية أن قواته سيطرت على مواقع استراتيجية وسط مدينة . وقال المركز الإعلامي، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، إن قواته "أحكمت قبضتها على حي السبعمائة بعد تعاملها مع القناصة المتمركزين على أسطح المباني والقضاء عليهم، كما قضت على قوة أخرى متسللة واستولت على آلياتها وأسلحتها"، حسبما ذكرت أمس السبت بوابة الوسط الاخبارية الليبية . وأضاف أن "سلاح الجو الليبي قصف قاعة واغادوغو ومحيطها أربع مرات، لتصل
عدد الطلعات القتالية لسلاح الجو تسع في 24 ساعة، كما دكت المدفعية الثقيلة القاعة التي تمثل أهم المعاقل الحصينة بالنسبة لداعش"، مؤكدا أن "القوات تقدمت من جهة الميناء وسيطرت على جزيرة الطويلة، حيث هرب عناصر داعش من مواقعهم وتركوا أسلحتهم، بعد مقتل أغلب عناصرهم". وأشار إلى أن سرية الهندسة العسكرية تعمل على تمشيط حي الـ700 من الألغام وبقايا المتفجرات، كما سيطرت على منطقة الطويلة، ومزرعة الأبحاث. وطالب المركز الإعلامي الحكومة الليبية والمجتمع الدولي "بالإيفاء بتعهداتهما تجاه الجرحى، والوضع الإنساني المتردي في المناطق المحررة"، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
يذكر ان عملية "البنيان المرصوص " انطلقت في مايو الماضي لتحرير سرت من قبضة داعش الذي يسيطر على المدينة منذ منتصف عام 2014 ويسعى للتمدد في ليبيا.