قريات ـ من عبدالله بن سالم البطاشي
إحياءً لفن الإنشاد الإسلامي الأصيل والدفع بمسيرة الحراك الثقافي والفنون الهادفة الذي تمتد أصوله لأكثر من 1400 سنة هجرية، احتفل في ولاية قريات بتكريم المشاركين والمساهمين في المهرجان الإنشادي السادس، الذي نظمته مكتبة قريات الأهلية العامة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة، حيث أُقيم المهرجان تحت رعاية الدكتور ناصر بن سليمان السابعي، مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية،بحضور عدد من المشايخ والأعيان والمسئولين والأهالي، وذلك في ميدان الاحتفالات بولاية قريات. بدأ المهرجان بتلاوة من كتاب الله الحكيم تلاها سعود بن أحمد السعدي، ثم ألقى الدكتور ابراهيم بن راشد الغماري أمين مكتبة قريات الأهلية العامة كلمة الحفل، حيث قال: إن الكلمة الطيبة الصادقة إذا خرجت من قلب موقن بها فنفذت إلى قلب سليم فإنها تؤتي ثمارها يانعة مباركة،فكيف إذا انتظمت بلسان فصيح وصوت شجي يطرب الأسماع والعقول،فلا شك أنها تكون أعظم وقعا وأكثر نفعا،ولا غرو أن يتنافس في ذلك المتنافسون،يحوزون قصبات السبق في إيصال الأفكار الهادفة النافعة،ولذلك انبرى الشباب للقيام بهذا الواجب المقدس معتمدين على ما آتاهم الله من طاقات متحمسة وعقول مبتكرة وهمم وقادة في المضي قدما متطوعين لخدمة هذا الوطن العزيز على اختلاف أطيافه ومذاهبه يعملون بروح الفرد الواحد لم تخر عزائمهم ولم تفتر طموحاتهم حتى أينع هذا الجهد النبيل، وقدمت فرقة أنغام الحياة نشيد بعنوان"حوادث المرور"، ثم نشيدان بعنوان"فرج الهم، ويا مستجيب الداعي" ألقاه المنشد محمد بن زاهر العفاني، بعدها قدمت فرقة الصحوة الإنشادية نشيد بعنوان"يا رزاق يا كريم"، ثم نشيدان بعنوان" أحلى سهر، ويالله عسى نظرة" ألقاها المنشد سليمان بن محمد الراشدي، وقدمت فرقة قريات الإنشادية نشيد بعنوان "نور أضاء بصيرتي" ،ثم أُعلن عن الفائز بمنشد قريات الثاني وهو حمود بن ناصر بن سالم البطاشي ،كما تم الإعلان عن جائزة شركة(fusion media studio) بتسجيل نشيد خاص بالمنشد، كما قُدم نشيدان بعنوان"يا رب عفوك بس،وأضفيت"للمنشد سامي بن محمد البوصافي، بعده قدمت فرقة الصحوة الإنشادية نشيد بعنوان"تب إلى الله"،كما قدمت فرقة أنغام الحياة نشيد بعنوان"ربي قد عودتني"،وفي ختام المهرجان قام راعي الحفل بتكريم (26)مشاركاً،و(8)مساهمين في المهرجان الإنشادي السادس، كما تم تقديم هدية لراعي الحفل.
وهدف المهرجان إلى اكتشاف المواهب الواعدة وتشجيع المواهب الشابة للاستفادة من أصحاب الخبرة الطويلة،وغرس القيم الحميدة ومكارم الأخلاق من خلال بث الكلمة الطيبة بلحن شجي وصوت عذب تطيب له النفوس وتنشرح به الصدور.الجدير بالذكر أنّ هذه المسابقة تأتي في نسختها الثانية بعد فوز محمد بن خالد الوهيبي بلقب منشد قريات في العام الماضي.
وقال راعي الحفل الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان السابعي: هذه الليلة من أجمل الليالي التي عشتها في حياتي،هذا الإبداع وهذه الفرق الطيبة تنم عن اهتمام كبير بالنشيد الإسلامي،وأسأل الله للجميع التوفيق وأغتنم الفرصة لتوجيه كلمة شكر لمكتبة قريات الأهلية العامة والفرق المشاركة وجميع المنظمين وإلى الأمام دائما.
أما الشيخ محمد بن حميد الغابشي فقال: المهرجان يتطور سنة بعد سنة بفضل الخبرة التي يمتلكها المنظمون،حقيقة أسعدتني الفقرات التي شاهدتها اليوم والتي تنم عن حرص من جانب مكتبة قريات الأهلية العامة على استمرار هذا المهرجان سنة بعد أخرى وأسأل الله لكم المزيد من التوفيق والسداد.
وأضاف محفوظ بن علي آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي،النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للهوكي: تزامن هذا المهرجان في هذه الأيام الطيبة وهذا اليوم المبارك وهو المهرجان السادس بولاية قريات بجهود مجتمعية ذاتية،وبالتالي نعتقد إن مثل هذه المناسبات تستحق ليس فقط الحفاظ عليها وإنما التفكير في تطويرها سواء من حيث عدد المشاركين من داخل وخارج الولاية وعلى مستوى الجماهير والجانب الإعلامي والتسويقي فالشكر لكم وعلى جهودكم متمنيا لكم المزيد من النجاح
وأشار جميل جوزي كوراني مدرس لعلم الأصوات والمقامات قائلاً:حقيقة أبدع الجميع،واختيارهم ممتاز،والأجواء جدا ممتازة ،وإن شاء الله المنشدين تزداد قوتهم بالرعاية الفنية وأتمنى من المسئولين أن يقدموا لهم الدعم والرعاية الفنية وهذا مهم جدا لتطويرهم.
وقال المنشد سليمان بن محمد الراشدي:أقدم التهنئة لإخواني المشاركين وجميع الحضور وكل من ساندنا ووقف معنا،كل الشكر لمن قام بهذه المناسبة،كانت مشاركة رائعة،وقدمنا أداء جيدا لاقت استحسان الجمهور،وأشكر فرقة أنغام الحياة لمساندتها لنا كمرددين للنشيد الذي قدمته وكل التحية للمنظمين.
واختتم المنشد سامي بن محمد البوصافي قائلاً:أنا سعيد جدا بمشاركتي في هذا المهرجان،وهذا حيث إن هذا المهرجان يأتي مختلفا عن سابقه بما تميز به من إتاحة الفرصة للوجوه الشابة،حيث كانت المهرجانات السابقة تجمل أسماء لها باع طويل في هذا المجال،ولكن المنظمين اتخذوا اتجاها مختلفا من خلال تشجيع الشباب الصاعد،كما أعجبني التنظيم الرائع والتميز وأعتبر التغطية الإعلامية المتميزة هي نقطة تحول في تاريخ هذا المهرجان.