لوس انجلوس ـ أ ف ب :
توفي الممثل الأميركي ميكي روني الذي عرف إحدى أطول المسيرات الفنية في تاريخ هوليوود بعد بداياته كممثل طفل، أمس الأول الأحد عن 93 عاما. وذكر موقع "تي ام زي" الذي يعنى بأخبار المشاهير ان الممثل مات ميتة طبيعية بعدما عانى من تدهور في صحته في السنوات الأخيرة. وقد أكدت صحيفة "فرايتي" وهي مرجع في اخبار هوليوود، الوفاة من دون ان تورد الأسباب. ولم يتوقف ميكي روني الذي يحظى بشعبية واحترام في هوليوود، عن العمل عمليا. ففي العام 2011 شارك في فيلم "ذي مابيتس". وكان قد انتهى للتو من تصوير الجزء الثالث من سلسلة أفلام "نايت آت ذي ميوزيوم" لشون ليفي بعد مشاركته في الجزء الأول العام 2006. وقال المخرج عبر خدمة تويتر "كان لي شرف ان أصور فيلم "نايت آت ذي ميوزيوم 3" مع ميكي روين الشهر الماضي. انه أسطورة فعلا لكنه اكثر من ذلك أيضا انه رجل أنيق حيوي وودي وعارف للجميل". وقد وردت ردود فعل من كل أجيال فناني هوليوود في دليل على طول مسيرته الفنية. كارول تشانينج (93 عاما) التي شاركته بطولة الفيلم الاستعراضي الغنائي "شوجار بايبيز" قالت في بيان أوردته "هوليوود ريبورتر" ان روني "كان مهنيا جدا وكان لديه قصص مضحكة جدا كنت أحبها جميعها..كنا نمضي وقتنا في الضحك". لينا دونهام (27 عاما) التي تقف وراء المسلسل التلفزيوني الناجح "غيرلز" قالت عبر تغريدة "ميكي روني ظفر بأجمل النساء رغم قامته الصغيرة جدا. نم قرير العين يا جميل". ولد روني في 23 سبتمبر 1920 في حي بروكلين في نيويورك لوالدين ممثلين في المسرح الهزلي. وكانت بدايته الى جانبهما في العام 1922 عندما كان يبلغ سنة ونصف السنة فقط!
وأصبح اعتبارا من العام 1927 احد نجوم السينما الصامتة ومثل على مدى ثماني سنوات شخصية هزلية أصبحت مشهورة جدا هي ميكي ماكجواير وقد استمد اسمه منها. وقد شارك وهو طفل في الكثير من الأدوار وأصبح المقرّب من الأميركيين مع فيلم "اندي هاردي" (1937) الذي يلعب فيه دور الابن الشقي في العائلة. وقد كان لهذا الفيلم 14 جزءا حتى العام 1944 وشكل تمهديا للمسلسلات التلفزيونية. وقد حاز على دوره في هذه السلسلة جائزة اوسكار خاصة "لمساهمته الكبيرة في تجسيد روح الشباب على الشاشة". وقد نجح بعد ذلك في الفيلم الاستعراضي "بايبز إن ارمز"الذي شكل فيه ثنائيا أسطوريا مع جودي جارلاند التي التقاها ايضا في فيلم "سترايك آب ذي باند" (1940) و"بايبز اون برودواي"(1941). وشارك الممثل الذي أصبح أيضا مخرجا ومنتجا وكاتب سيناريو ومؤلفا موسيقيا، في الكثير من الافلام على مدى تسعة عقود تقريبا. ولاقى العام 1957 النجاح مع "ذي بابليك انيمي" وفي العام 1979 مع "بلاك ستاليون". وقد منح العام 1983 جائزة اوسكار فخرية عن مجمل أعماله. وخارج اطار السينما عرف الممثل حياة عاطفية مضطربة وتزوج ثماني مرات وطلق ست مرات وله تسعة اولاد. زوجته الأولى كانت افا جاردنر النجمة المبتدئة عندما تزوجا في العام 1942. وقد دام الزواج 16 شهرا. وكان يعيش مع زوجته الثامنة جين تشارلين منذ العام 1978.