بيروت ـ من احمد اسعد:
أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في حديث لصحيفة السفير اللبنانية، تبني المقاومة لعبوة مزارع شبعا التي استهدفت قوة لجيش الاحتلال الاسرائيلي وواعتبرها جزءا من الرد على غارة جنتا التي قام بها طيران الاحتلال الاسرائيلي، وقال نصر الله انه من غير المسموح للعدو تغيير قواعد الاشتباك، وعلى صعيد آخر طمئن نصرالله اللبنانيين أن خطر التفجيرات الارهابية تراجع بدرجة كبيرة جداً. ولفت نصرالله الى ان الاسرائيلي فهم رسالة حزب الله جيداً، فالقصة هنا ليست قصة قواعد اشتباك وانما قصه ردعٍ، مؤكداً ان هذه المقاومة تملك القرار والارادة والعزم والجدية والشجاعة ان ترد مشيراً، الى ان الرسالة للعدو مفادها ان تضرب هدفاً عسكرياً، نصرالله واذ نفى ان تكون السفارة في الغتارة جنتا استهدفت سلاحاً نوعياً لحزب الله، ورأى ان بمثابة جس نبض وتغيير قواعد الاشتباك وقال: لو سكتت المقاومة عن غارة جنتا، قد يأتي العدو غداً لضرب اي شاحنة او اي هدف او اي بيت في اي مكان بدعوى ان هذا السلاح نوعي، واشار الى انه عندما زرعت المقاومة عبوتي اللبوة في آب من العام 2013 كان بين الاهداف ايصال رسالة للعدو اننا لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك وفي أي مكان تدخل اليه، واستبعد نصرالله ان تقرر اسرائيل حرباً جديدة على لبنان، مؤكداً ان المجريات الميدانية في سوريا تزيد قلف الاسرائيلين وصارت عينهم على الجليل ، كما أشار إلى أن القلق الاسرائيلي من ايران يزداد يوماً بعد يوم. الأمين العام لحزب الله قال: ان المقاومة لا تواجه مشكلة مع جمهورها حول المشاركة في سوريا، بل على العكس هناك فئة كانت مترددة ، لكنها حسمت خيارها معنا أضاف: ان بعض جمهور 14 آذار يؤيد هذا التدخل في سوريا حماية للبنان من المجموعات التكفيرية الارهابية، كما اشار الى ان ما يقال لنا تحت الطاولة من قوى سياسية ومن مرجعيات دينية في مختلف الطوائف يزيدنا ثقة بهذا الموقف، من جهته اكد الباحث الاستراتيجي البناني العميد المتقاعد أمين حطيط على تثبيت توازن معادلة الرعب، وأضاف: نصرالله لم يترك العمل المقاوم في مزارع شبعا من غير هدف استراتيجي، او انه بمجرد عملية تكتية ، بل يصل من هذا العمل عملاً استراتيجياً عالي المستوى، وعندما نتحدث عن المستوى الاستراتيجي يعني صيغة العلاقة والتعامل مع العدو ومواجهته بالطريقة التي ينبغي ان تكون، فحرب تموز 2006 أرست قاعدة ثابتة في المواجهة وهي مبنية على مسألة الردع المتبادل والتوازن في الردع، العدو الاسرائيلي حاول ان يكسر هذه المعادلة، متصوراً ان انشغال المقاومة وحربها الدفاعية في سوريا سيمنعها من المحافظة على قاعدتها الذهبية القائمة على توازن الردع، فإذا بالرد يكون قاسياً أكثر مما تصور العدو، وهذا الرد مفاعيله الاستراتيجية كانت في تثبيت المعادلة وتوازن الردع أكثر مما كان . من جانبه الباحث بالشأن الاسرائيلي لحسنين الحلبي قال بدوره. تقديم في هذا الارتقاء ومن ناحيته يشكل نوع من زيادة التحدي الذي تشكل المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله ضد اسرائيل، والناحية الاخرى سيضع اسرائيل امام امتحان مقبل بأن تكون بين خيارين، أما ان تعلن ان تجرأت على توجيه ضربة ضد المقاومة في لبنان او سوريا او لم تتجرأ، الحلبي أضاف اسرائيل ستتراجع والرسالة وصلت الى العدو الاسرائيلي، وهو بحسب المحليلين قبل الخسارة وبذلك تكون المقاومة حققت انتصاراً جديداً من خلال تثبيت معادلة توازن الردع وأفشلت مخطط العدو في تغيير قواعد الاشتباك. على صعيد أخر وتحضيراً لاستكمال الخطة الأمنية في طرابلس البقاع الشمالي، عقد اجتماع أمني في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، سبق للاجتماع خلوة والحكومة وكان الجيش اللبناني نفذ يوم أمس في طرابلس سلسلة مداهمات وألقت القبض على مطلوبين وصادرت كمية الأسلحة، الجيش أعلن في بيان انه وفي اطار تنفيذ الخطة الأمنية أوقفت وحدات منه صباح أمس في مدينة طرابلس كل من المدعو عمار علي عبد الرحمن المسؤول عما يسمى بمحور جبل محسن الريفا والمدعو جمال حسن حاجي المسؤول عما يسمى بمحور البرانية بما يسمى جبل محسن ، كما داهمت هذه الوحدات في منطقتي جبل محسن أسلحة ومحلة البرانية مخزني أسلحة يحتويان على كميات من الأسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية ، وأشار إلى أن قوى الجيش تستمر بتعزيز اجراءاتها وتعب باقي المطلوبين للعدالة.