بوينس آيرس ـ د. ب. أ: تضاعف عدد المرشحين لخلافة خيراردو مارتينو، المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنيتني لكرة القدم، إلا أن تعيين أحد منهم في هذا المنصب يواجه تعقيدات ضخمة في الوقت الراهن، بسبب غياب الإداراة المنتخبة في الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، بالإضافة إلى وجود عجز في الموارد المالية في ظل فوضى فريدة من نوعها في الوسط الرياضي لهذه الدولة. وفي ظل استبعاد ددييجو سيموني، أحد أبرز المرشحين لتولي الإدارة الفنية للمنتخب الأرجنتيني والقادر على إرجاع ليونيل ميسي لصفوف الفريق، تبرز أسماء أخرى مثل خورخي سامباولي، المدرب السابق لتشيلي والحالي لإشبيلية الأسباني، ولكن الاتحاد الأرجنتيني ليس مستعدا في الوقت الراهن لتحمل قيمة الشرط الجزائي في تعاقده مع ناديه الحالي. كما استبعد مارسيلو بيلسا، الذي تعاقد مع لاتسيو الإيطالي، فيما تبقى دائرة الترشيحات تددور في فلك مدربين أخرين مثل ادجاردو باوزا ومارسيلو جايردو وماوريسيو بوكيتينو ورامون دياز، وأخرين ورغم ذلك، أكد الرئيس الرمزي للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، لويس سيجورا، أنه ليس هناك مرشحين لتولي هذا المنصب. وقال سيجوار، الذي أصبح في معزل عن اتخاذ قرارات داخل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم: "هناك موضوع تتم مناقشته وعلى ضوئه ستتحدد هوية المدير الفني الجديد". واعتبر الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، المتواجد حاليا في ألمانيا، أن استقالة مارتينو كانت جزءا من التصرفات الخاطئة، التي تتسبب في إحداث فوضى في الكرة الأرجنتينية. وقال ماكري، الرئيس السابق لنادي بوكا جونيورز: "لقد تألمت، لقد تألمت لأنه شخص محترف، إنه شخص جاد، واحترمه كثيرا". وأضاف: "الأرجنتين تتجه إلى الحداثة ولايمكننا أن نستمر مع نظام متهالك
وفاسد في كرة القدم، أتمنى أن تشهد الإصلاحات، التي تقوم بها لجنة الفيفا، تقدما". وانقشعت أزمة القيادة الفنية للمنتخب الأرجنتيني المشارك في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بإسناد المنصب لخوليو أولارتيكويتشيا، المدرب الوحيد، الذي يرتبط بتعاقد ساري مع الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم. ولكن الأزمة الحقيقية المتمثلة في مستقبل المنتخب الأول قد يشهد حلها تأخرا، رغم اقتراب موعد إنطلاق الجولة الجديدة من تصفيات أمريكا
الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا في سبتمبر المقبل وتحتل الأرجنتين المركز الثالث، الذي يمنحها بطاقة التأهل مباشرة إلى المونديال، ولكن لا يزال هناك أمامها عدة مباريات لتلعبها، كما أن الفارق بينها وبين منتخبي تشيلي وكولومبيا لا يزيد عن نقطة واحدة. ويعيش الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم حالة من الفوضى، حيث بات رئيسه لويس سيجورا بدون أي صلاحيات قانونية، بعد أن خضع الاتحاد لإدارة لجنة مرسلة من الفيفا، لتوفيق أوضاعه. وبالإضافة إلى ذلك، اتهم سيجورا بارتكاب جريمة احتيال حسبما أقر القضاء الأرجنتيني، الذي فتح تحقيقات حول بعض المخالفات، التي شابت إدارة مبالغ مالية ضخمة بلغت ملايين الدولارات، كانت حصيلة بيع حقوق البث التلفزيوني للمباريات. ووصلت الحالة المالية للاتحاد الأرجنتيني لمرحلة الخطر، كما أن الأندية
المحلية، التي تتمتع بتوازن مالي باتت أقل من أي وقت مضى، رغم الإعانات، التي دأب الاتحاد على تقديمها لهم خلال السنوات الأخيرة. وعلى جانب أخر، يرفض العديد من الأندية التنازل عن لاعبيها لصالح المنتخب الأرجنتيني، الذي سيشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، لتزداد معاناة الكرة الأرجنتينية، التي تنهال عليها الضربات بدء من خسارتها لمباراتين نهائيتين في كوبا أميركا عامي 2015 و2016 ثم المرور
بعدة معوقات على المستوى الإداري، وصولا إلى إعلان مارتينو لاستقالته .