دونيتسك ـ وكالات: سيطر متظاهرون على مبان حكومية في دونيتسك شرق أوكرانيا معلنين (جمهورية ذات سيادة)، الأمر الذي حدا بالسلطات الجديدة في كييف إلى انتقاد روسيا، فيما حثت الولايات المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التوقف عن (زعزعة استقرار أوكرانيا) على حد اعتبار واشنطن.
وتحصن متظاهرون في مبنى الإدارة في خاركيف وعقدوا صباح أمس تجمعا فيه أعلنوا خلاله "جمهورية ذات سيادة". وخرج أحد مندوبيهم إلى أمام المبنى وأعلن القرار للصحفيين الذين لم يسمح لهم بدخوله.
من جهة أخرى، يظهر في شريط فيديو وضع على الانترنت وقدم على أنه تجمع المتظاهرين، رجل يقول وسط الهتافات "أعلن إنشاء الدولة ذات السيادة لجمهورية دونيتسك الشعبية".
وذكرت وكالة أنباء انترفاكس أن المتظاهرين قرروا تنظيم استفتاء حول سيادة منطقتهم قبل الـ 11 من مايو. أما موقع اوستروف للأخبار المحلية فذكر أنهم قرروا طلب الانضمام إلى روسيا.
من جانبها حثت واشنطن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التوقف عن "زعزعة استقرار" اوكرانيا معربة عن "قلقها" حيال "التصعيد" الحاصل بسبب "الضغوط الروسية المتعاظمة".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني محذرا "نحن على استعداد لفرض عقوبات جديدة على الاقتصاد الروسي".
واضاف كارني "نحن قلقون حيال خطوات عدة (حصلت) نهاية الأسبوع تصب في اتجاه التصعيد. ونرى انها نتيجة ضغوط روسية متعاظمة"، مؤكدا ان ثمة ادلة على ان بعض المتظاهرين الموالين لموسكو تلقوا اموالا وليسوا مقيمين في اوكرانيا.
من جانب آخر افادت مصادر متطابقة ان مدمرة اميركية مجهزة بقاذفات صواريخ تتجه الى البحر الاسود على ان تصل اليه "خلال اسبوع" لطمأنة الحلفاء في شرق اوروبا.
وقال الكولونيل ستيفن وارن متحدثا باسم البنتاجون للصحافيين "قررنا ارسال سفينة الى البحر الاسود. ستصل الى هناك خلال اسبوع". لكنه لم يوضح طراز السفينة المذكورة لدواع تتصل بـ"الأمن العملاني".
لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الاميركية اوضح ان السفينة هي المدمرة "يو اس اس دونالد كوك" القاذفة للصواريخ.
والمدمرة مزودة بنظام "ايجيس" المضاد للصواريخ البالستية وبعشرات من الصواريخ المضادة للصواريخ من طراز "اس ام 3"، وقد تم نشرها في شكل دائم قبل شهرين في قاعدة روتا الاسبانية في اطار مشروع الدرع المضادة للصواريخ للحلف الاطلسي.
واعلن الحلف الاطلسي ان هذا المشروع "هو دفاعي بحت" للرد على "تهديدات" محتملة "من الخارج" مثل دول على غرار ايران. لكن مشروع الدرع المضادة للصواريخ هو منذ اعوام عدة موضع خلاف بين الحلف وروسيا التي تعتبره خطرا على امنها.
واضاف الكولونيل وران ان "سبب (هذا الانتشار) هو قبل كل شيء طمأنة حلفائنا وشركائنا في المنطقة".