القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
يجمع المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتن أنديك الفلسطينيين والإسرائيليين في لقاءات متواصلة لإنقاذ عملية السلام، حيث عقد اجتماعا ثلاثيا الليلة الماضية غداة اجتماع مماثل فشل في تحقيق أي اختراق، فيما سقط 9 قتلى في اشتباكات بين الفلسطينيين في مخيم المية ومية للاجئين جنوب لبنان.
وقال مسؤول أميركي إن "المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا الليلة قبل الماضية لبحث سبل الخروج من أزمة المحادثات". وأضاف إن "الاجتماع كان جادا وبناء وطلب الطرفان أن تعقد الولايات المتحدة اجتماعا آخر أمس لمواصلة هذه الجهود".
وأكد مسؤول فلسطيني عقد اللقاء الذي لم يترشح شيء عنه حتى إعداد الخبر.
وعقد اجتماع ليل الاحد الاثنين في القدس المحتلة بين وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن المفاوضات وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وأنديك في محاولة لإنقاذ المفاوضات المتعثرة قبيل موعدها النهائي المحدد في الـ 29 من أبريل المقبل.
وعقد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) جلسة خاصة أمس في إجازته الربيعية لإجراء محادثات حول مفاوضات السلام، دعت إليها المعارضة التي تنتقد أسلوب الحكومة الإسرائيلية حيال المحادثات.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتية في مؤتمر صحفي إن هذه "آخر فرصة للمفاوضات الثنائية مع إسرائيل ونحن جاهزون لذلك"، مؤكدا أن طلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية الأسبوع الماضي "غير قابل للاسترجاع".
وبحسب اشتية فإن الخلاف مع الإسرائيليين في المفاوضات الجارية حاليا ليس متعلقا بقضية الأسرى فقط مشيرا "الخلاف مع الإسرائيليين هو على جميع القضايا: الأسرى والقدس والحدود وغور الأردن".
واكد اشتية ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا "بإبقاء الباب مفتوحا امام أي مفاوضات جدية حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري".
وتحدى اشتية اسرائيل ان "تظهر خارطة حدود دولتها التي تتفاوض معها علينا بينما نحن نعرف اي فلسطين وحدودها التي نتفاوض بشأنها". واضاف ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد جلسة في السادس والعشرين من هذا الشهر "لبحث عملية المفاوضات والموقف منها بشكل عام".
على صعيد غير بعيد قتل تسعة فلسطينيين في اشتباك مسلح بين مجموعتين فلسطينيتين صغيرتين في مخيم المية ومية في جنوب لبنان، بحسب ما افاد مصدر فلسطيني.
وقال مسؤول فلسطيني في مخيم المية ومية "تسببت الاشتباكات التي وقعت صباح امس بين مجموعتي تسميان (انصار الله) و(شهداء العودة) في المخيم بمقتل تسعة اشخاص".