هدف يجب أن يسعى إليه المجتمع كله لتجنب الحوادث المميتة
الدراسات العلمية توضح قلة الانتباه والإدراك وعدم الاستجابة أمراض تصاحب الاطلاع على الهاتف أثناء القيادة





تحقيق
مصطفى بن أحمد القاسم وعيسى اليعقوبي

ما زالت شرطة عمان السلطانية ممثلة بالادارة العامة للمرور تواصل حملتها المرورية (سياقة بدون هاتف) كافة مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الالكترورينة والمواقع الخاصة والحكومية وكتابة المقالات والكتابات الأدبية والأعمال الفنية الإرشادية والتوعوية بمختلف محافظات السلطنة وولاياتها حيث تعرض هذه الكتابات والمقاطع الفيديو المصورة التي يتم عرضها إلى مخاطر الهاتف النقال مع التركيز أولا وأخيرا على السلامة المرورية على كافة الطرقات بالسلطنة.

ونطرح هنا وعبر هذا الاستطلاع مخاطر هذه القضية للتعرف على الأضرار التي قد تلحق بمستخدمي الهاتف في اليد أثناء القيادة وكذلك المخاطر التي قد تنجم عنها وحملات التوعية التي تنفذها شرطة عمان السلطانية للتقليل من نسب تلك الحوادث والأضرار التي قد تنجم عنها.
‏تعتبر الحقائق التي سنسردها هنا ناتجة عن دراسات وبحوث تمت تجربتها على مجموعة من مستخدمي الطريق ففي احدى الدراسات العاليمة تبين أن 37% كانت لديهم تأخر في معدلات الاستجابة عند كتابة أو قراءة الرسائل أثناء سياقة المركبة مقارنة بالشخص الطبيعي.
‏فالشخص يتأخر في زمن الاستجابة ممن يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة عن الأشخاص غير المستخدمين للهاتف حيث جاءت الإحصائية على أنه 27 بالمائة نسبة التأخر في الاستجابة خلال التحدث في الهاتف 37% أثناء أو خلال كتابة وقراءة الرسائل في زمن الاستجابة بين الشخص الطبيعي والشخص الذي يقود المركبة ‏وهو يستخدم الهاتف النقال.
كما خلصت دراسة أخرى أجرتها مجموعة من العلماء إلى أن السماعات التي تستخدم بدلا من إمساك الهاتف ويرد على المكالمات لأثناء السياقة لها نفس المخاطر على حياة السائق لما قد يسبب الانشغال بالهاتف من الحوادث وفي دراسة على أن 80% فقد انتباههم في الثواني الثلاث الأخيرة والتي أجريت في معهد فيرجينيا لتكنولوجيا النقل الى أن 80% من حوادث الاصطدام تشمل سائقين فقدوا انتباههم في الثواني الأخيرة التي تسبق الحادث كما أفادت الدراسة أن الذين تعرضوا الى لحوادث مرورية أثناء سياقتهم للمركبة لا يتذكرون ما الذي حدث فعلا أو كيف وقع الحادث لأنهم كانوا مشغولين بالهاتف ولم يتفادوا أو ينتبهوا للسبب الذي أدى ‏إليه الحادث.
كما تشير الدراسات إلى أن السائق المنشغل بالهاتف يقضي 10% من وقته خارج المسار المحدد له كما أشارت إلى أن 23 مرة هي نسبة التعرض لحادث أثناء استخدام هاتف وأكدت دراسة حديثة أخرى أجراها معهد فيرجينيا لتكنولوجيا النقل أن استخدام الهاتف يزيد من نسبة التعرض للحوادث إلى 23 مرة وأن سرعة ردة فعل الشخص إذا استخدم الهاتف وهو يسوق تكون ‏بمثابة سرعة رد فعل شخص عمره 70 سنة وأنه يقضي 10% منه فيه خارج المسار المحدد له.
وعندما ينظر السائق إلى هاتفه لمدة خمس ثواني وبسرعة 95 كيلو مترا فإنه يكون قد قطع مسافة تعادل طول ملعب كرة قدم أي ما يعادل 120 مترا كما كشف استطلاع للرأي العام الذين تتراوح أعمارهم بين ثمان ‏إلى 18 - 34 عاما هم أكثر الذين يقومون بإرسال وقراءة الرسائل وهم يسوقون المركبة وقد اعترف 72% من هؤلاء أنهم يبعثون بهذه الرسائل 79% أنهم يقرأونها.

وفي دراسة أخرى اعتمد عليها مركز أينشورنس إينفورميشن إينستيتيوت الامريكي ذكرت أن انشغال سائقي المركبات يقف وراء 80% من حوادث السير وأن السبب الرئيسي الذي يشغل هؤلاء السائقين هو الهاتف.

كما أجرى معهد هيون ديه للمرور والجو والبيئة دراسة على حوالي 770 ألف حالة من حوادث المركبات حيث اكتشف أن عدد حوادث المرور المتعلقة بالهواتف الذكية زاد ضعفين عن الثلاثة أعوام الأخيرة.
كما نشرت دراسة كشفت أن 30% ممن استطلعت آراؤهم أشاروا إلى أنّهم يقرأون بشكل خاطف الرسائل النصيّة التي ترد على هواتفهم المحمولة و20% آخرون قالوا إنّهم يردون على الرسائل النصية برسائل مكتوبة والنسبة ترتفع لمن تنحصر أعمارهم بين 18-24 سنة.
وقد قامت «الوطن» باستعراض المخاطر التي تترتب عليها عملية استخدام الهاتف أثناءالقيادة أما العديد ممن التقينا بهم لاستيضاح ما إذا كانت هناك فوائد إيجابية لهذا الاستخدام مع بيان السلبيات الكثيرة والمتعددة والتي تنجم جراء استخدام الهاتف والتي منها أن القيام بالكتابة أو استقبال الرسائل أثناء السياقة يعد من أكثر الأمور التي تشتت ذهن السائق وتبعد عنه مشاهدة ما يحدث على الطريق كما يعد هذا السلوك خطير للغاية وقد يؤدي بسائق المركبة المستخدم والمنشغل بالهاتف إلى أخطار محدقة لكون كتابة الرسائل أو قرأتها لا يتطلب إلى تحريك أصابع السائق فحسب بل يحتاج إلى تركيز لمشاهدة محتواها.

نص القانون

وبالاطلاع على اللائحة التنفيذية الخاصة بقانون المرور قال النقيب عبد الله بن يحيى بن محمد الصارمي رئيس قسم العلاقات العامة بالإدارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية أن هذه اللائحة فيها نص واضح ومخالفة مرورية صريحة من الفئة الثالثة لكل من يتم ضبطه مستخدما الهاتف النقال أثناء القيادة والتي تنص على أنه يخالف كل من يستخدم اليد لحمل الهاتف النقال أثناء القيادة وتحرر مخالفة لكل من يستخدم السماعة اليدوية لهاتف السيارة أثناء القيادة وذلك بغرامة مالية تتراوح ما بين 15 إلى 30 ريالا مشيرا إلى أن الادارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية كانت قد دشنت منتصف شهر مارس من العام الجاري حملة «سياقة بدون هاتف»، حيث أُقيم حفل التدشين تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، بحضور العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور، وعدد من ضباط دول مجلس التعاون والمعنيين بشرطة عمان السلطانية، بمعهد السلامة المرورية، وقد تضمن التدشين عرضًا مرئيًا لنماذج من الحوادث المرورية التي كان سببها الانشغال بالهاتف، إضافة إلى دراسات مصوّرة تبيّن مدى تشتت الذهن في حالة كتابة أو قراءة الرسائل، أو حتى باستخدام السماعات أثناء السياقة، والتي اثبتت الدراسات مخاطر استخدامات الهاتف بشتى أنواعها على حياة السائق ومستخدمي الطريق لما قد يسببه الانشغال بالهاتف من حوادث مرورية لا تُحمد عقباها.

الأهداف والنتائج
وحول الأهداف والنتائج المرجوة من هذه الحملة قال النقيب عبد الله الصارميان هذه الحملة تاتي في اطار الحد من ظاهرة استخدام الهاتف أثناء السياقة، وذلك من خلال تقديم بعض النشرات والدراسات التي أثبتت أضرار ومخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة، وكذلك التقليل من المعدل العام للحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وخسائر مادية وستستمر الحملة حتى 15 من شهر مارس 2017م.


600 ألف مشاهدة
من جانبه قال وكيل أول أحمد بن سعيد الراجحي المشرف على الموقع الالكتروني وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي للادارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية : قامت شرطة عُمان السلطانية بتقديم العديد من النشرات التوعوية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والتي اشتملت ما بين مقالاتٍ لمجموعة من المهتمين بالسلامة المرورية ونشرات انفوجرافيك توضح خطورة الهاتف أثناء السياقة، حيث حققت تلك النشرات أرقامًا غير متوقعة من المشاهدات .


وقد بلغ إجمالي المشاهدات منذُ تدشين الحملة في مارس الماضي وحتى يونيو أكثر من 600.000 ألف مشاهدة عبر الحسابات الاجتماعية للإدارة العامة للمرور محققةً بذلك نتائج إيجابيّة، وعلى وجه الخصوص النشرات ذات الطابع الديني والذي كان لها الأثر الإيجابي على نفوس مشاهديها، وكان لمتابعي الحسابات التي شارك فيها أكثر من 300 الف متابع نشاطا ملحوظا من خلال هذه الحملة.

وأشار وكيل اول احمد الراجحي الى ان هذه النشرات قد قُدمت على النحو التالي:

الفيديوهات: بينت مشاهد الفيديو والتي اتسمت بالتوعية المُباشرة والتقارير التلفزيونيّة مع مجموعة من القنوات العربية والأجنبيّة بالحديث عن مخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة.
اما القصائد: فقد بدأ نشرها عند أول انطلاقة للحملة حيث شارك الشاعر مطر البريكي بقصيدة، تلتها مجموعة من الأشعار تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اللقاءات إعلامية: بدأت الادارة العامة للمرور بشرطة عمان السلطانية هذه اللقاءات بإستضافة العميد مهندس مدير عام المرور في البرنامج التلفزيوني من عُمان متحدثًا عن الحملة وأهدافها، تلاها لقاءات إذاعيّة على شكل مجموعة برامج.
وفي مجال الآراء: فقد تم مشاركة الكُتّاب، والمهتمين بالسلامة المرورية من خلال كتابة مجموعة من المقالات المعنيّة بمخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة، وتم نشرها عبر موقع الإدارة العامة للمرور، ووسائط التواصل الاجتماعي.

نقلة فكرية وإرشادية

مشيرا الى أن هذه الحملة إمتدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشمل مجموعة من الدول العربية حيث إستفاد منها الكثير من المتابعين من تلك الدول، وشكلت أعمار المتواجدين نقلة فكرية وارشادية رائعة حيث شمل الاستهداف أعمار تراوحت بين 25 إلى 35 عامًا لتشكل هذه الفئة النسبة الأعلى وهي 53% ومعظم هذه الفئة هي من الذكور كما تفاعل المغردون عبر تويتر مع الحملة التوعوية.

وقال وكيل أول احمد الراجحي: لقد شملت بعض المنشورات التوعوية التي لازمت الحملة التي تُعنى بالثقافة الإسلاميةوالتي تحدثت عن الحاق الأذى بالغير أثناء السياقة، مبينا المنشور صور الإيذاء وهو الأشد إيلامًا عند انشغالنا بالهاتف بكتابة الرسائل النصيّة أو قراءتها. كما أسهب الكُتّاب في المقالات التوعوية وتطرق أغلبهم على وقائع حقيقية لانشغال السائق بالهاتف أثناء السياقة.

ضد إستخدام الهاتف
وعقب هذه الايضاحات وممن التقينا بهم أكدوا وبالاجماع على عدم إستخدام الهاتف مرة أخرى وضد هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الجميع أثناء القيادة وترك هذه العادة السيئة والتي قد تؤدي بحياته وحياة الاخرين على الطريق .


مخالفة صريحة
وأوضح المواطن حثيث بن سعيد بن راشد الحبسي أحد الموظفين في الموج للجولف أننا يجب علينا الإلتزام التام بما جاء في حملة شرطة عمان السلطانية حول عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة حيث أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على نفس السائق والآخرين بالاضافة الى أن هذه الحالة وهي إستخدام الهاتف تعتبر مخالفة صريحة للقانون والتي نأمل وبعد هذه الدراسات الميدانية التي أجريت على المستوى العالمي والتي أثبتت على أن هناك أخطار جسيمة قد تلحق بالسائق والمركبة والآخرين في حال تم استخدام الهاتف أثناء القيادة.


لذا فإننا إذ ننصح الإخوة الشباب وغيرهم بعدم إستخدام الهاتف أثناء القيادة حفاظا على أرواحهم وأرواح الآخرين ومتتلكاتهم حتى تكون السلطنة لها السبق في إنعدام مستخدمي الهاتف على الطرقات.

عواقب وخيمة

من جانبه قال محمد بن علي بن راشد البلوشي ضابط أمن وسلامة تكنيمونت فرع عمان من شركة بأننا مع الحملة الوطنية التي تقوم بها حاليا شرطة عمان السلطانية ممثلة بالادارة العامة للمرور والتي تؤكد على أهمية حث الجميع على عدم إستخدام الهاتف أثناء السياقة والتي قد تؤدي الى عواقب وخيمة قد يذهب ضحيتها أناس أبرياء نتيجة إستخدام ولو للحظة للهاتف النقال وتبادل رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يعرض السائق والآخرين الى الخطر.

من أخطر الظواهر
وقال أحمد أبوشهاب أن هذه الظاهرة تعد من أخطر الظواهر المسببة للحوادث المرورية والتي ووفق الاحصائيات الصادرة عن شرطة عمان السلطانية تعتبر من المسببات الرئيسية للحوادث ونحن كفئة الشباب إذ ننصح كافة الشباب بل والجميع بعدم استخدام الهاتف أثناء السياقة وتركه جانبا لحين الوصول الى الوجهة المطلوبة وبعدها يمكن للشخص العودة لهاتفه وتصفح المتصلين أو الرسائل التي وردت اليه بكل أريحية ودون ان يتسبب ذلك إذاء الآخرين على الطريق لا قدر الله .


وأضاف أبوشهاب بأننا مع الحملة الوطنية سياقة بدون هاتف ولنعمل سويا مع افراد شرطة عمان السلطانية ويدا بيد حتى نصل بأهداف هذه الحملة الى النتائج المطلوبة كون ان السلطنة تعتبر من الدول السباقة في القيام بمثل هذه الحملات الوطنية وعلى كافة المستويات واضعة نصب عينيها بالتعاون بين شرطة عمان السلطانية وجميع افراد المجتمع على انجاح هذه الحملة وغيرها من الحملات التي تستهدف السلامة المروية على الطرقات بالسلطنة وننصح الجميع في هذا المقام على عدم استخدام الهاتف او القيام بكتابة الرسائل او الرد عليها أثناء القيادة آملين السلامة للجميع.

خطورة عالية

من جانبها قالت ناهد بنت سعيد السيفية أن عملية استخدام الهاتف المحمول خطيرة جدا خصوصا في الوقت الراهن نظرا لثورة التكنولوجيا من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتؤكد بأنها مع الإجراءات الصارمة التي تتبعها شرطة عمان السلطانية للتعامل مع مستخدمي الهواتف أثناء القيادة لعلى وعسى تساهم في تقليل الحوادث.

تضيف السيفية أن فئة الشباب هم الأكثر عرضة لحوادث المرور نتيجة الاستخدام الخاطئ للهاتف أثناء القيادة، وتثني السيفية على حملة سياقة بدون هاتف فتقول: مبادرة رائعة تسهم في تعزيز معرفة المجتمع حول خطورة استخدام الهاتف اثناء القيادة.
وتقترح السيفية مجموعة حلول للحد من هذه الظاهرة فتقول: تخصيص إحدى حارات الشارع للشاحنات لأنها سبب للزحام الشديد، بالاضافة الى زيادة مواقف مركبات الأجرة، عدم عمل مطبات في الشوارع الرئيسية وإنما عند المداخل ك الاسواق والحارات أو القرى.

ظاهرة غير صحية
أما يقظان بن خليفة الشكيلي يشير بأن بان إستخدام الهاتف اثناء قيادة المركبة يعتبر ظاهرة غير صحية وخطرة أحيانا على الفرد لما قد ينتج عنها من حوادث قد تكون مميتة ولهذا وضعت القوانين والعقوبات ضد مستخدمي الهواتف أثناء قيادة المركبة ومن الأصح في حالة ضرورة استخدام الهاتف لمكالمة ما أو غير ذلك التوقف على جانب الطريق لحين الانتهاء منها تجنبا للحوادث وتعريض حياة الناس الآخرين للخطر لاسمح الله. يضيف الشكيلي: بما أن الهاتف وإستخدامه يعرض حياة مستخدميه وسائقي المركبات الأخرى للمخاطر والحوادث فالطبع أؤيد الاجراءات الصارمة ضدهم لردعهم وتوعيتهم وللحد من نسب الحوادث التي تكون اسبابها في الغالب استخدام الهواتف النقالة.


ويبدي الشكيلي إعجابه بحملة سياقة بدون هاتف فيقول: أعتبرها من الحملات الناجحة وذات التأثير الايجابي والفاعل تجاه السائقين والتي أدت إلى زيادة الوعي والادراك تجاه استخدام الهواتف النقالة وما قد تسببه من حوادث خطيرة ومروعة ومن الجيد الاستمرار في هكذا حملات بالاضافة الى تكثيف الدور الاعلامي في نشر وانتشار هذه الحملة لتصل للجمهور من سائقي المركبات ومستخدمي الهواتف بالذات لتوعيتهم بما قدم تسببه من حوادث مميته في برهة من الوقت نتيجة الانشغال بالهاتف أثناء القيادة ونسأل الله العلي القدير أن يجنبنا من شر هذه الحوادث وأن يكتب السلامة للجميع.

آثار سلبية
عاصم بن سالم اليعقوبي يؤكد بأن عملية استخدام الهاتف النقال من السلوكيات الغير صحيحة التي يرتكبها سائقي المركبات، ونقول أنها غير صحيحة لأنها تشتت ذهن السائق خاصة وأن الهواتف الذكية أكثر تعقيدا من حيث الاستخدام، واستخدامها يصرف انتباه وتركيز السائق عن الطريق وبالتالي تزيد فرصة حدوث حوادث الطريق التي تنعكس آثارها السلبية على السائق نفسه والركاب سواء كانوا معه أو من هم في المركبات الاخرى على الطريق. يضيف اليعقوبي: أتمنى زيادة وعي سائقي ومرتادي المركبات عن مخاطر استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، وتكثيف الجهود لنصل جميعا لتغطية أكبر عدد ممكن من الأفراد للحفاظ على موارد عمان البشرية والتقليل من نسبة الحوادث التي تحصد أرواح الآلاف.


ويشيرعاصم اليعقوبي أنه لطالما فقد الكثير منا روح عزيز عليه بسبب حادث مروري كان بعضهم يستخدم هاتفه اثناء القيادة، نحن لن نستطيع ان نرجع تلك الأرواح التي هلكت، لكننا نستطيع ان نصون ارواح شبابنا من الوقوع في خطأ استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، لذلك ادعو الجميع لأن يتعهد على صيانة نفسه والاخرين بألا يستخدم هاتفه اثناء القيادة.

حلول لتقليل الآثار السلبية
ويوضح أحمد بن علي المعمري أنه قد يحاول بعض السائقين إثبات قدرتهم على السيطرة على السيارة اثناء استخدام الهاتف، رغم أنّ الدراسات قد كشفت أنّ أنظار السائقين تتشتت عن الطريق في (10%) من الزمن الذي يقضونه خلف المقود، وأنّ غالبية هذا التشتت يعود إلى استخدام الهاتف.


ويضيف المعمري: لا شك أنني أتفق مع الجميع في خطورة نتيجة إساءة استعماله فهناك مبالغة في هذا الجانب حتى أصبحنا لا نرى الا القليل جداً من السيارات التي تخلو من الهاتف أو تقع عينيك على قائد السيارة وهو بسرعات فائقة ويتحدث عبر الهاتف في الغالب ليس لأمر هام, وهناك كثير من التشريعات في دول المتقدمة التي عالجت هذا الأمر فمنعت استعماله أثناء القيادة واشترطت ان يكون لديك سائق بديل إذا أردت إستعماله أثناء القيادة أو أن تلزم الجانب الأيمن وتقف في الأماكن المخصصة للوقوف وتنهي مكالمتك.
ويقترح المعمري بعض الحلول التي تقلل من أخطار استخدام الهاتف أثناء القيادة فيقول: إذا أردت الحديث بالهاتف أثناء القيادة فإقتصر في استخدامه على المكالمات الضرورية, وتذكر الآتي عند استخدامك الهاتف اثناء القيادة: يجب أن تحظى القيادة الآمنة بالأولوية, ويجب أن تكون مقدمة دائماً على الرغبة في استخدام الهاتف, فلا تحاول استخدام الهاتف اذا كان ذلك سيؤثر في قدرتك على القيادة، وتذكرا دائما وأبدا ان هناك اشخاصا بانتظارك في المنزل.

الخلاصة
هذه الآراء ونتائج الدراسات والجهود التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية ممثلة بالادارة العامة للمرور والتي تعتبر غيض من فيض وذلك بهدف التقليل من نسبة الحوادث المرورية والحفاظ على أرواح قائدي المركبات والممتلكات العامة والخاصة بعد أن سخرت الدولة كافة الأمكانيات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الحملة لتكون السلطنة من أولى الدول العربية والعالمية التي تتخذ إجراءات حازمة وصارمة وحذر بلا حدود لتكون طرقاتنا خالية من الحوادث المرورية.