مسقط ـ الوطن:
في إطار تفّعيل دور الشباب العُماني كسفراء للسلامة على الطرقات، احتفلت وزارة الشؤون الرياضية وشركة النفط العُمانية بالتعاون مع مؤسسة السلامة أولاً، باختتام فعّاليات برنامج كأس شباب عُمان للراليات 2013م، في نسخته الأولى بالسلطنة. وقد عُقد الحفل الختامي للبطولة تحت رعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، حيث تمّ الإعلان عن أسماء الفائزين بسباقات السرعة. وكان من ضمن الشركات الداعمة للبرنامج شركة صلالة للميثانول وشركة صحار ألمنيوم والشركة العُمانية الهندية للسماد (أوميفكو) بالإضافة إلى شركة إدارة الشحن التجاري للطيران العُماني ونادي عُمان للسيارات.

وفي حديثٍ له عن الفعالية، قال مُلهم الجرف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية: "يأتي دعمنا لبرنامج كأس شباب عمان للراليات 2013م انطلاقاً من استراتيجية شركة النفط العُمانية لتحفيز الشباب العُماني وتوفير كافة الفرص التدريبية التي تُساعده في تحقيق طموحاته وأهدافه. ونحن على ثقة تامة بالدور الإيجابي الذي سيلعبه المشاركون كونهم يمثلون سفراء للسلامة المرورية والأثر الذي سيتركونه لدى المجتمع في جعل الطرقات أكثر أماناً للجميع. ومن المؤكّد بأنّ هذه المبادرة ستُعزّز من سجل شركة النفط العُمانية الحافل ببرامج تفعيل وتطبيق أعلى ممارسات السلامة، حيث سيُسهم الجيل الجديد من سائقي سيارات السباق في رفع مستوى وعي المجتمع تجاه الثقافة المرورية والقيادة بشكل آمن على مستوى السلطنة."

وعبّر السيد نصر بن بدر البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة السلامة أولاً قائلاً: "منذ إنشاء السلامة أولاً ونحن نشارك في برامج توعوية هادفة كما أنّنا نسعى لاستقطاب الشباب العُماني المولع بسباقات السرعة، والذين أبدوا اهتماماً وحماساً عاليين بالبرنامج ليصبحوا سفراء للسلامة المرورية ويسهموا في نشر الوعي بمبادئ وسلوكيات القيادة المسؤولة للارتقاء بالمجتمع المحلي." وأضاف قائلاً: "لقد تم خلال البرنامج غرس أسس اللياقة البدنية بالإضافة إلى صقل إمكانات المواهب العُمانية وتدريبها في هذا المضمار لتمتلك الخبرة والقدرة لتمثيل السلطنة في السباقات العالمية فضلاً عن اعتبارها مجالاً مهنياً لهم. وتندرج كل هذه الجهود التي نبذلها اليوم للحد من نسبة الحوادث على الطرقات وهو ما سينعكس إيجاباً وبشكل كبير على تقدّم وتطوّر السلطنة."
هذا وقد احتفل 32 رياضياً بالإنجازات التي حقّقوها في العام المُنصرم من خلال برنامج ’كأس شباب عُمان للراليات 2013‘، وحصلوا على جوائز تقديرية بحسب ترتيبهم في السباقات ومستوى أدائهم في تمارين اللياقة التي نفذوها أثناء البرنامج، فضلاً عن إسهامهم في تطبيق أنشطة السلامة المرورية ضمن المجتمعات المحلية. وقد امتدت هذه التدريبات لأكثر من 150 ساعة من الدراسة تحت إشراف المختصّين، وشملت تمارين قيادة تحت المُراقبة وتعلّم كيفية استخدام أنظمة الملاحة وأسباب الحرائق وسبل إخمادها والقيام بالإسعافات الأولية ومبادئ علم النفس الرياضي إضافة إلى مهارات التواصل وطرح الأفكار.

وفي تعليق لحمد الوهيبي، أمين مؤسسة السلامة أولاً، ومتسابق الراليات العالمي، قال: "حققنا في هذه المبادرة أحد أهم أهداف المؤسسة والتي تتمثّل في تخريج جيلٍ واعٍ ومسؤول من الشباب فضلاً عن إتاحة فرصٍ تدريبية تُبرز دورهم في دعم الرياضة المحلية وتنمية المجتمع العُماني ككل. كما أخصُّ بالشكر جميع الشركات التي ساهمت في إنجاح هذا البرنامج وتأهيل سفراء سلامة مرورية جديرين. ونتطلّع دوماً إلى العمل بشكل مستمر مع شركائنا لإنشاء شبابٍ مسؤول وواعد يبشّر بطرقات أكثر أماناً على امتداد السلطنة."

والجدير بالذكر، المراحل الست لبرنامج ’كأس شباب عُمان للراليات 2013م ، وصلت إلى أكثر من 1000 كيلومتر، تم بعدها تتويج الفريق الأبيض بالمركز الأول وحصوله على كأس الرالي نتيجة لأدائه المتميّز طوال مسابقات العام من خلال حصده لأكبر عدد من النقاط والتي بلغت 2475 نُقطة، وضم الفريق كلاً من السائقين زكريا العوفي وحمد الصبحي، والسائقين المعاونين عيسي الوردي ومحمد المزروعي على التوالي، إضافة إلى الفنيين أيوب المحرمي ومعاذ الريامي ومروان الصبحي وحسن البراشدي ومازن النبهاني. كما وحصل الفريق الأحمر على جائزة المركز الثاني بينما نال الفريق الأخضر المركز الثالث.