ـ 3.1 مليار دولار حجم التجارة المتبادلة بين السلطنة وأميركا في 2012 بارتفاع 50% في 2008

كتب ـ سامح أمين:
بدأت أمس بغرفة تجارة وصناعة عمان فعاليات الحملة الترويجية للوفد التجاري الأميركي والذي يزور السلطنة حاليا والتي نظمتها وزارة التجارة والصناعة حيث يضم الوفد عدداً من ممثلي الشركات الأميركية التي تعمل في مختلف القطاعات كالصحة والطاقة وتقنية المعلومات.
وألقى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة راعي اللقاء كلمة ترحيبية بالوفد تطرق من خلالها الى المشاريع الأساسية القادمة في السلطنة والتوجه الجديد مع اكتمال البنية التحتية ومستقبل تقنية المعلومات بالسلطنة، وكذلك المجال الطبي والخدمات المرتبطة بالنفط والغاز موضحا بأن بعض الشركات الأميركية تتميز في مجال النفط والغاز.
وأضاف معاليه إلى وجود فرص استثمارية مستقبلية كبيرة خاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وأهمية السلطنة بأن تكون مركزا لإعادة التصدير وخاصة للشركات الأميركية المتعلقة بالتصدير وتناول بعض المؤشرات الاقتصادية.
من جانبها قالت سعادة حنينة بنت سلطان المغيرية سفيرة السلطنة لدى الولايات المتحدة الأميركية بأن حجم التجارة المتبادلة بين السلطنة والولايات المتحدة الأميركية ارتفعت بنسبة 50% حيث ارتفعت من 2.2 مليار دولار أميركي في عام 2008 إلى 3.1 مليار دولار أميركي عام 2012. وتحدثت عن أهمية اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ومميزاتها. موضحة بأن هذه الاتفاقية تتيح المجال للشركات الأميركية والعمانية الاستثمار في البلدين.
وأشارت سعادتها أن زيارة الوفد الأميركي الحالية تأتي استجابة لدعوة تلقاها خلال الزيارة التي قام بها الوفد العماني لأميركا في أكتوبر الماضي حيث زار ثلاث مدن وهي هيوستن وشيكاجو ونيويورك والتقى خلالها بمسؤولين رفيعي المستوى ومهدت الطريق الى مزيد من التعاون بين شركات القطاع الخاص في البلدين.
وأوضحت ان الموقع الاستراتيجي للسلطنة والنمو المتواصل في البنية التحتية يجعلها بوابة الاستثمار الأميركي في المنطقة، مشيرة الى أن اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة أفادت كلا الجانبين حيث ان الاتفاقية وضعت الاساس للقطاع الخاص ليقود العلاقات الاقتصادية القائمة والمحتملة بين السلطنة والولايات المتحدة الأميركية إلى النمو، وانه منذ توقيع الاتفاقية فإن 34 شركة أميركية جديدة دخلا السلطنة بزيادة تقدر بـ50% منذ العام 1982، كما ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر من الولايات المتحدة من 884 مليون دولار أميركي في عام 2008 إلى 992 مليون ريال عماني في عام 2011 بزيادة 12% على الرغم من الركود العالمي الحاد.
وألقت سعادة جريتاس هولتز السفيرة الأميركية في السلطنة كلمة تحدثت فيها عن أهمية السلطنة وان هناك فرصا كبيرة للشركات الأميركية في السلطنة، كما تحدثت عن منطقة الدقم وأهميتها الاقتصادية ولبعض الشركات الأميركية، مشيرة الى بعض التجارب الناجحة للشركات الأميركية في السلطنة مثل شركة اوكتال وشركة دوفر.
وأضافت أن حجم الاستثمارات في السلطنة يصل الى أكثر من مليار دولار متوقعة ان تستمر في الزيادة، مشيرة الى أن هناك توجها ترتفع الاستثمارات بين البلدين من خلال اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وقدم فارس بن ناصر الفارسي مدير عام ترويج الاستثمار بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات عرضا عن مناخ الاستثمار في السلطنة بدأه بالحديث عن أهمية زيارة الوفد الأميركي والتي تأتي في إطار الاطلاع على القطاعات الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين الأميركيين والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين السلطنة وأميركا.
وركز العرض الذي تم تقديمه على عدد من المحاور المحور الاول استعرض من خلاله المناخ الاستثماري في السلطنة مميزاته والحوافز الاستثمارية التي تقدمها السلطنة للمستثمرين سواء المحليين أو الاجانب.
كما تطرق في العرض إلى الحديث عن القطاعات الواعدة مثل قطاع الخدمات اللوجستية وقطاع المعادن وقطاع السياحة الى جانب عدد من القطاعات الجاذبة للاستثمار، وتطرق الى بعض البيانات الاحصائية عن الاستثمار في السلطنة وأي القطاعات يتركز وفي أي الدول يأتي هذا الاستثمار.
وبين من خلال العرض مقومات المناطق الحرة والاقتصادية والصناعية في السلطنة وكذلك الموانئ، ثم عرج على الخدمات الاستثمارية التي تقدمها السلطنة من خلال الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات.
وخلال الزيارة سوف يلتقي الوفد الأميركي بنظرائهم من الشركات العمانية يتم خلالها بحث تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين العماني والأميركي واستكشاف الفرص الاستثمارية في البلدين الصديقين.
بعد ذلك تم فتح باب النقاش والذي تمحور حول الفرص المتاحة للشركات الأميركية من خلال مراكز التواصل الاجتماعي تحدث معاليه عن واحة المعرفة مسقط وعن حاضنة الاعمال الخاصة بتقنية المعلومات الموجودة في مركز ساس، كما كان هناك استفسار عن أهم الاعمال التي من الممكن العمل بها مع غرفة تجارة هيوستن والتي تشتهر بالمجال الطبي ومجال النفط والغاز.