الهوتي: الزيارة تتكامل مع جهود الحكومة والجهات الأخرى بالتعريف والتسويق للمقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة

كتب ـ الوليد العدوي:
يغادر يوم السبت القادم الوفد التجاري العماني الى العاصمة الماليزية كوالالمبور وذلك في زيارة تنظمها غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع مجموعة شركات تاول في الفترة من 12 وحتى 18 من شهر أبريل الجاري.
ويأتي تنظيم الغرفة لهذه الزيارة ضمن الحملة التي أطلقتها الغرفة "شاركنا لنرتقي" والتي كانت قد بدأتها الشهر الماضي بزيارة وفد من رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى الهند، كما تأتي الزيارة في إطار تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية فيما بين السلطنة وماليزيا وإيجاد شراكات وتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين خاصة وأن العلاقات الاقتصادية شهدت خلال السنوات الماضية تطورات ايجابية على مختلف الأصعدة والمجالات.
وتشهد الزيارة لقاءات مع عدد من المسئولين الماليزيين على رأسهم وزير التجارة الدولية بجانب عقد لقاءات مع رجال الأعمال الماليزيين وزيارة لبعض الجامعات والمعاهد الخاصة بهدف التعرف على التجربة الماليزية النجاحة في هذا الجانب والاستفادة منها وسوف يتم على هامش الزيارة تقديم ورقة عمل حول الفرص الاستثمارية في السلطنة يقدمها أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس الوفد.
وقال الهوتي في تصريح صحفي إن الوفد يضم عددا من أصحاب وصاحبات الأعمال من مختلف محافظات السلطنة الذين تم اختيارهم من كافة أفرع الغرفة.
وعن أهمية الزيارة والعوائد المرجوة منها قال: الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الغرفة من أجل تعزيز دور الغرفة المتمثل بدعم مؤسسات القطاع الخاص وتحديدا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإشراكها في مثل هذه الزيارة المهمة بجانب العمل على تطوير أداء القطاع الاقتصادية المختلفة مشيرا إلى الدور الذي تقوم به الغرفة في مجال تنظيم زيارات الوفود للعديد من دول العالم لإتاحة الفرصة أمام مؤسسات القطاع الخاص المختلفة والاطلاع على التطور الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول وإيجاد شراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة. مشيرا إلى أن زيارة الوفد التجاري لماليزيا ستبحث التعاون في مجالات التعليم والجوانب المتعلقة بالتدريب أملا في أن يستفيد أصحاب الأعمال العمانيون من خبرات ماليزيا في كافة المجالات لكونها من البلدان المتطورة في الجانب الاقتصادي.
وأضاف: المؤمل من الزيارة التعريف بالسلطنة اقتصاديا وجذب المستثمرين الماليزيين للسلطنة لاطلاعهم عن كثب على الاقتصاد العماني وكذلك زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين عبر تعزير الاستثمارات المشتركة وتسهيل الإجراءات بينهما ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة لتقوم بدورها في زيادة حركة التبادل التجاري وتنويع المشروعات وتنمية القطاعات التجارية المختلفة بين البلدين.
وأوضح أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس الوفد: تعد الزيارة إحدى المبادرات التي طرحتها الغرفة خلال هذا العام وهي الرحلة الثانية لوفد تجاري مكون من أصحاب وصاحبات الأعمال، وقد راعينا أن يكون أغلب أعضاء الوفد من المختصين بقطاعات التعليم والتدريب، فهو خليط من مجموعة من الخبرات سواء كانت في المدارس أو الكليات والجامعات الخاصة، وأيضا مراكز ومعاهد التدريب في السلطنة وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المعنيين بهذه القطاعات للاطلاع على التجربة الماليزية في هذا المجال وكيفية إيجاد شراكات معهم، لتطوير أداء مؤسسات التدريب والتعليم في السلطنة.
ونوه الهوتي في تصريحه إلى أن الزيارة تأتي تكاملا مع الجهود التي تبذلها الحكومة ومختلف الجهات الأخرى في التعريف والتسويق للمقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة فالجانب الفني يعنينا في تطوير قطاع التعليم والتدريب، فماليزيا قريبة جدا من طبيعتنا ومن ظروفنا ولذلك فضلنا الذهاب إليها لنقترب من ثقافتها وطريقة عملها كونها جزءا من محيطنا الإقليمي الآسيوي، وندرك أن التقدم الماليزي في مجال التعليم والتدريب متميز في منطقة شرق آسيا، فهم يملكون القدرة على أن يقدموا لنا الدعم والمساعدة في هذه المرحلة المطلوب فيها تطوير التعليم وتجويده خاصة مع الاهتمام الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم في السلطنة على مختلف المستويات.
وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة للوفد التجاري العماني إلى الهند حسب إطلاعه من رئيس الوفد أن الاستفادة كبيرة وخاصة أن معظم المشاركين في الوفد هم من رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهذا في حد ذاته فتح آفاقا كبيرة ومجالات واسعة بين الجانب العماني والشركات الهندية خاصة في مجال تقنية المعلومات، ونعتقد أن هكذا زيارات ستمكن العمانيين من تطوير أداء مؤسساتهم وأيضا التوسع على المستوى الإقليمي. فنحن نعيش في عالم ينافس بعضه البعض، وكي نستطيع أن نجعل الشركات العمانية في إيجاد نوع من الديمومة علينا من منافسة الغير.
وعن كيفية اختيار أعضاء الوفود التي تسيرها الغرفة قال: الغرفة قامت بالتنسيق مع بقية أفرع الغرفة في المحافظات لتشرك بعضا من أصحاب وصاحبات الأعمال في مثل هذه الوفود شريطة أن يكونوا متخصصين في ذات مجال الوفد، وذلك من خلال تسمية الأفرع لبعض الأسماء كتزكية منها، مراعاة لنشاطهم وقربهم جدا من الغرفة، والجزء الباقي من أعضاء الوفد من محافظة مسقط ، فالعملية تكاملية بين جميع المحافظات ليشترك الجميع في هكذا زيارات وتعم الفائدة على الجميع لكيلا تستحوذ محافظة بمفردها بالنصيب الأكبر من هذه الزيارات.
من جهته أشار حسين جواد رئيس مجلس الإدارة بمجموعة شركات تاول قائلا: من واجبنا كشركات كبرى دعم الحكومة في توجهاتها، وما مبادرة مجموعة تاول لدعم الوفد التجاري لماليزيا إلا تأكيد على دور الشركة وحرصها بأهمية الوقوف مع كل التوجهات التي من شأنها الارتقاء بأداء دور القطاع الخاص والنهوض بإمكانياته خاصة في مثل هذه الزيارات والعوائد المرجوة منها.
وأضاف: "أن "تاول" تحاول مساندة هذه الشركات، فأي اقتصاد في العالم ينمو من جانب الشركات المتوسطة والصغيرة والسلطنة مقدمة على مرحلة مهمة من مراحل التنمية الاقتصادية.
وأكد أن ماليزيا من البلدان المتقدمة اقتصاديا وصناعيا، فكانت سابقا بلدا زراعيا وأصبحت في مصاف دول شرق آسيا المتقدمة اقتصاديا وهذا ما جعلنا نختارها لدعم تسيير وفد تجاري عماني.
وأشار إلى أن ماليزيا بها الكثير من الشركات التي سيستفيد منها أصحاب الأعمال العمانيون المشاركون في الوفد مما سيساهم في تطوير مشاريعهم وأعمالهم.
يذكر أن الغرفة بدأت في دورتها الحالية بتسيير عدد من الزيارات لبلدان شرق آسيا منها الصين والهند، وتأتي هذه الزيارة استكمالا لتلك الجهود.