بيروت ـ من احمد اسعد:
أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله أن هناك فرصة لـ"صنع" رئيس جمهورية في لبنان، وأن حزبه سيدعم المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية، الذي "يحقق المصلحة الوطنية الكبرى". وقال نصرالله في الجزء الثاني من تصريحاته لصحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الصادر امس الثلاثاء :"إننا أمام فرصة حقيقية لصنع رئيس في لبنان، ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي بقرار داخلي وطني"، معتبراً أن العناصر المحلية ستكون مؤثرة أكثر من أي وقت مضى في الاستحقاق الرئاسي. وأضاف :"من الطبيعي والمنطقي أن ندعم ونؤيد مرشحنا الذي نعتقد أن وصوله إلى سدة الرئاسة سيحقق المصلحة الوطنية الكبرى التي نصبو إليها". وأعلن نصرالله أن "الحزب حسم اسم المرشح الرئاسي الذي سيدعم ترشيحه ويصوّت له، وإن إعلان اسم هذا المرشح ينتظر الوقت المناسب والتنسيق في إطار فريقنا السياسي". وجدد نصرالله دعمه للجيش ولأي مساعدة يحصل عليها من الخارج باستثناء إسرائيل. وقال :"نحن نؤيد وندعم ونساند،أي مساعدة للجيش اللبناني وأي مساهمة في تقوية الجيش اللبناني". وأشار إلى أن المقاومة تحتاج إلى مجتمع متين ومتماسك وإلى دولة قوية وقادرة وعادلة، لافتا إلى أن الظروف الحالية غير مساعدة للبحث في سبل تطوير النظام السياسي في لبنان. وشرح نصرالله الأسباب التي أملت مقاطعة الجلسة الأخيرة للحوار، معتبرا أن مواقف الرئيس ميشال سليمان الأخيرة "أفقدته موقع من يستطيع إدارة حوار وطني". ووصف نصرالله العلاقة مع اليونيفيل بالجيدة. وأعلن أن هناك التزاما لبنانيا كاملا في منطقة جنوب الليطاني، "بمندرجات القرار الدولي 1701 سواءً على المستوى الرسمي أم من قبل المقاومة". وأضاف :"ليس للمقاومة أية مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني، وهي ملتزمة بهذا الأمر ومقتنعة به أيضاً"، واصفاً العلاقة مع الجيش اللبناني، في تلك المنطقة، بالممتازة. وفي طرابلس نفذ الجيش اللبناني صباح أمس مداهمات في عدد من أحياء المدينة بحثاً عن مطلوبين في مذكرات توقيف، وأفيد عن توقيف الجيش اثنين من مرافقي داعي الاسلام الشهال عند حاجز الحارة البرانية وصادر اسلحتهم وسياراتهم، واحتجاجاً على هذه المداهمات قطع عدد من الاشخاص طرقات في باب التبانة والبداوي والقوا قنابل في نهر ابو علي. وفي معلومات " الوطن" ان هيئة علماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي نجحت في اعادة الهدوء الى المنطقة بعدما شهدت اعمال توتر وكان هناك قطع للطرقات في سوق القمح طلعة العمري التي تربط التبانة وجبل محسن وتحديداً عند نزلة المسجد الناصري، اضافة الى منطقة البداوي والملولة، كانت هذه المنطقة قطعت طرقاتها احتجاجاً على المداهمات التي يقوم بها الجيش. حيث قام بعض الشبان بقطع الطرقات احتجاجاً على بعض التوقيفات، الأمر الذي استدعى تدخل من قبل الشيخ داعي الاسلام الشهال رئيس التيار السلفي الذي ثارت ثائرته وعقد مؤتمر صحفي حمل فيه بشده على قيادة الجيش، يذكر ان الامور عادت الى طبيعتها والجيش يستكمل اجراءته ومداهماته وانتقل الى منطقة المنكوبين حيث طوقها بشكل كامل بحثاً عن اسلحة ومطلوبين. داعي الاسلام الشهال حرض في مؤتمره الصحفي واتهم الجيش اللبناني بالتشبيح، اضاف: معركتنا الآن هي معركة كرامة ومعركة حرمات تحت غطاء الخطة الامنية، حاولوا اكثر من مرة ان يكسروا كرامة وهيبة الطائفة السنية وقال: هناك مؤامرة على الطائفة السنية، إنهم يريدون من الطائفة السنية أن تستكين وان تخضع وان تستسلم للمؤامرة الاقليمية المعروفة من أجل المشروع الصفوي في ايران وبغداد وطهران والقرداحة والضاحية، انها مؤامرة مفضوحة رأس الحربة في لبنان هم السنة ورأسها طرابلس. في المواقف: أكد الرئيس اميل لحود انه لا يحق لأحد الترشح لرئاسة الجمهورية ان كان عليه حكم قضائي، مشيراً الى ان موضوع الانتخابات الرئاسية سيبقى على حاله الى ان يعرف ما هو مصير الوضع في سوريا.