كانبيرا ـ وكالات: ستتوجه عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر تماما في المحيط الهندي إلى الأعماق بإرسال غواصة يتم التحكم بها عن بعد إلى القطاع الذي رصدت فيه إشارات، لكن بعد أيام.
وقال أنجوس هيوستن رئيس مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة إنه لم يعد هناك الكثير من الأمل في العثور على قطعة عائمة من حطام الطائرة التي أعلن أنها سقطت في الثامن من مارس في المحيط الهندي وعلى متنها 239 شخصا.
وقال هيوستن إن الإشارات الصوتية الصادرة من أعماق المحيط وتم رصدها في الأيام الأخيرة من قبل السفينة الاسترالية أوشن شيلد هي أفضل فرضية حاليا. وهي مطابقة للأمواج فوق الصوتية التي يبثها صندوق أسود.
وقالت استراليا أمس الأول إن رصد هذه الإشارات قد يكون منعطفا في عمليات البحث. وصرح هيوستن من جهته ان رصد اشارات تصدر من اعماق المحيط يدل على ان المحققين باتوا "قريبين جدا من المكان الذي يجب ان يكونوا فيه".
وسيتم ارسال الغواصة بلوفين-21 التي يتم التحكم بها عن بعد الى اعماق المحيط ولكن ليس قبل ايام اذ ان السلطات تأمل في تحديد منطقة البحث بشكل ادق.
وقال القائد السابق للجيش الاسترالي "علينا الاستمرار في رصد الاشارات لأيام عديدة الى ان نكون متأكدين من ان البطاريات فرغت" ولا يمكننا التقاط اي اشارة. واضاف هيوستن "نحتاج الى بث اضافي لنحدد منطقة البحث بشكل افضل".
والآلية "بلوفين-21" تشبه الطوربيد ويبلغ طولها 4,93 امتار وهي مزودة جهاز لالتقاط الاصوات في المياه (سونار). ويستخدم هذا الروبوت في عمليات البحث وانتشال حطام السفن في علمي الآثار والمحيطات، وفي كشف الالغام البحرية.
واذا التقط السونار اشارة، ستسحب "بلوفين-21" الى السطح لتزويدها بكاميرا واعادتها إلى الأعماق. لكن هذه الآلية لا يمكنها ان تحمل كاميرا وجهازا لكشف الاصوات معا.
وقال انجوس هيوستن "انها عملية طويلة جدا وبالغة الصعوبة وخصوصا عندما يتم البحث في اعمق المحيط". واضاف "سنقوم بإرسال الغواصة مرة بعد الأخرى إلى ان نرصد شيئا غير عادي في عمق المحيط".
وتزن الغواصة حوالي 750 كلج ويمكن ان تبقى في المياه 20 ساعة لكن لا يمكنها العمل على عمق يتجاوز 4500 متر في المياه على الاكثر، وهو العمق الذي جاءت منه الاشارات التي رصدت.
وقال هيوستن "لا يمكنها الذهاب إلى اعمق من ذلك. نحن في اقصى الحدود".