واشنطن ـ فيينا ـ وكالات: أعلنت الولايات المتحدة رفضها اختيار إيران لحميد أبو طالبي سفيرا للجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة وذلك مع بدء مفاوضات إيران ومجموعة (5+1) حول البرنامج النووي لطهران.
وقال البيت الأبيض إن اختيار أبو طالبي "غير قابل للتنفيذ".
وأعلنت الإدارة الأميركية موقفها هذا بعدما أكدت إيران اختيارها أبو طالبي لهذا المنصب رغم القلق الذي أبدته واشنطن حيال دوره المفترض في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية بطهران العام 1979.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن هذا التعيين ليس نهائيًّا بعد، لافتا إلى أن "الحكومة الأميركية أبلغت حكومة إيران أن هذا الاختيار المحتمل غير قابل للتنفيذ".
وصوت مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول على قرار يمنع منح تأشيرة دخول أميركية لأبو طالبي.
وبدأت الدول العظمى وايران جولة جديدة من المحادثات في فيينا على امل التوصل إلى اتفاق نهائي يمكن ان يضع حدا بحلول الصيف للتوتر الذي يثيره البرنامج النووي الإيراني.
وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية "سنسعى لإنهاء المحادثات خلال تلك الجولة (من المفاوضات) والبدء بصياغة مشروع اتفاق ابتداء من شهر ارديبهشت (في التقويم الإيراني ويبدأ في 21 أبريل)".
وتعول واشنطن أيضا على بدء صياغة مسودة الاتفاق النهائي خلال الجلسة المقبلة في مايو.
وتأمل طهران في التوصل إلى اتفاق شامل قبل 20 يوليو يلحظ إلغاء كل عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مقابل ضمانات حول البرنامج النووي الإيراني السلمي.
لكن لا يزال من الضروري تقديم تنازلات كبيرة للتقريب بين وجهتي نظر إيران التي تدافع عن حقها في برنامج نووي سلمي والقوى العظمى التي تشتبه في أنها تستخدمه غطاء لحيازة السلاح النووي.
وفي واشنطن، اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري انه في حال اخفقت المفاوضات فإن ايران تحتاج فقط إلى شهرين لامتلاك القدرة النووية.
واوضح ان "هذا لا يعني انهم سيحصلون على رأس (نووي) او نظام او ربما قدرة اختبار".
ورفض كيري امام اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي توقع ما ستسفر عنه المفاوضات، لكنه حذر من انه "اذا نقض الايرانيون الاتفاق وبدأوا بالتخصيب، فسيتخذون بذلك قرارا وخيم العواقب سنرد عليه مباشرة على الارجح".