دمشق ـ (الوطن):
حقق الجيش السوري تقدما في جبهة رنكوس بسيطرته على مرصد صيدنايا الاستراتيجي، فيما من المنتظر أن يفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الجاري.
وتقدم الجيش السوري في الجهة الشرقية لرنكوس بعد سيطرته على حي الإسكان، في عملية عسكرية يقوم بها في رنكوس ومزارعها في ريف القلمون.
وذكر مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على مرصد صيدنايا الاستراتيجي المعروف بموقع الرادار بريف دمشق.
وقتل 16 مسلحا في كمين للجيش السوري في الأحراش المحيطة بجبل النسر قرب كسب في ريف اللاذقية الشمالي، بعدما كانت وحدات من الجيش السوري والدفاع الوطني قد أحكمت سيطرتها على جبل الحرامية جنوب جبل النسر بريف اللاذقية الشمالي.
وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش السوري والقوات المسلحة "قضت على مجموعات إرهابية مسلحة في بلدات عتمان والنعيمة والوردات بريف درعا بينهم قناص ودمرت وكراً بمن فيه من إرهابيين جنوب دوار المصري في درعا البلد".
من جهة أخرى قال مصدر في محافظة حمص إن 49 مسلحا من أحياء حمص القديمة سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة.
في غضون ذلك أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الترشح للانتخابات الرئاسية سيتم في الأيام العشرة الأخيرة من أبريل الجاري، مؤكدا ان الانتخابات ستجرى في موعدها في يونيو وفي ظروف "افضل من الظروف الحالية".
وقال وزير الإعلام في مقابلة أجرتها معه قناة المنار اللبنانية وأوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية ان "باب الترشح (للانتخابات الرئاسية) سيفتح في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الجاري".
واكد الزعبي ان "هذا الاستحقاق الدستوري سيجري في موعده وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية ولن نسمح لأحد بأن يؤخره أو يؤجله لأي سبب كان أمنيا أو عسكريا أو سياسيا داخليا وخارجيا".
واكد ان "الدولة السورية تعتبرها (الانتخابات الرئاسية) بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور".
من ناحية أخرى ألقي القبض في تركيا على ثمانية على الأقل من ضباط الشرطة من بينهم مسؤولون في المخابرات، واثنين من نواب رؤوساء الشرطة، وذلك فيما يتعلق بالتحقيق في قضية عمليات التسجيل غير القانونية التي فضحت ضلوع تركيا في دعم المسلحين في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء دوجان أن عمليات إلقاء القبض جرت في مدينة أدنه جنوب تركيا.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب توعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان في الكلمة التي ألقاها بمناسبة فوز حزبه في الانتخابات المحلية الأخيرة بأن يتعقب أعداءه ويجعلهم "يدفعون الثمن".
وكانت مجموعة من التسجيلات المسربة قد بثت على المواقع الإلكترونية خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات المحلية التي أجريت الأسبوع الماضي، ورسمت هذه التسريبات صورة من الفساد وإساءة استغلال السلطة في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ومن أبرز سلسلة التسريبات التي ركزت بشكل واسع على الفساد، ظهر تسريب من وزارة الخارجية يبدو فيه كبار المسؤولين وهم يتناقشون حول إمكانية تدخل
عسكري في الشمال السوري.
واعتبر هذا التسريب بشأن سوريا أكبر اختراق أمني، واعتبرته الحكومة التركية تهديدا للأمن القومي.