الزياني: العمل جار لإعداد مشروع القانون الاسترشادي الموحد للإحصاء

الحربي : المركز يساعد على بناء نظام إحصائي يفي بمتطلبات المرحلة والاستحقاقات القادمة

مسقط ـ الوطن :
تصوير سعيد البحري
قال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعتبر أحد الأعمدة الأساسية في دول مجلس التعاون الخليجي فهو بما وفر له من إمكانيات سيساعد المسؤولين في هذه الدول على اتخاذ قرارات في التخطيط والتطوير من خلال إعطائهم معلومات كافية وسريعة تساعد على اتخاذ القرار بشكل صحيح.
وأوضح معاليه خلال رعايته حفل تدشين المركز والذي أقيم صباح أمس بفندق قصر البستان أن لدى دول المجلس سنة حميدة بأن تتوزع مراكز مجلس التعاون في الدول الأعضاء لشمول المصلحة قائلا " طلبنا أن يكون المركز في السلطنة وكان هناك تأييد واستجابة من قبل الدول الأعضاء " معرباً عن أمله أن يتطور هذا المركز وأن يكون صوتاً للتنمية والتطور في دول المجلس وأن يصل إلى أقصى أرجاء الأرض وأن يكون متاحاً للشباب في المستقبل وذا علاقة بمناهج التعليم حتى يكون الجيل القادم جيلا احصائياً يتصرف وفق الأرقام وبلغة المشاريع.
وحول مدى استفادة السلطنة من العلاقات الخارجية في مجال التنمية الاقتصادية قال معالي الوزير إن ذلك يتأتى من خلال الشراكات العالمية مؤكداً أن السلطنة كشقيقاتها في دول المجلس لديها شراكات جماعية وثنائية وهي تعد الطريق المستقبلي للتطور ونقل التقنية ودعم أجيال الشباب.
التكامل الخليجي
وكان حفل التدشين قد بدأ بكلمة ألقاها معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قال فيها: إنه وإدراكا من دول مجلس التعاون بأهمية المعلومات الاحصائية وضرورتها في رسم السياسات العامة ودعم صناعة القرار الخليجي ووضع خطط وبرامج التنمية الشاملة في دول المجلس فقد أولت هذا المجال الحيوي اهتماما كبيرا وحرصت على أن يواكب ما وصل اليه التقدم العالمي في هذا المجال وشرعت في وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج والتشريعات اللازمة لتعزيز التكامل الخليجي في مجال المعلومات الاحصائية.
وأشار معاليه الى أن للجنة الوزارية للتخطيط دوراً بارزاً في تعزيز التكامل الخليجي في مجال المعلومات الاحصائية وأنه جارٍ العمل على إعداد مشروع القانون الاسترشادي الموحد للاحصاء في دول مجلس التعاون معرباً عن أمله في أن ينتهي فريق العمل المكلف من إعداده في القريب العاجل.
وأعرب معاليه عن تطلعه إلى أن يمثل هذا المركز الحيوي رافداً مهما من روافد العمل الخليجي المشترك وإضافة فعالة في مسيرة التكامل ليس فقط في مجال المعلومات الاحصائية بل في مختلف المجالات التنموية التي تمثل المعلومات الإحصائية مرتكزا أساسيا وضروريا لها.
تتويج للجهود
بعدها ألقى صابر بن سعيد الحربي مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة أكد من خلالها على أن قرار إنشاء المركز الإحصائي الخليجي يعد ثمرة من ثمار التعاون بين دول المجلس وسيتمكن عبر الأرقام والحقائق من تصوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي المستدام الذي تنعم في ظله شعوب هذه المنطقة.
وقال الحربي:إن هذا التدشين يأتي بمثابة التتويج للجهود المستمرة التي تهدف إلى العمل بما يعود على شعوب هذه الدول بالخير والازدهار مؤكداً على الأهمية القصوى للبيانات والمعلومات والحقائق الدقيقة والموثوقة وذات المصداقية العالية التي تُمكِّن صناع القرار من اتخاذ الخطوات المناسبة المبنية على معلومات رسمية واتخاذ القرارات التي تخدم شعوب المنطقة سياسياً واقتصادياً واجتماعيا.
وقال: إن قرار إنشاء المركز يهدف الى أن يصبح هذا المركز المصدر الرسمي لإحصاءات دول المجلس ويساعد على بناء نظام إحصائي يفي بمتطلبات المرحلة ويقابل الاستحقاقات القادمة معها مستعرضاً أبرز الإنجازات التي حققها المركز منذ بدء أعماله في شهر مايو 2013.
وأشار الى المشاركات الرسمية للمركز على المستويين الإقليمي والدولي والتي نتج عنها بناء علاقات استراتيجية مع كل من "صندوق النقد الدولي" و"اللجنة الإحصائية في الأمم المتحدة" و"معهد اليونسكو للإحصاء" وغيرها من المنظمات الدولية.
تعزيز القدرات
ويسعى المركز إلى بناء وتعزيز القدرات الإحصائية والمؤسسية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمواكبة المتطلبات الإحصائية على مستوى دول المجلس خاصة وعلى المستوى الدولي عموماً وتعزيز وتحسين نوعية وكمية المنتجات الإحصائية بشكل مستدام وإبراز دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كتكتل اقتصادي واجتماعي موحد وتطوير وتوسيع وتسويق النشر الإحصائي.
كما يهدف المركز الى بناء برامج عمل مشتركة بين الأجهزة الإحصائية الوطنية والمركز الإحصائي الخليجي وتوحيد الاستراتيجيات الإحصائية الوطنية في دول المجلس مع احتياجات البرامج الإحصائية المشتركة وفق أفضل الممارسات الدولية وبناء ثقافة إحصائية ورفع الوعي الإحصائي وتعزيز الاستخدام الفعلي والصحيح للبيانات والمعلومات الإحصائية في صنع القرار ورسم السياسات في دول المجلس اضافة إلى ضمان أن يكون لمنطقة الخليج حضور ومشاركة فعالة في التنمية الإحصائية الدولية وضمان استدامة المركز الإحصائي كمؤسسة مهنية في النظام الإحصائي لدول المجلس.
ندوة التحول
وتزامنا مع حفل تدشين المركز افتتحت أمس ندوة حول "التحول في النظام الإحصائي لدول المجلس" ناقشت موضوع التحول في النظام الإحصائي لدول المجلس والإنتاجية وتلبية الطلب المتزايد على الإحصاءات والتحديات التي تواجه هذه المسيرة.
ويشارك في هذه الندوة عدد من المنتجين والمستخدمين للإحصاءات بدول المجلس وبعض المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية الذين سيناقشون النظرة المستقبلية للنظام الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي والابتكارات في مجال الإحصاءات الرسمية وكيفية تلبية الاحتياجات الجديدة في الإحصاء.
وعلى هامش تدشين المركز افتتح معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية المعرض المصاحب لمركز الإحصاء الخليجي الذي احتوى على عدد من الصور والإحصاءات والمطبوعات التي قامت بعرضها دول مجلس التعاون الخليجي.
حضر حفل التدشين عدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي الأجهزة الإحصائية الرسمية بدول مجلس التعاون الخليجي.