بوادره اختفت هذا العام .. و«المستهدفون» ينتظرون
متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي : ينتظر المبدعون الشباب إقامة الدورة الـ 22 للملتقى الأدبي والفني للشباب الذي تقيمه وزارة التراث والثقافة سنويا في الصيف في المجالات الأدبية والفنية منها الشعر بشقيه (الفصيح والشعبي) والقصة القصيرة والبحوث والمسرح والفن التشكيلي وهي مجالات جديدة تم إضافتها في النسخة الـ 21 التي أقيمت في اغسطس من العام المنصرم في نزوى احتفاء بعاصمة الثقافة الإسلامية، حيث تم في تلك الدورة إضافة الفني إلى مسماه «الملتقى الأدبي» ليصبح «الملتقى الأدبي والفني» ليشمل إضافة المجالات الأخرى التي تم ذكرها سابقا. ولا تبدو أي بوادر حتى الآن لإقامة هذه الدورة من «الملتقى الأدبي والفني للشباب»، حيث أشارت بعض المصادر إلى ان هذه الفعالية إضافة عدة فعاليات أدبية منها مهرجان الشعر ومهرجان الفنون الشعبية ضمن قائمة البرامج المؤجلة نظرا للظروف الاقتصادية التي سببها تدهور أسعار النفط والتي تمر بها بعض الدول المصدرة للنفط !!. وكون ان المشاركات في الملتقى الأدبي تخضع مسبقا للفرز الأولي استعدادا للمشاركة بها في فترة الصيف بين يوليو واغسطس .. فأنه لم يتم الإعلان عن إقامة الملتقى أساسا وبالتالي لم يتحدد المشاركون في الوقت الذي ندخل فيه الربع الأخير من يوليو ، وبالتالي احتمالية تأجيل الملتقى تدخل حيز التنفيذ على الرغم من عدم وجود أي إعلان رسمي بشأن ذلك .. في حين يأمل الكتّاب والأدباء إعادة النظر في تأجيل الفعاليات المهمة التي يستفيد منها شريحة واسعة من الشباب خاصة في فترة الصيف استغلالا لوقت فراغهم !! ، فيما ابدى البعض توجسه من إلغاء هذه الفعاليات على المدى البعيد إذا ما ظلت الظروف الإقتصادية حجر عثرة أمام إقامتها .. فهل سيقام الملتقى الأدبي هذا العام ام يؤجل للعام المقبل ؟ ام ان النسخة السابقة الـ 21 تعد النسخة الأخيرة للملتقى ؟! هذا ما ننتظر تأكيده من وزارة التراث والثقافة قريبا !. الملتقى الأدبي انطلق بتنظيم من الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية (سابقا) في العام 95 م ليتواصل (سنويا في محافظة من محافظات السلطنة) تحت اشراف المديرية العامة للآداب والفنون بوزارة التراث والثقافة (حاليا) حيث يعد أحد أبرز الأنشطة الثقافية التي تنفذها الوزارة للفئة العمرية من 18 – 30 سنة بما يسهمه تجاه الشباب المشارك من اكتشاف وصقل لمهاراتهم الإبداعية وتطوير مواهبهم الأدبية ، ويهدف الملتقى الأدبي إلى صقل المهارات الإبداعية للمبدعين الشباب بما يشبع رغباتهم وميولهم الأدبية ، وإعداد الكاتب العماني للمشاركات الخارجية ، ورعاية الموهوبين وتوجيههم التوجيه الصحيح ، وإبراز الإنتاج الأدبي للكاتب العماني ، ودعم الحراك الثقافي في ولايات السلطنة . ويحتوي المعرض إضافة إلى معرض الفن التشكيلي وتقديم العروض المسرحية في بعض دوراته عرض للإصدارات التي تم طباعتها من قبل وزارة التراث والثقافة إضافة الى توزيع إصدار كتاب «قطوف من الإبداعات الشبابية»الذي يشتمل على النصوص المشاركة في الملتقى السابق . وتم خلال الملتقى تقديم قراءات حرة للمشاركين ليتم إعطاء المشاركين الفرصة لإبراز أعمالهم في مجالات الملتقى .إضافة إلى إضاءات للنصوص المشاركة في المسابقة يقدمها أعضاء لجان المسابقة إضافة إلى الأمسيات الشعرية وحلقات الحوار بين المشاركين في المجالات الأدبية والفنية ويتم من خلالها عرض تجارب المدعوين من ضيوف الملتقى وتقديم أوراق عمل . وقد ساهم الملتقى عبر سنواته الماضية في رفد الساحة الثقافية العمانية بالعديد من الأسماء المبدعة في مختلف مجالات الشعر الفصيح والشعبي والقصة القصيرة .