مسقط ـ العمانية: دعت أمس ندوة تطور العلوم الفقهية تحت عنوان الفقه الإسلامي: المشترك الإنساني والمصالح في نسختها الثالثة عشرة الناس إلى كلمة سواء فخير الإنسانية المشترك هو الهدف العام، والتعاون على البر والتقوى هو من مقاصد تشريع وأوامر دين الإسلام الحنيف، فلا بد من تفعيل دور المشترك الإنساني في حل الخلافات والصراعات في العالم باعتباره أحد الحلول لعلاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والحوار بين
الثقافات المختلفة وتفعيل قيم العدل والمساواة والتضامن، للوصول إلى رؤية مشتركة للمخاطر والتحديات التي تواجه الشعوب. وذلك خلال ختام الندوة أمس بفندق جراند حياة مسقط أعمال تحت رعاية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة.. حيث خرجت الندوة بـ 12 توصية ألقاها الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للوعظ والإرشاد. على صعيد متصل رفع المشاركون في ندوة تطور العلوم الفقهية في دورتها الثالثة عشرة تحت عنوان (المشترك الإنساني والمصالح) والتي اختتمت أعمالها أمس برقية شكر وعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أيده الله ـ أعربوا فيها عن أسمى الود والتقدير وأصدق الاحترام والامتنان، على رعاية جلالته للعلم وأهله، واهتمامه بما يصلح الإنسان أينما كان وعلى ما لمسوه بين إخوانهم في السلطنة من كرم الضيافة وحسن الترحيب وجليل التقدير. وأشار المشاركون إلى أن موضوع الندوة في هذه الدورة تعلق برؤية العالم لنا ورؤيتنا للعالم ضمن السياق الإنساني العام، وفيها أن الإسلام دين رحمة وعدل وأن رؤيته للمشتركات الإنسانية قائمة على الوئام والتعايش وتبادل المنافع وأن المصالح مهما تقاطعت أو تداخلت يمكن استيعابها لحماية الدين والمجتمعات والإنسان. وأشاد المشاركون بتطور سلسلة هذه الندوات المقامة في رحاب هذا البلد العريق، أممية في طرحها إنسانية في أهدافها، وقد أكسبتها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل عُمان وثناءه عليهم أبعاداً قيمية بما يفتح لمستقبل الأمة وأبنائها خيراً وبركة، مؤكدين بأن الندوة لم تكن لتصل إلى هذا المبتغى لولا دعم جلالة السلطان المعظم المتواصل، ورعايته المستمرة وتوجيهاته النيرة. سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجزي جلالته خير الجزاء وأوفاه، ويديم عليه آلاءه ظاهرة وباطنة ويكلأه بعينه التي لا تنام، وأن يحفظه لشعبه وأمته وجلالته يرفل في المجد والعزة والعمر السعيد.