تونس ـ وكالات: ادى انفجار لغم خلال عمليات تمشيط عسكرية في جبل سمامة بجهة القصرين غرب تونس امس الجمعة إلى وفاة جندي. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية امس الجمعة إن الجندي توفي حينما انفجر لغم تحت عربة عسكرية أثناء عمليات تمشيط لتعقب عناصر ارهابية في الجبل. وتعد جبال سمامة والشعانبي وسلوم المحيطة بالقصرين معاقل رئيسية لجماعات مسلحة حيث تعمد إلى عمليات تفخيخ لمسالك باستخدام الغام تقليدية الصنع. ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الارهاب بعد 2011 سقط العشرات من العسكريين في انفجار الغام وكمائن وسط الجبال ما دفع الجيش لإعلان مثل هذه الجهات مناطق عسكرية مغلقة. من جهة اخرى نفت حركة النهضة الاسلامية وجود صدامات داخل مؤسسات الحزب، وذلك في أعقاب التغييرات التي شملت المكتب التنفيذي
،وفي مقدمتها منصب الأمين العام. وقدمت الحركة المشاركة في الائتلاف الحكومي امس الجمعة في مؤتمر صحفي قائمة الأعضاء الجدد للمكتب التنفيذي وجاء منصب الأمين العام الذي بات يشغله القيادي زياد العذاري كأبرز تغيير يشهده المكتب. ويغيب عن المكتب التنفيذي قياديون بارزون مثل نائب رئيس الحركة السابق عبد الحميد الجلاصي ،وعبد اللطيف المكي ،والصحبي عتيق. وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي "ليس من الضروري أن تتضمن تركيبة المجلس كل الأعضاء القياديين. المكتب التنفيذي هو مؤسسة من مؤسسات القيادة. والقيادة العليا بين المؤتمرين هي لمجلس الشورى وليس للتنفيذي". كما أوضح الغنوشي "تم تمرير السلطة بين المكتب التنفيذي القديم والتنفيذي الجديد بطريقة سلسة ودون أي صدام". وكان الخلاف سائدا في مؤتمر حركة النهضة العاشر، في مايو الماضي ،بشأن طريقة اختيار أعضاء المكتب التنفيذي بين التزكية أو الانتخاب ليتم في نهاية المطاف اعتماد الخيار الأول. ويقترح رئيس الحركة أسماء المكتب التنفيذي ليتم في مرحلة ثانية تزكيتهم من قبل مجلس الشورى. وسيحل زياد العذاري في خطة امين عام الحركة مكان القيادي البارز والمخضرم ،علي العريض، الذي سيشغل منصب النائب الثاني لرئيس الحركة مكلفا بالتخطيط. ويعتبر العذاري 41 عاما ـ وهو محامي ورجل قانون ،مختص في العلاقات
الاقتصادية والدولية ،ويعد من الجيل القيادي الجديد للحركة ، كما أنه السياسي الوحيد من الحزب، الذي يشغل حقيبة وزارية في الحكومة الحالية على رأس وزارة التشغيل. وتشارك حركة النهضة في الحوار الوطني للأحزاب التونسية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية ،وفقا لمبادرة تقدم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي من أجل انعاش الاقتصاد والقيام باصلاحات واسعة.