دعوات لعودة المدنيين إلى مناطقهم بعد تطهيرها
كركوك ــ وكالات: أفاد مصدر بقوات البيشمركة الكردية أمس السبت بأن ثلاثة من عناصر "داعش" قتلوا وأصيب سبعة آخرون غرب مدينة كركوك شمال بغداد. في وقت تعهد فيه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالقضاء على وجود داعش العسكري في العراق قريبا. فيما أعلن مجلس محافظة كربلاء، أن المجلس قرر إعادة النازحين الذين تحررت مدنهم إلى مناطقهم الأصلية، ممهلا إياهم مدة شهر للعودة.
وقال مصدر عسكري كردي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن عناصر داعش قاموا بمحاولة للتقرب من مواقع البيشمركة في منطقة وادي النفط غربي كركوك، إلا أن قوات البيشمركة ومدفعيتها تصدت لهم فقتلت ثلاثة وأصابت سبعة . وأشار إلى إصابة ثلاثة من عناصر البيشمركة بجروح خلال العملية .
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن العام الحالي سيكون عام القضاء على وجود داعش العسكري في العراق . وقال العبادي ، في خطا متلفز :" هذه السنه سنقضي على وجود داعش العسكري في العراق وليس داعش الإرهابي الذي ليس العراق مبتلى به فقط بل العالم أجمع ، حيث لا يمر أسبوع من دون ان تتعرض مدينة وعاصمة في العالم الى هجوم إرهابي من داعش". وأضاف أن "الارهاب اليوم يواجه العراق ودول العالم والمنطقة ، وللأسف البعض من دول المنطقة فتحنا قلوبنا لهم لأننا نعتقد أننا لا يمكن أن نواجه هذا التحدي في العراق الا بالتعاون ومازلنا نعتقد ذلك ، لكن البعض منهم مازال يعتقد أن هذا الارهاب يوجه ضد غيره وليس عليه ويتعامل مع الإرهاب في بلده على غير الارهاب في الدول الاخرى". وأوضح" ادعو الى مصالحة مجتمعية في العراق ولا يجوز أن ندع العدو يدخل بيننا ،ولا نريد القيام بحرب النيابة ، لأننا تعبنا من هذه الحروب من الحرب مع ايران لمدة ثماني سنوات ،ومن ثم دخول الكويت ، ودخلنا الحصار وبعد العام 2003 ،دخلنا الحروب الارهابية بالنيابة ودمر العراق لا نريد العودة الى تلك الأيام السوداء".
الى ذلك، أعلن مجلس محافظة كربلاء، أن المجلس قرر إعادة النازحين الذين تحررت مدنهم إلى مناطقهم الأصلية، ممهلا إياهم مدة شهر للعودة. واضطر ملايين الأشخاص إلى مغادرة منازلهم هربا من العنف والحرب بعد هجوم شنه تنظيم داعش الذي سيطر في عام 2014 على أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية. وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي في تصريح تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن "مجلس محافظة كربلاء صوت بالإجماع على قرار إعادة كافة النازحين الوافدين إلى كربلاء". وأضاف أن "القرار يشمل النازحين الذين تحررت مناطقهم"، مشيرا إلى أن هذا القرار "جاء من أجل الحفاظ على الوضع الأمني في العراق بصورة عامة، ومحافظة كربلاء بصورة خاصة". وأوضح أن القرار "يهدف إلى تشجيع هؤلاء النازحين على المساهمة في إحياء المناطق المحررة والمساهمة في إعمارها"، مشيرا إلى أن من أسباب القرار "تفويت الفرصة على الأعداء الذين يسعون إلى إحداث تغيير ديموغرافي في البلاد". ويخشى كثير من النازحين العودة إلى ديارهم. فعلى الرغم من أن القوات الحكومية طردت الجهاديين من مناطق عدة، إلا أن تلك المناطق دمرت إلى حد كبير كما أن سكانها يخشون المتفجرات. من جانبه، قال رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة كربلاء محفوظ التميمي لفرانس برس، إن قرار إعادة النازحين "جاء استجابة لمطالبات من النازحين أنفسهم". وأوضح أن "العديد من نازحي الأنبار قد عادوا من تلقاء انفسهم حتى قبل صدور هذا القرار" الذي قال إنه "سينفذ طوعيا وليس إجباريا وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في الانبار". وتمكنت القوات العراقية بمساندة قوات التحالف من استعادة السيطرة على أغلب مناطق محافظة الأنبار، أكبر محافظات العراقية مساحة وتشترك بحدود مع سوريا والأردن والسعودية. وتابع التميمي أن القرار "يشمل نازحي الأنبار بكافة أقضيتها ونواحيها بما فيها مدينة الفلوجة، ولا يشمل النازحين من محافظة نينوى الذين لم يتم تحرير مدنهم حتى الآن". وقال إن القرار "يهدف إلى دعم وتثبيت الوضع الأمني في الأنبار من خلال مشاركة أبناء المنطقة في حفظ الأمن وإبعاد الغرباء عن مدنهم وإعادة إعمارها"، مؤكدا أن القرار "سينفذ خلال مدة شهر على نفاذه ومصادقة محافظ كربلاء عليه" من دون أن يحدد سقفا زمنيا لتنفيذه.
على صعيد آخر، اعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين امس السبت عن مقتل طفلين وإصابة 10 أشخاص آخرين بانفجار عبوة ناسفة مستهدفة فارين من قضاء الشرقاط باتجاه القوات الأمنية العراقية. وقال المصدر إن طفلين من عائلة واحدة قتلا اليوم وأصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة عليهم بعد فرارهم من الشرقاط باتجاه القوات الأمنية. وأضاف المصدر أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه ايضا في مجموعة من المدنيين الفارين من الشرقاط ولا تتوفر حصيلة حتى الآن لأن منطقة الانفجار خارج سيطرة القوات الأمنية.
وتحاصر القوات العراقية مدينة الشرقاط شمال بغداد من جميع الجهات استعدادا للهجوم عليها وطرد عناصر داعش منها ، ما أحدث نقصا هائلا في الغذاء والدواء، أضطر السكان لمغادرتها باتجاه القوات العراقية هربا من القتال ما أدى إلى وفاة العديد منهم عطشا أو بالعبوات الناسفة التي يزرعها داعش على الطرق التي يسلكونها أثناء عبورهم.