قرروا مقاطعة مندوبي الصليب الأحمر
القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من أن موجة إضراب الأسرى عن الطعام في سجون ومعتقلات الاحتلال، قد تتسع أكثر حسب خطتهم، حيث ستخوض أفواج جديدة الإضراب في الأيام القادمة، مؤكداً استمرار الإضراب ضد الاعتقال الاداري والظلم الحقيقي بسبب ما يسمى «الملف السري» دون لائحة اتهام. وأوضح قراقع في حديث إذاعي أمس الأحد، أن رسالة الـ48 أسيرا المضربين عن الطعام، هي الضغط على الجانب الإسرائيلي لمساعدة الأسرى المضربين، خاصة الأسير بلال كايد الذي يمر في حالة صحية صعبة منذ 40 يوما من الإضراب، والأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول المضربين عن الطعام منذ عشرين يوما. كما أن هذا الإضراب يأتي في سياق الضغط لوقف سياسة الاعتقال الإداري التي ما زالت مطبقة بطريقة تعسفية وجماعية. وأكد قراقع أن هناك إجماعا دوليا على إدانة دولة الاحتلال في الاعتقال الإداري، حيث لا يزال الأسرى يدفعون ثمنا باهظا، مبينا أن الموجات المستمرة من الإضراب ضد الاعتقال الاداري ناتجة عن شعور الأسرى بالظلم الحقيقي نتيجة زجهم لسنوات داخل المعتقلات تحت مسمى «الملف السري» دون لائحة اتهام. وقال إن موضوع الاعتقال الإداري من المواضيع التي نثيرها باستمرار مع كافة الجهات الحقوقية والدولية، وهناك إجماع دولي على إدانة إسرائيل لتطبيقه، وأصبح مفهوم الاعتقال الاداري واسعا لدرجة أن كل متضامن أو نشيط سياسي أو اجتماعي قد يتعرض لاعتقال إداري بتهمة التحريض، واصفا هذا الاعتقال بالهمجي والمخالف للقوانين الدولية ولكل البديهيات الإنسانية. من جهته أعلن فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال أمس، أسماء دفعة جديدة ستخوض الإضراب المفتوح عن الطعام اعتباراً من أمس الأحد في سجن عوفر، بالإضافة إلى انضمام القائدين في الجبهة كميل أبو حنيش، ووائل الجاغوب الموجودان في عزل « هداريم» للإضراب المفتوح عن الطعام: وقالت الجبهة في بيان لها تلقت (الوطن) نسخة منه أن يوم الثلاثاء القادم ستنظم دفعة أخرى للإضراب المفتوح عن الطعام بسجني النقب ونفحة. وفي السياق، قرر مسئول فرع الجبهة بالسجون ونائبه أمس، خوض الإضراب المفتوح عن الطعام وقالت الجبهة في بيان لها تلقت (الوطن) نسخة منه: « يستمر القائد بلال كايد لليوم التاسع والثلاثين على التوالي في خوض إضرابه المفتوح عن الطعام رغم وجوده في المستشفى وتدهور حالته الصحية، مقيد الأيدي والأرجل في السرير، رافضاً تناول المدعمات، وما زال رفاقه أسرى الجبهة يجابهون مصلحة السجون ووحدات قمعها عبر استمرار سلسلة خطواتها الاحتجاجية، رغم الحملة المسعورة التي تشنها مصلحة السجون بحقهم، وقيامها سلسلة عقوبات جماعية بحقهم، من اقتحام الغرف والعبث بالأقسام بصورة مستمرة، وحرمانهم من الزيارة، ومصادرة الأغراض، وفرض غرامات مالية عليهم، وقيامها بحملة تنقلات وعزل لأسرى الجبهة في ظروف صعبة، حيث يتم احتجازهم في ظروف صعبة وغرف ضيقة تفتقد لأدنى مقومات الحياة، ومن بينهم القائد نضال دغلس المضرب عن الطعام والموجود في عزل «أوهليكدار»، فضلاً عن التهديد بعزل مجموعة من قيادات الأسرى في بعض السجون خاصة مجدو. وأضافت: « كل هذه العقوبات لم ولن تثني أسرى الجبهة عن الاستمرار في معركتهم، حتى تحرير رفيقهم الصلب بلال كايد دون قيد أو شرط، مهددين بمنحى تصاعدي لسلسلة الاحتجاجات في الأيام القادمة، وقد أبلغنا موقفنا هذا لإدارة مصلحة السجون، رافضين العروض التي تقدمها الإدارة بين الفترة والأخرى طالما أنها لا تتضمن إطلاق سراح رفيقنا فوراً: وقالت إن مسئول فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، ونائبه الموجودين في عزل «هداريم» قررا خوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام اعتباراً من أمس الأحد، وانضمام دفعة جديدة من الأسرى في سجن عوفر إلى المضربين امس، كخطوة تصاعدية تصب في إطار الضغط على مصلحة السجون، وسيتوالى انضمام دفعات جديدة من أسرى الجبهة للاضراب وصولاً للإضراب الشامل إن لم تجد القضية أي حل. وشددت على ضرورة استمرار البرنامج التكتيكي الاحتجاجي الموازي للإضراب المفتوح، من ارجاع وجبات، والطرق على الأبواب، والتشويش في فترة العد، وخطوات احتجاجية أخرى، في إطار الضغط على مصلحة السجون. وجددت التأكيد على استمرار الزخم الشعبي التصاعدي بمختلف الأشكال وعلى كافة الصعد وفي جميع المواقع دعماً وإسناداً للأسير البطل بلال كايد ورفاقه أسرى الجبهة وأشادت بجهود الرفاق في جبهة العمل الطلابي في إطلاق النداء الدولي للتضامن مع الأسرى والرفيق بلال كايد واستجابة الكثير من الأطر الطلابية لهذا النداء حول العالم، ونعتبر هذا النداء بادرة هامة، يجب أن يجري تعميمه على كافة القطاعات والنقابات والهيئات من أجل تشكيل ضغط دولي على الاحتلال، ووضع أحرار العالم في صورة معاناة الأسرى. ودعت كل أحرار العالم إلى المشاركة في فعاليات التضامن مع الرفيق بلال كايد ورفاقه حتى يوم 30 يوليو الجاري، كما جاء في النداء الذي أطلقته شبكة صامدون الدولية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين. واعتبرت أن الأيام القادمة هي أيام مصيرية ومفصلية، ونحن منذ اللحظة الأولى حسمنا موقفنا باستمرار المعركة حتى النهاية، وهو ما يحتاج منكم جميعاً حشد كل قواكم لإسنادنا ودعمنا في هذه المعركة. على صعيد آخر أفاد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بأنهم قرروا عدم استقبال مندوبي الصليب الأحمر الدولي في كافة السجون يوم الخميس المقبل، وذلك رفضاً لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن تقليص زيارات عائلاتهم من مرتين في الشهر إلى مرة واحدة. وقال الأسرى في بيان وصل نادي الأسير امس الأحد، «إن هذه الخطوة سيرافقها إرجاع لوجبات الطعام». وتابعوا: إنه وفي الوقت الذي يفترض أن تلعب فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً إنسانياً في مساعدة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاهتمام بقضية الأسرى، فقد تفاجئنا بقرارها، ورغم محاولتنا لاستيضاح الأمر، إلا أنهم ساقوا لنا أعذاراً ومبررات ليست مقنعة، وبعد محاولات للحديث معهم، جرى تقديم طرح تمثل بأن نتكفل في تكاليف الزيارة الثانية على أن يقوموا بالتنسيق والترتيب لها إلا أنهم رفضوا». ودعا الأسرى عائلاتهم والمؤسسات الحقوقية إلى الاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر في كافة المحافظات تزامناً مع خطوتهم المقررة. من جهة اخرى أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، امس الأحد، باستقرار الوضع الصحي للأسير المريض سعيد مسلم (42 عاما) من نابلس، والقابع في سجن عسقلان حاليا. وقال عجوة: «إنه ورغم استقرار الحالة الصحية لمسلم، وتحسنها قليلا، الا أنه ما زال يشعر بين حين وآخر، بضيق في التنفس وآلام بالصدر واليدين، بالإضافة لآلام عامة في جسمه، ويشعر بالإرهاق أثناء السير لمسافة قليلة. يذكر أن الأسير مسلم محكوم بالسجن 18 عاماً، قضى منها 15 عاماً. وفي ذات السياق أكدت الهيئة، أن سياسة الاهمال الطبي المتعمدة، ما زالت تمارس بحق مئات الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية، حيث يزداد الوضع الصحي سوء وان إدارة السجون تحرم عشرات الأسرى المرضى من أبسط حقوق الأسرى الصحية، كتوفير العلاجات اللازمة، أو إجراءات الفحوصات الطبية، أو نقل الحالات المزمنة للمشافي المدنية. من ناحية اخرى قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير محمود موسى أحمد، من بلدة صوريف في الخليل، تعرض لتحقيق قاسٍ في معتقل ومركز تحقيق «المسكوبية». ونقل محامي نادي الأسير أمس الأحد، عن الأسير أن سجّاني الاحتلال أخضعوه للتحقيق لثمانية أيام، وحرموه خلالها من النوم، وكانوا يكيلون إليه الشتائم ويهدّدونه بالاحتجاز في الزنازين لفترات طويلة، وبتحويله للاعتقال الإداري. يذكر أن الأسير محمود معتقل منذ 14يوليو الجاري، ولا يزال موقوفاً بدوره قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأحد، إن الأسير وليد مسالمة من محافظة الخليل، يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ ستة أيام، ضد استمرار إدارة سجون الاحتلال بعزله. وبين نادي الأسير أن الأسير مسالمة معزول منذ تاريخ 26 أكتوبر 2015، بعد أن ادّعت إدارة سجن نفحة اكتشاف منفذٍ في السجن في حينه. ويقبع مسالمة في أقسام العزل (الشامور) في سجن «ايشل»، وهو محكوم بالسجن المؤبد، ومعتقل منذ 15عاماً، وأب لخمسة أبناء.