الحوثيون يرحبون بالدعوة الأممية للهدنة في تعز
صنعاء ــ وكالات: أفادت مصادر يمنية بسقوط أربعة قتلى و15 مصابا امس الأربعاء في انفجار عبوة ناسفة بسوق شعبية في محافظة مأرب شرق صنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سوق شعبية في مدينة مأرب عاصمة المحافظة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 15 آخرين. وأضافت المصادر أنه" تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى مأرب العام في عاصمة المحافظة، في حين قامت الشرطة بتطويق المكان". وفي الوقت الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لم يصدر أي بيان من السلطات اليمنية حتى الآن حول ذلك. وتفرض القوات الحكومية اليمنية سيطرتها على معظم محافظة مأرب، في حين تشهد عاصمتها ازدحاما كبيرا للنازحين المعارضين للحوثيين الذين لجأوا إليها من محافظات أخرى واقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية.
الى ذلك رحب الحوثيون بدعوة الأمم المتحدة إلى تنفيذ هدنة إنسانية في محافظة تعز اليمنية التي تشهد مواجهات شديدة بين مسلحي الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة من جهة أخرى. ونقلت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، امس الأربعاء، عن محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة والمعنية بإدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، قوله :"نرحب بدعوة الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكجولدريك إلى هدنة إنسانية في تعز". ودعا الحوثي إلى الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لفتح ممرات آمنة للمدنيين والجرحى في منطقة الصراري جنوب محافظة تعز و غيرها، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وكان، منسق الشؤون الإنسانية الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك، دعا كافة أطراف النزاع إلى هدنة إنسانية فورية في محافظة تعز. وقال ماكغولدريك في بيان نشرته وكالة "سبأ" " أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن التوتر المتزايد في محافظة تعز خصوصا المتعلقة منها بالتعزيزات لإغلاق مدينة تعز إضافة إلى التصعيد في الأعمال القتالية في منطقة الصراري". وذكّر "جميع أطراف النزاع بضرورة امتثالها لواجباتها في ظل القانون الإنساني الدولي الذي يوجب الوصول الإنساني الدائم غير المشروط إلى جميع الأشخاص المحتاجين للمساعدة". وأكد المسؤول الأممي أنه من غير المقبول احتجاز المدنيين رهائن وحرمانهم من المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية"، مشددا بالقول "على كافة الأطراف التي تنتهك القانون الإنساني الدولي أن تدرك بأنها قد تكون عرضة للمساءلة".
وتمكنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من السيطرة أمس الاول على منطقة الصراري جنوبي تعز التي تعد من أبرز معاقل الحوثيين في المحافظة. وفي وقت لاحق، أفاد متحدث عسكري في الجيش اليمني الداعم للرئيس عبدربه منصور هادي، بأن قتلى وجرحى من أسرة واحدة سقطوا بقذيفة أطلقها الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على منزلهم في محافظة تعز (275 كلم جنوب صنعاء). وقال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الداعم لهادي في تعز، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن عناصر الحوثي نفسها قامت باستهداف الأحياء السكنية في أحياء الأربعين والبعرارة بمدينة تعز ومواقع الدفاع الجوي.
وفي صنعاء، لقى 3 أشخاص حتفهم وأصيب 13 أخرين مساء جراء انفجار داخل مسجد في منطقة بني بهلول في مديرية سنحان التابعة للمحافظة. وذكر موقع "اليمن انفو" الاخباري نقلا عن مصدر أمني أن انفجارا وقع داخل مسجد صرواح في منطقة بني بهلول، أثناء أداء المواطنين صلاة المغرب. وأشار إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى لتلقى العلاج. وأضافت المصادر أن فريقاً من البحث الجنائي التابع للأجهزة الأمنية، توجه إلى مكان الحادث للتعرف على أسباب الانفجار، وما إذا كان ناجماً عن قنبلة يدوية أم عبوة ناسفة.
سياسيا، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه سيعود إلى الكويت لإدارة الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية، التي انطلقت في 16 يوليو الجاري وتوقفت قبل يومين بسبب قمة نواكشوط، دون تحقيق أي تقدم. وقال ولد الشيخ أحمد، في بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه عقد اجتماعات "مهمة" مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على هامش القمة العربية في نواكشوط التي اختتمت الاثنين الماضي، بينما تابع فريق عمله الجلسات مع الوفدين في الكويت.