تحيي دار الأوبرا السلطانية مسقط ليلة من الإنشاد والصوفية والابتهالات الدينية وذلك في الثالث عشر من يناير الجاري متضمنة نماذج من الإنشاد والمقطوعات الصوفية من السلطنة والمغرب وتركيا وباكستان.
وتبرز قيمة هذه الليلة في تحقيق التنوع الموسيقي الذي تقدمه الدار وتقديم صور من الموسيقى الصوفية التي ترتبط بشكل وثيق مع التقاليد الروحية، وقد أعطت بعض المذاهب الصوفية للموسيقى دورا محوريا كوسيلة للتأمل والسمو الروحي، وقد أخذ أشكالا وطقوسا على امتداد الزمان والمكان، ومن نماذج الانشاد الصوفي المالد في الثقافة العمانية وهو تقديم المدائح النبوية بإطار انشادي خاص، وفن القوالي وهو شعر صوفي هندي بكستاني يتم تقديمه برفقة الموسيقى،
ويرى الباحث مايكل فريشكوبف من جامعة ألبرتا أن المستمعين يصفون الإنشاد الصوفي دوما بأنه مليء بالطرب وتمثل بسماتها الموسيقية وتفاعلياته الأدائية تذكارا لتلك الموسيقى العربية القديمة التي كان يسودها الطرب.