دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
يستعد الجيش السوري لبسط سيطرته على منطقة عسال الورد ومن بعدها الزبداني في إطار معاركه في القلمون وذلك بعد أن سيطر على منطقة رنكوس الاستراتيجية فيما أقر أحد رموز المعارضة بالخارج باشتراك مصالحهم مع المصالح الإسرائيلية.
وبعد إحكام الجيش السوري سيطرته على رنكوس باتت الأعين تتجه إلى البلدة الأقرب، عسال الورد، إلى الشمال من رنكوس.
وبدأت عمليات الاستعداد لمعركة عسال الورد، فيما لم يختلف المشهد كثيراً في رنكوس عنه في المناطق التي سبقتها، جرود جبلية قاسية مثلت نقاط دفاع استخدمها المسلحون.
ويعني سقوط تلك الجرود حسم المعارك وهو ما يفسر انهيار المجموعات المسلحة بعد سيطرة الجيش السوري على تلك التحصينات. ويعد ما جرى في يبرود مثالاً واضحاً على ذلك.
ويدفع زخم التقدم القلموني والانهيار المتتالي في صفوف المجموعات المسلحة الجيش السوري إلى المضي قدماً وحسم ملف القلمون نهائياً. هذا الحسم سيوفر القطع النهائي لوصول السلاح والمسلحين من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، وسيؤمن نهائياً طريق دمشق حمص إلى المنطقة الساحلية، كما سيقطع نقطة تواصل مهمة بين المجموعات المسلحة في القلمون والغوطة الشرقية لدمشق.
الى ذلك نشر موقع "والاه" الاسرائيلي مقابلة مع كمال اللبواني أحد رموز المعارضة السورية من الخارج قال فيها "إنه يتشارك المصلحة مع إسرائيل لإسقاط النظام في سوريا "، واعتبر "أن حل مشكلة الجولان السوري المحتل تكون عبر تحويله إلى متنزه للسلام بين إسرائيل وسوريا".
وتعليقا على ذلك قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان "لم أفاجأ بتصريحات اللبواني على الإطلاق، لأن ما يجري في سوريا يتم التخطيط والتنسيق له من قبل عملاء إسرائيل، وأن ضباطاً إسرائيليين موجودون على الأرض في سوريا يديرون هذه العمليات".
وأضافت شعبان "إن من يظهرون في مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي ويتحدثون عن ضرب بلادهم بالاستعانة بالإسرائيلي، هم خونة لبلادهم وللعروبة".
كما نفت شعبان وجود حساب لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مؤكدة على أن كل ما نقل عنها عبر حساب مزور يحمل اسمها، لا علاقة لها به.
وكان قد نقل عن حساب يستخدم اسم شعبان على "فيسبوك"، انتقادها "وسائل إعلام صديقة، بثت مقابلات وتقارير تشير إلى دور رئيسي لدول وأحزاب في صمود النظام السوري".
وقالت شعبان في تصريحات لقناة الميادين إن الهدف من فبركة هذه الأخبار "هو ايجاد بلبلة في العلاقة بين سوريا وأصدقائها"، ووصفت من أنشأ الصفحة التي تحمل اسمها على "الفيسبوك" بأنه "غير أخلاقي وغير مهني وأنشأها بسوء نية".