بهوبانسوار - (وكالات) : أكدت الشرطة الهندية امس السبت ان متمردين ماويين قتلوا 14 شخصا في تفجيرين مرتبطين بالانتخابات التشريعية في منطقة تشهد تمردا وسط الهند مما يبرز المخاوف الأمنية المحيطة بالماراثون الانتخابي الذي يجري في الهند. ويتزامن الهجومان مع ادلاء الناخبين بأصواتهم في ولاية جوا السياحية جنوبا وفي شمال الشرق النائي، في الانتخابات التي تجري على مراحل متعددة وتنتهي في 12 مايو على ان تصدر نتائجها في 16 منه. وقتل سبعة مسؤولين انتخابيين عندما نسف الماويون حافلتهم في ولاية تشاتيسجار، بحسب ما اكد الضابط الكبير في الشرطة غورجيندر بال سينغ لوكالة الأنباء الفرنسية. وقتل خمسة من عناصر الامن الذين يتولون ضمان سلامة احدى العمليات الانتخابية في انفجار عبوة خلفت حفرة كبيرة في الطريق. وانفجرت العبوة بسيارة اسعاف كان يستقلها العناصر الأمنيون، وقتل في الانفجار ايضا سائق السيارة ومسعف. ووقع الهجوم قرب داربا حيث قتل الماويون اكبر قياديي حزب المؤتمر في تشاتيسجار في مايو الماضي. والهجومان اللذان وقعا بفارق ساعة، يأتيان بعد ايام قليلة على قيام المتمردين الماويين بقتل ثلاثة جنود يتولون حراسة مسؤولي الانتخابات في تشاتيسغار في معركة. وتبرز هذه الهجمات التحديات الامنية التي تواجه منظمي الانتخابات في الهند. فالتمرد الانفصالي والماوي ينشط في مناطق كبيرة من شمال الشرق وشمال الغرب والوسط الهندي. وانطلقت الانتخابات التي يرجح ان يفوز فيها حزب بهاراتيا جاناتا المعارض ليطيح بحزب المؤتمر بعد 10 سنوات من الحكم، في وقت سابق هذا الاسبوع. وتجري الانتخابات على مراحل للسماح بنقل قوات الامن حول البلاد لحماية الناخبين.