ريو دي جانيرو ـ رويترز : تمضي دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على نحو جيد حتى الآن رغم مخاوف الكثيرين من أن تصبح أولمبياد زيكا. ومع توقع حضور ما يصل إلى مليون شخص نصفهم من الأجانب الأولمبياد لم تتحول ريو دي جانيرو إلى بؤرة زيكا كما كان يخشى بعض اللاعبين والزوار بعدما أثار الفيروس حالة من الفوضى في البرازيل هذا العام. ورغم ارتفاع درجة الحرارة في بعض الأيام فإن العودة لدرجات حرارة أقل في الشتاء البرازيلي يعني أن عدد البعوض المسؤول عن نشر الفيروس انخفض. ولم تشهد ريو نفسها تفشيا خطيرا للفيروس كما كان العديد من العلماء يخشون مطلع العام الحالي. ورغم الإعلان عن الآلاف من حالات الإصابة بالفيروس خلال الشهور الحارة فإن المدينة البرازيلية لم تتضرر بشدة من الفيروس مثلما حدث في شمال شرق البرازيل لأسباب لا يفهمها العلماء والحكومة حتى الآن. وما زال الأولمبياد في بداياته. وأي ارتفاع مستمر في درجات الحرارة -رغم عدم توقع ذلك حتى اقتراب الصيف المقبل في وقت لاحق هذا العام- قد يسبب زيادة في أعداد البعوض. وتحدث الإصابة عادة خلال أيام من تعرض الشخص للدغة بعوضة حاملة للفيروس. ومقارنة بشهر يناير كانون الثاني عندما تم الإعلان عن أكثر من 7700 حالة إصابة بفيروس زيكا في ريو دي جانيرو تم تسجيل 140 حالة إصابة فقط خلال شهر يوليو تموز وفقا للأرقام المحلية حتى يوم 28 يوليو وهي أحدث البيانات المتاحة.
لكن السلطات المحلية ومنظمو الأولمبياد قالوا إنهم في حالة تأهب. وقال ماريو أندرادا وهو متحدث باسم منظمين محليين في إفادة صحفية أمس الاول "لا يمكن ترك مجال للصدفة." وشدد على أن إجراءات مكافحة البعوض المستخدمة منذ شهور ستظل سارية طوال فترة الأولمبياد. وبالإضافة لوضع مكيفات هواء في غرف اللاعبين حتى لا يضطروا لفتح النوافذ عند ارتفاع درجات الحرارة وفر المسؤولون لهم المبيد الطارد للبعوض مجانا في أماكن السكن والتدريب والمنافسة.