بغداد ـ وكالات: قتل 27 شخصا وأصيب 26 بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من العراق أمس الاحد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال العميد سرحد قادر من شرطة كركوك (240 كلم شمال بغداد) إن "عشرة أشخاص بينهم ثلاث نساء وسبعة من عناصر الشرطة (...) قتلوا وأصيب 18 آخرون أغلبهم من الشرطة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". وأضاف ان "الهجوم استهدف حاجز تفتيش للشرطة في قضاء الدبس" الواقع الى الشمال الغربي من مدينة كركوك. واكد الطبيب نوزاد عمر في مستشفى ازادي في كركوك حصيلة الضحايا. وفي ناحية سليمان بيك على بعد نحو 175 كلم شمال بغداد، قال طالب البياتي مدير الناحية ان "مسلحين مجهولين هاجموا منزل ضابط برتبة نقيب في الشرطة وقتلوا والده وشقيقه وأصابوا امرأتين من عائلته بجروح". وتابع "كما قتلوا أحد عناصر الصحوة وقد صودف وجوده عند موقع الحادث"، مشيرا إلى أن "الهجوم وقع بعد منتصف الليل في سليمان بيك". وفي ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة". كما أعلنت الشرطة العراقية مقتل 11 شخصا وإصابة ثمانية آخرين امس الاحد جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدفت نقطة للجيش والشرطة في مدينة الموصل / 400كم شمال بغداد/. وقالت مصادر أمنية لوكالة الانباء الالمانية إن 11 شخصا قتلوا بينهم خمسة من عناصر الجيش وأصيب ثمانية آخرون بينهم شرطيان إثر انفجار سيارة مفخخة مركونة بالقرب من نقطة تفتيش للجيش والشرطة في منطقة الزهراء شرقي الموصل. وكانت مصادر أمنية ذكرت امس أن ستة اشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية في مدينة الموصل. على صعيد آخر صرح قائد في الشرطة العراقية امس الاحد بان قوات الشرطة اعتقلت 108 أشخاص بينهم اعضاء في تنظيم القاعدة من المطلوبين بتهمة الإرهاب خلال عملية أمنية نفذتها في شمالي مدينة الكوت / 180 كم جنوب شرق بغداد/. وقال اللواء رائد شاكر جودت قائد شرطة الكوت للصحفيين إن "قوات الشرطة نفذت امس عملية دهم وتفتيش في مناطق تابعة لقضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت أسفرت عن اعتقال 108 مطلوبين بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة وآخرون في جرائم متنوعة . وأشار إلى أنه تم ضبط مخلفات حربية في قضاء العزيزية عبارة عن 331 لغما ضد الاشخاص وثماني قنابل هاون وأربع قذائف مدفع وثلاث قنابل عيار 57 ملم وثلاثة صواريخ راجمة وست رمانات يدوية وقذيفتين عيار 37 ملم ضد الطائرات. على صعيد آخر اندلعت تظاهرات غاضبة قام بها أهالي قضاء الدبس /45 كم شمال غرب كركوك/ بشمال العراق احتجاجا على الخروقات الأمنية في القضاء. وقال مصدر أمني من داخل القضاء لوكالة "باسنيوز" الكردية إن المتظاهرين أحرقوا مبنى المحكمة ومنزل أحد القضاة فيما استولوا على مركز للشرطة. وأضاف أنه صدر قرار بتغيير قائممقام القضاء ومدير الشرطة على خلفية تفجير انتحاري وقع أمس وأنه تم تعيين أخرين بدلا منهما ، لافتا إلى انه تم إعادة تعيين القائممقام السابق للقضاء من جديد في هذا المنصب. وامتلأت طرق وشوارع كركوك الرئيسة بصور ولوحات ولافتات المرشحين المتنافسين ضمن القوائم الانتخابية في كركوك /250 كم شمال بغداد/ لاختيار 12 عضوا في البرلمان العراقي القادم. وتختلف انتخابات هذا العام عما شهدته كركوك عامي 2005 و2010 فالقوائم الرئيسية الكردية والعربية والتركمانية لم تعد موحدة فكل طرف سياسي قرر خوض التنافس بمفرده في اكثر من 16 قائمة انتخابية متنوعة. فالمدينة التي تلونت بالألوان الخضراء والصفراء والزرقاء وباقي الالوان صباحا سرعان ما تشتعل مع كل مساء في حملات انتخابية لشباب ومحبي وداعمي القوائم وبشكل خاص داخل الاحياء الكردية الرئيسة والتي امتازت بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وإطلاق أبواق السيارات وصرخات الناس والتي أدت حتى الآن لإصابة 15 مدنيا نتيجة التزاحمات والحوادث والطلقات الطائشة منذ انطلاق الحملة الانتخابية في الاول من ابريل الجاري. وكان نجم الدين كريم محافظ كركوك أعلن عن إيقاف الحملات الانتخابية في الساعة التاسعة من مساء كل يوم منعا للتوترات والمشاحنات بين المروجين لأي قائمة الى جانب إقرار اللجنة الأمنية بحجز كل من يطلق النار مهما كان انتماؤه كونها ظاهرة غير حضارية ولضمان الامن والاستقرار بالمحافظة. وحذر المحافظ المؤسسات الأمنية من الاهتمام فقط بالعملية الإنتخابية وحمايتها وترك الجماعات الارهابية وطلب منهم ان يكونوا اكثر حيطة وحذرا لمنع حدوث مالا تحمد عقباه. ويقول مصدر أمني إن الذين يطلقون النار يقودون سياراتهم وهم يرتدون الملابس المدنية ويرفعون أعلام أحزابهم ، لافتا إلى أن المشارکين في الحملة يخالفون القوانين والتعليمات المرورية وکانوا يقودون بسرعة ويتوقفون فجأة، ويطلقون أبواق سياراتهم. وعجزت القوات الأمنية في مدينة كركوك من إلزام الأطراف بقرارات اللجنة الأمنية بالمحافظة .