فيما أشادت بجهود تنظيف الشواطئ
اوضحت المهندسة موزة بنت موسى السلامية المكلفة بأعمال مركز مراقبة عمليات التلوث بوزارة البيئة والشؤون المناخية بأنه عقب غرق اللنش الخشبي التجاري (أبو القاسم) الذي يحمل الجنسية الهندية مؤخراً على بعد حوالي (1.35) ميل بحري عن شرق جزيرة مصيرة سارعت الأجهزة المختلفة إلى التخلص من مخلفات السفينة وتنظيف الشواطئ في الجزيرة .
واضافت بأن المركز تلقى بلاغاً من قيادة شرطة خفر السواحل بولاية مصيرة في الساعة الثالثة عصراً يوم السبت الموافق 23 يوليو 2016م يفيد بغرق لنش شحن خشبي يحمل علم الجمهورية الهندية ، وتم إنقاذ طاقمه من قبل المواطنين بالجزيرة .
وتجدر الإشارة إلى أن اللنش مكون من 17 شخصاً يحملون الجنسية الهندية وبضاعة متنوعة كالسيارات وقطع غيارها وأسمنت وحديد وعدد من براميل الديزل وكماليات ومواد غذائية ، وكان اللنش قادماً من ميناء الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشارت المهندسة موزة السلامية إلى أن الوزارة شكلت فريق عمل عاجلاً من المختصين بمركز مراقبة عمليات التلوث والمختصين بوزارة النقل والاتصالات فور تلقيها البلاغ، للتحقيق في الحادثة مع طاقم اللنش، وفريق آخر من المختصين بمركز البيئة والشؤون المناخية بمصيرة يعمل على مسح الموقع ومعاينته للوقوف على معرفة مدى التأثير على البيئة إذ أن الفترة الحالية هي فترة تعشيش سلاحف الريماني على جزيرة مصيرة وهو ثاني أكبر موقع عالمي لتعشيش هذا النوع من السلاحف.
وأضافت المهندسة موزة السلامية إلى أنه تبين من التقرير الأولي للحادثة بأن السبب في غرق اللنش يرجع للحمولة الزائدة ، وحالياً يستمر التحقيق مع طاقم اللنش لمعرفة الحمولة الصحيحة ، إذ أن مركز البيئة والشؤون المناخية بمصيرة أفاد بتناثر عدد من براميل الديزل والمواد الغذائية وأن الأهالي قاموا بجمع عدد من هذه البضائع ، وأفاد بوجود بقعة زيت طفيفة من نوع الديزل تسربت من البراميل ، وقالت السلامية : الوزارة قامت بتشكيل فريق عمل من مختصين بدائرة صون البيئة البحرية بالوزارة وسلاح الجو السلطاني العماني بقاعدة مصيرة لمساعدة المتطوعين من سكان الجزيرة وشركة تنمية نفط عمان وجمعية البيئة العمانية في عملية تنظيف الشاطئ كون المنطقة المتضررة تمتد على مسافة 60 كيلو مترا من الشاطئ الشرقي للجزيرة .
جدير بالذكر أن وزارة البيئة والشؤون المناخية لا تزال تعمل على التحقيق في الحادثة، واعربت عن شكرهها لقاعدة مصيرة الجوية وبلدية مصيرة وجمعية البيئة العمانية وشركة تنمية نفط عمان وشركة بيئة وجميع الجهات المعنية والمتطوعين لجهودهم في تنظيف الشواطئ في جزيرة مصيرة من الحادثة.