القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
حذرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار عمليات اقتحام المسجد الأقصى من جانب المستوطنين بعد مواجهات شهدتها ساحاته أمس بين الاحتلال والمصلين، فيما يستعد الفلسطينيون إلى لقاء لبحث المصالحة الفلسطينية خلال أسبوع.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان بثته الوكالة الرسمية إن "إمعان حكومة الاحتلال في سياستها الراهنة حيال القدس ومقدساتها كفيل بإشعال حريق شامل في المنطقة بأسرها."
وشهدت ساحات المسجد الأقصى مواجهات بين قوات أمن الاحتلال والمصلين استخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وقال أبو ردينة "هذا العدوان الجديد على المسجد الأقصى وعلى المصلين وفي هذا التوقيت بالذات يأتي في سياق الحملة المسعورة التي يقودها عتاة اليمين والمستوطنين برعاية الحكومة الإسرائيلية وجيشها."
وأضاف إن الهدف من هذه الإجراءات محاولة "لفرض أمر واقع جديد يرمي إلى تهويد مقدساتنا خاصة المسجد الأقصى من خلال تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا."
وأوضح مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أنه كانت "هناك دعوات بالنسبة للمستوطنين من يوم الخميس لنهاية العيد (الفصح). هم يدعون بشكل واضح في وسائل الإعلام ومنشورات اليهود أن يأتوا إلى الهيكل بزعمهم وهو المسجد الأقصى."
وقال "اليوم جرت محاولات استفزاز واقتحام وحدث اشتباك بين رجال الشرطة والمصلين وكان هناك إصابات بالاختناق والمطاط."
وأضاف حسين "المطلوب من كل الأمة أن تتحرك لحماية المسجد الأقصى.. حكوماتها وشعوبها والمجتمع الدولي. يجب عدم السماح لهذه الإجراءات أن تتم."
إلى ذلك اتفقت حركتا فتح وحماس على عقد لقاء خلال أسبوع في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما، بحسب ما اعلن مكتب رئيس وزراء حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اسماعيل هنية.
وقال مكتب هنية في بيان "تم الاتفاق خلال اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء اسماعيل هنية وعزام الاحمد (مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح) على وصول فد المصالحة إلى غزة مطلع الأسبوع المقبل".
وقال هنية "علينا البدء بخطوات عملية في طريقة المصالحة وعلينا ان نتوحد جميعا من اجل التصدي لسياسات العدو الصهيوني من استباحة الاقصى والمقدسات".