دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات:
عبر الرئيس السوري بشار الأسد عن رؤيته انعطافة في الأزمة السورية بعد الإنجازات العسكرية التي قطعت الإمدادات عن المسلحين من لبنان، إضافة إلى المصالحات التي تعكس تنامي الوعي، فيما تعتزم سوريا ملاحقة الخلايا والبؤر النائمة بعد استعادة الأمن.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية بدمشق إن هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها سوريا إن كان من الناحية العسكرية والإنجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له سوريا، موضحا أن الدولة السورية تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة.
كما أكد الأسد خلال اللقاء أن الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء أو استبدال الهوية تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية، موضحا أن المنطقة العربية قامت أساسا على أيديولوجيا تلازم العروبة والإسلام ما يجعل من التمسك بهذا المبدأ أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكري والاجتماعي في مجتمعاتنا.
وعلى صعيد عمليات الجيش السوري قال قائد ميداني إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة استكمالا لعملياتها في منطقة القلمون أحكمت سيطرتها على سلسلة المرتفعات الشرقية المطلة على سهل رنكوس في القلمون بما فى ذلك تلة رأس طاحون الهوى والمصطبة المشرفة على بلدة الطفيل اللبنانية وتل جامع النور إضافة إلى تلة محمية الطيور في سلسلة من العمليات المركزة والدقيقة تم خلالها القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم وإبطال مفعول العديد من العبوات الناسفة المعدة للتفجير تتراوح أوزانها ما بين 25 و50 كلج زرعها إرهابيون في هذه التلال والطرق المؤدية لها.
وأضاف: بالسيطرة على مجموعة هذه التلال الحاكمة ذات الأهمية الاستراتيجية المحيطة بسهل رنكوس تم قطع طرق إمداد المجموعات الإرهابية بالأسلحة والذخيرة الواصلة ما بين الحدود اللبنانية وبين رنكوس وأيضا بلدة حوش عرب شمال شرق رنكوس وسهل الزبداني الأمر الذي يسهل أمام الجيش عمليات ملاحقته لما تبقى من المجموعات الإرهابية والقضاء عليها في بعض المزارع والقرى في الشمال الشرقي لرنكوس ومن بينها قرى حوش عرب والصرخة والجبة والمحبة وبلدة معلولا.