طالب برفع سقف التمويل من بنك التنمية العماني إلى 50 ألف ريال عماني وتخصيص أراض استثمارية
كتب ـ هاشم الهاشمي:
أوصى الملتقى الأول للجمعيات الزراعية والحيوانية بمتابعة إصدار قانون الجمعيات المهنية ودراسة مقترح إيجاد لائحة تنظيمية لعمل الجمعيات الزراعية والحيوانية وأصى كذلك برفع سقف التمويل في بنك التنمية العماني إلى 50 ألف ريال عماني للمشاريع الزراعية والحيوانية وتخفيض سعر الفائدة من الجهات التمويلية لدعم مشاريع الجمعيات الزراعية والحيوانية.
جاء ذلك في ختام فعاليات الملتقى الأول للجمعيات الزراعية والحيوانية التي نظمته وزارة الزراعة والثروة والسمكية يوم أمس بفندق كراون بلازا تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية.
وأوصى الملتقى بتقديم بنك التنمية العماني للقروض الموسمية إلى 15 ألف ريال عماني كحد أقصى تكون من دون فوائد وأيضا تخصيص أراض استثمارية مشتركة للجمعيات الزراعية والحيوانية وإدخال الجمعيات الزراعية والحيوانية في لوائح الدعم المالي والفني لوزارة الزراعة والثروة السمكية ومن توصيات الملتقى تنظيم دورات وندوات إرشادية زراعية وحيوانية وتسويقية للجمعيات الزراعية الحيوانية وكذلك عقد الملتقى بشكل دوري وإدراج الجمعيات الزراعية والحيوانية في الفئات المستهدفة في مسابقة الإجادة الزراعية السنوية وإيجاد آلية للتأمين على المخاطر الزراعية وكذلك تخفيض رسوم الجمارك على مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني وتمكين الجمعيات من اداء اعمالها من خلال توفير لبنى الاساسية والخدمات المساندة والضرورية.
وكان معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية قد قال في تصريح للصحفيين عقب افتتاحه فعاليات الملتقى: أن هذا الملتقى يقام من أجل تحقيق الشراكة الفاعلة بين الوزارة والمزارعين خاصة في مجالي نقل التقنيات والارشاد الزراعي في تطبيق نظم الانتاج وترشيد المياه برامج التسويق وتحسين جودة الانتاج مؤكداً أنه سيتم الاستفادة من الاطروحات والمناقشات التي ستتم خلال الملتقى وأخذها بعين الاعتبار.
وأشاد معاليه بدور جمعية مزارعي الباطنة بإنتاجها ذات الجودة العالية ويصدر إلى دول بعيدة من السلطنة مما يدل على نجاحها. موضحا أن هناك جمعيات عديدة طور الإنشاء والوزارة تعزز هذا التوجه مما يسهل عمل الوزارة بحيث تكون كحلقة وصل بيننا وبين المزارعين. معربا عن أمله أن هذا الملتقى يساهم في تحديد بعض الأولويات الخاصة بهذه الجمعيات من خلال ما تنتجه الحلقات النقاشية المختلفة.
وكان برنامج فعاليات الملتقى قد بدأ بكلمة المهندس منير بن حسين اللواتيا مدير عام التسويق والاستثمار الزراعي والحيواني قال فيها: أن الملتقى يعد نقطة انطلاق لملتقيات أخرى، مشيرا الى ان الاهتمام السامي بالقطاع الزراعي والمشتغلين يتجسد في دعم حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لإقامة وانشاء الجمعيات الزراعية والحيوانية وحث المنتجين على التعاون فيما بينهم وتنظيم أعمالهم للحفاظ على الموارد الطبيعة للبلاد وتحقيق الاستفادة الاقتصادية للقطاع.
أهمية الجمعيات
وأكد أن أهمية الجمعيات الزراعية والحيوانية حول العالم تكمن في تحقيق الاستقرار الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والقيام بعملية التوازن بين المتاح والمطلوب لتغطية حاجات المجتمع ومن أجل حصول المستهلك على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان مبيناً أن للجمعيات الزراعية والحيوانية دور في التنمية المستدامة للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لكونها تلعب دورا مهما في توفير البيئة المناسبة لنمو وازدهار الاستثمارات المتوسطة والصغيرة.
وأضاف: تم مؤخرا إنشاء المديرية العامة للتسويق والاستثمار الزراعي والحيواني في هيكل الوزارة لتكون هذه المديرية الجهة المختصة بالإشراف الفني على أنشطة التسويق الزراعي والحيواني بالسلطنة وتقديم الاستشارات الفنية بغرض المساهمة في رفع الوعي التسويقي للمزارعين والمربين والمعنيين بتسويق المنتجات الزراعية والحيواني كما إننا نسعى من خلال دائرة التسويق الزراعي والحيواني وقسم الجمعيات الزراعية العمل على تشجيع إقامة الجمعيات الزراعية والحيوانية وتقديم المشورة الفنية لها والعمل على نشر الوعي العام لدى مختلف فئات المجتمع بأهمية وأهداف الجمعيات الزراعية ودورها في تطوير وتحديث أوضاع التسويق للمنتجات الزراعية ودورها في التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي بوجه عام، بالإضافة إلى تحديد حجم وطبيعة المعوقات والتحديات التي تواجه عمل الجمعيات والعمل على معالجتها وذلك من خلال الزيارات الميدانية الدورية. ودورنا نحن هنا مساعدة هذه الجمعيات في إيجاد أسواق مناسبة لفتح الآفاق أمام المزارعين لتسويق منتجاتهم سواء في الأسواق المحلية أو في الأسواق العربية وحتى العالمية ونظرا لأهمية التسويق الزراعي لنجاح هذه الجمعيات.
بعد ذلك تم عرض فيلما وثائقيا عن تطور قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في السلطنة.
ثلاث جلسات عمل
وتضمنت فعاليات الملتقى عقد ثلاث جلسات عمل، حيث تم مناقشة في الجلسة الأولى عددا من المحاور من بينها ما يتعلق بـ "دور الوزارة في تشجيع الجمعيات الزراعية والحيوانية" من خلال ورقتين عمل كانتا بعنوان "البرامج الارشادية والتنموية للقطاع الزراعي (النباتي)" و"دور البحوث الزراعية التطبيقية من أجل التنمية ونقل التقانات".
وناقش المحور الثاني "دور الجمعيات الزراعية في النهوض بالقطاع الزراعي" من خلال ورقتي عمل هما "قصة نجاح الجمعية الزراعية لمزارعي الباطنة" و"نظام التأمينات الاجتماعية على العمانيين العاملين لحسابهم الخاص ومن بحكمهم".
أما المحور الثالث فجاء بعنوان "التمويل والاستثمار الزراعي لدعم منظومة الامن الغذائي" فقد تضمن ثلاث ورقات عمل جاءت بعنوان "تسويق المنتجات الزراعية من خلال شركات التسويق الزراعي المقترحة" و"دور بنك التنمية العماني في تمويل مشاريع القطاع الزراعي" و"دور صندوق الرفد لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في القطاع الزراعي".
ويأتي تنظيم فعاليات الملتقى الأول للجمعيات الزراعية والحيوانية حرصا من وزارة الزراعة والثروة السمكية في دعم الجمعيات الزراعية ورفع قدرات منتسبيها وتمكينهم في الارتقاء بكفاءة والتسويق بالقطاع الزراعي.
ويشارك في فعاليات الملتقى إلى جانب وزارة الزراعة والثروة السمكية: مجلس الشورى ووزارة الداخلية ووزارة التنمية الاجتماعية ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والهيئة العامة لحماية المستهلك وبنك التنمية العماني وصندوق الرفد والشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة وجمعية مزارعي الباطنة وعدد من الجمعيات الزراعية والحيوانية القائمة والتي في قيد التأسيس.
وهدف الملتقى الى تشجيع المزارعين على العمل الجماعي والتعاوني وتبادل الخبرات بين المزارعين من مختلف محافظات السلطنة، كما هدف الملتقى الى بناء جسور للتواصل بين الجمعيات الزراعية والحيوانية والجهات الحكومية والخاصة وذات العلاقة بالقطاع الزراعي والحيواني واقتراح أنشطة وبرامج مشتركة بين الجمعيات الزراعية والجهات ذات العلاقة وعمل اتفاقيات بين الجمعيات الزراعية والشركات المقدمة للدعم المجتمعي.
حضر فعاليات الملتقى عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين والمهتمين بالقطاع الزراعي والحيواني.