لا يزال مشهد فوضى الشاحنات والمعدات الثقيلة مستمرا على الطرق العامة والحيوية خاصة منها طريق الباطنة مسقط الذي يعد من أكثر الطرق في السلطنة كثافة بمرور السيارات والشاحنات والمعدات الثقيلة.
يتساءل البعض ،ونجدهم محقون في ذلك،أنه هل أعيننا الحيلة في إيجاد تنظيم لمرور الشاحنات على الطرق الرئيسية خاصة في شأن إن لم يكن منع فتنظيم المرور في أوقات الذروة لفترتي الصباح وبعد الظهر اثناء ذهاب الموظفين الي مواقع عملهم والعودة ، وكذلك المنع للتجاوز الخاطئ والمفاجئ الذي نراه يتكرر في كل دقيقة بكل استهتار ولا مبالاة من قبل معظم سائقي الشاحنات وبدون اية مراعاة لسلامة أو حقوق الآخرين.
من يستخدم طريق الباطنة مسقط ، سيشعر بحجم الفوضى التي يقوم بها سائقو الشاحنات وحجم الخطر الذي يحدثه هؤلاء على الغير ، وكما يعلم الجميع فإن هذا الطريق لا يخلو طوال الوقت من مرور الشاحنات عليه بشكل مستمر ، واليوم ومع تحويل الأنشطة التجارية من ميناء السلطان قابوس في مسقط الي ميناء صحار فبلا شك أن حركة الشاحنات والمعدات الثقيلة سوف تزداد ربما بشكل مضاعف، الأمر الذي يتسع معه حجم المعاناة الحالية مع مايحدثه الكثير من سائقي الشاحنات،عليه من المؤمل أن تكون هناك وقفة أكثر جدية وصرامة من قبل المعنينن في شرطة عمان السلطانية لمنع التصرفات والسلوكيات التي يأتي بها مثل هؤلاء ، وهنا لانقصي أو نجحد جهود الشرطة في هذا الشأن بل نطالبهم بالمزيد الذي معه تتحقق المصلحة العامة ، كما أنه من المؤمل والمنتظر أن يرى قانون المرور النور قريبا وأن يكون متضمنا لما ينظم سير الشاحنات وللعقوبة المشددة على المتهاوتين خاصة في جوانب سرعة الشاحنات في الطرق العامة والطرق الداخلية والتجاوز الخاطئ وغيرها من الأخطاء الأخرى التي يأتي بها سائقو الشاحنات ، حيث اننا حقا أصبحنا في حاجة ملحة في ذلك.

علي البادي
[email protected]